الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

الرحلة التاسعة.. متحف آثار طنطا









متحف آثار طنطا
إعادة افتتاح المتحف تم إعادة افتتاح متحف آثار طنطا في الأول من سبتمبر عام 2019 بعد اغلاقه لمدة 19 عاماً للتجديد والترميم، وحيث تم تخصيص قاعتي عرض للقطع الأثرية في الطابقين الثاني والثالث.. الطابق الثاني خصص لعرض القطع الأثرية من المواقع الأثرية الهامة والعريقة بالدلتا وهي .. ويكيبيديا
العنوان: شارع محب، طنطا (قسم 2)، طنطا، الغربية
تاريخ الافتتاح: 1913

متحف طنطا هو متحف في مدينة طنطا والتي تتميز بتاريخها العريق، فقد نشأت بها عواصم لمصر الفرعونية، كما كانت تقوم بدور مهم في تاريخ مصر طوال العصور المختلفة نتيجة لموقعها الاستراتيجي، وقد اُختِير مبنى البلدية ليكون مقرًّا للمتحف غير أن المتحف ما لبث أن أُغلِق وخُزِّنَت محتوياته من الآثار، ثم فتح مُجدَّدًا عام 1935م ثم أُغلِق للمرة الثانية. وفي سنة 1980م قامت هيئة الآثار المصرية (المجلس الأعلى للآثار حاليًّا) بتجهيز المتحف الحالي الذي افتتح للجمهور في 29 تشرين الأول 1990م.

تاريخ المتحف
كانت البداية الأولى لمتحف طنطا في عام 1913 حيث خُصصَت قاعة في مجلس مدينة طنطا لعرض بعض الآثار. وفي عام 1957 نُقِلَ إلى مدخل سينما البلدية. ثم وفي عام 1981 بدأت هيئة الآثار عملية إنشاء المتحف الحالي الذي جرى افتتاحه في عام 1990.

داخل المتحف
في البداية وعند دخول المتحف سيجد زائر المتحف بيتًا للهدايا عند المدخل الرئيس، ويحوي المتحف قِطعًا فنية ومعمارية تمثل حضارة مصر في العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والمسيحية والإسلامية، ولا يُعدُّ المتحف متحفًا إقليميًّا، حيث أنه يحوي قطعًا فنيةً من خارج محافظة الغربية.

طوابق المتحف
يتكون المتحف من خمسة طوابق؛ خُصصَت الطوابق من الأول حتى الرابع لعرض القطع الأثرية، أما الطابق الخامس فيحوي المكاتب الإدارية، ومخزنًا وقاعةً للمؤتمرات؛ وهنا مُلخَّص لما في الطوابق:
    الطابق الأول: للآثار الإسلامية.
    الطابق الثاني: للمخطوطات وغيرها.
    الطابق الثالث: لعرض الآثار المصرية في العصرين اليوناني والروماني وكذلك الآثار القبطية.
    الطابق الرابع: يحتوي على الآثار المصرية القديمة.
    الطابق الخامس: يحتوي على المكاتب الإدارية، وعلى مخزن وقاعة للمؤتمرات.

المخطوط أو المخطوطة
(ج مخطوطات) أي وثيقة مكتوبة بخط اليد، بدلا من طباعتها بالمطبعة. سواء كان ما يكتب على أوراق البردي أو غيرها من الرقوق أو الورق العادي
ومصطلح مخطوط يمكن أيضا ان يعبر عن ما سجلته اليد بطرق أخرى غير الكتابة، فمثلا النقوش المنقوشة على المواد الصلبة أو اذا خدش بسكين نقطة في الجص أو مع الأبرة على قرص الشمع، (وهي الطريقة المتبعة للتدوين عند قدماء الرومان)، أو الكتابة بالحروف المسمارية (عند الحضارة السومرية والأكدية في العراق)، وكلمة مخطوط في اللغة اللاتينية بما معناه "مكتوبة بخط اليد".
وتستعمل كلمة مخطوطة في النشر الأكاديمي والسياقات للتعبير عن النص المقدم إلى ناشر أو مطبعة ويكون النص في طور الإعداد لنشر النسخة المطبوعة عادة بوصفها تعد مخطوطة بيد كاتبها، أو قد تعبر المخطوطة عن الجزء المؤلف من القانون الجنائي، الذي اعد في شكل مخطوط.
فكل الكتب تعد أولا في شكل مخطوط، وفي الصين، وبلدان أخرى من شرق آسيا تستعمل خشبة لطباعة الكتب من حوالي القرن السابع.
أما في العالم الإسلامي والعربي، فتشمل كل الكتب التي كانت مخطوطة حتى إدخال أختراع آلة الطباعة في حوالي 1450. وكان النسخ من الكتب بالكتابة اليدوية مستمرا منذ اقل من قرن، حيث ما زالت الطباعة مكلفة.
وفي الوثائق الحكومية أو الخاصة لا تزال الكتب تكتب بخط اليد حتى وقت اختراع الآلة الكاتبة في أواخر القرن التاسع عشر.
ونظرا لاحتمال حدوث اخطاء طباعية فتعرض كل مرة مخطوطة لنسخها، وتقارن مع نسخة مختلفة من نفس النص وهذا العمل هو جزء أساسي من الدراسة والنقد في جميع النصوص التي احيلت إليها الدراسة المخطوطة
مخطوط لفريد الدين عطار
وتوجد في الوقت الحالي آلاف المخطوطات هي نسخ من اسفار العهدين القديم والجديد وكثير من المخطوطات تشمل الفقه والتاريخ وعلوم الجغرافية والطب والفلك والرياضيات واللغويات وترجمات عربية قديمة لأعمال يونانية عريقة
ويحتوي مبنى الفاتيكان على أكبر مكتبات المخطوطات في العالم، كما يحتوي دير سانت كاترين على مكتبة للمخطوطات يقال أنها ثاني أكبر مكتبات المخطوطات بعد الفاتيكان.
كما تحتضن جمهورية الهند حوالي مائة وخمسين ألف مخطوطة (150,000) وحوالي 40% (أربعين بالمئة) منها هي المخطوطات العربية في الهند، أي ما يزيد على خمسة وخمسين ألف (55,000) مخطوط عربي، ويرجع بعضها إلى القرن الأول الهجري، وفي بعض الهيئات العلمية يوجد ما بين ثمانية آلاف إلى حوالي اثني عشر ألف مخطوط عربي تحتاج إلى مساعدة لإنقاذها وفهرستها وتصويرها.

رومان (توضيح)
(بالتحويل من الرومان)
إمبراطورية رومانية القديمة.
 الإمبراطورية الرومانية الشرقية وهي الإمبراطورية البيزنطية.
 رومان (شعب) شعب روما القديمة.
 رومانيا، دولة تقع جنوب شرق أوروبا.
 رومانيون الشعب الذي يسكن رومانيا.
 غجر ويسموا انفسهم روم أو رومني.
 لغة رومنية أو لغة الغجر الرسمية.
 كنيسة الروم الكاثوليك.
أم رومان بنت عامر الكنانية زوجة أبي بكر الصديق وأم عائشة زوجة النبي محمد.

السبت، 5 أكتوبر 2019

الرحلة الثامنة .. حضارة مصر القديمة







نبذة عن مِصْر الحديثة

تُدعى دَولة مِصْر رسميّاً جمهوريّة مِصْر العربيَّة، وهي دولة عربيّة إسلاميّة يَحكمها نِظام جُمهوريّ ديمُقراطي، تَقَع في الجزء الشّمالي الشّرقي من قارّة إفريقيا، يَحدُّها البحر الأحمر شرقاً، وليبيا غرباً، والبحر المتوسط شمالاً، والسُّودان جنوباً، ولها امتداد آسيوي حيث تقع شبه جزيرة سيناء في قارّة آسيا، وتًبلُغ مساحتها 1،002،450 كم2، يَقطُن السّكان في 78990كم2 منها، أي ما يُشكِّل 7.8% من مساحتها الكُليّة.

بِداية الحضارة المِصريَّة القديمة

تُعدّ مِصْر مَوطِناً لِأقدم الحضارات على الأرض، حيث اشتُق اسمُها من الكلمة اليونانيَّة ايجيبتوس (بالإنجليزيّة: Aegyptos)، وفي عام 5500ق.م كانت هناك مملكتان رئيسيتان تمتدّان على نهر النِّيل، أطلق عليهما المؤرِّخون المصريون مِصْر العُليا ومِصْر السُّفلى، وفي عام 3200ق.م جُمِعت المملكتين تحت حُكم واحد، وحاكم واحد يتولى شؤونهما هو الملك نارمر والّذي يُطلق عليه مينيس، وكان هذا إيذاناً لبداية حضارة مصر القديمة.
أسَّس الملك مينيس عاصمة مِصْر القديمة المعروفة باسم ممفيس، وكان موقعها في الشّمال بِالقرب من قِمَّة دلتا النِّيل، ثمّ تطورت لِتُصبِح المِدينة الكًبرى المُسيطرة على المُجتمع المِصْريّ خلال تلك الفترة.

الجدول الزّمني لِتطوّر مِصْر القديمة
تُعدّ حضارة مِصْر القديمة من أطول الحضارات وأعرقها، وعلى الرّغم من انحدارها في بعض الأوقات إلا أنّها كانت تستعيد قُوَّتها لِتعود أقوى من السَّابق، مِمَّا أدّى إلى استمرارها لِعدّة قُرون، ويُبَيِّن الجدول الزّمني الآتي فَترات تَطُورها وفترات انحدارها.
 5000ق.م: بداية الزّراعة في وادي النِّيل.
 3500-3000ق.م: توحيد مِصْر.
 2650ق.م: بداية المملكة القديمة.
 2575.م: بِناء الأهرامات في الجيزة.
 2150ق.م: بداية الفترة المتوسطة الأولى.
 2074ق.م: بداية المملكة الوسطى وعَوْدة الاتّحاد والقُوَّة لِمِصْر من جديد. 1759ق.م: بداية الفترة المُتوسِّطة الثّانية واحتلال الهكسوس لِشمال مصر. 1539ق.م: بداية المملكة الجديدة بِطرد الهكسوس وإعادة الوِحدة لِمِصْر. 1344-1328ق.م: قِيام الفرعون أخناتون بِعدَّة إصلاحات دينيّة.
 1336-1327ق.م: حُكم توت عنخ أمون.
 1279-1213ق.م: وُصول مِصْر إلى ذروة قُوَّتها في عهد رمسيس الثّاني. 1150ق.م: بِداية انحدار المملكة الجديدة.
 728ق.م: غزو المُلوك النّوبانيين لمِصْر. 656ق.م: احتلال الآشورييون لِمِصْر. 639ق.م: إحياء مِصْر من جديد بعد طرد الأشوريين منها. 525ق.م: غزو الفُرْس لمِصْر.
 332ق.م: غزو مِصْر من قِبَل إسكندر الأكبر.
 305ق.م: نَشْر اللغة اليونانيّة.
 30ق.م: مَوت الملكة كليوبترا، وضَم مِصْر لِلإمبراطوريّة الرُّومانيّة.

تاريخ مِصْر

المملكة القديمة في الفترة 2613-2181 ق.م ظهرت الهندسة المِعماريَّة وتَطورت بِشكل مَلحوظ حيث شُيّدت أكثر المعالم شُهرة في مِصْر مثل الأهرامات وتِمثال أبو الهول، فقد بُنِيَ هرم سقّارة في 2670ق.م في عهد الملك زوسر، وبُنيت الأهرامات الثّلاث أيضاً وهي خوفو، وخَفرع، ومُنقرع، بحيث تُشير إلى قُوَّة وثروة الحُكام الهائِلة في تلك الفترة. الفترة المُتوسِّطة الأولى في الفترة 2181-2040ق.م حدث فيها انحدار في قُوَّة مِصْر وثروتها، وظهرت قُوَّتان مركزيَّتان هما: هيراكونبوليس في مِصْر السَُفلى وطِيبة في مِصْر العُليا، وتَقاتلت القُوَّتان من أجل الوصول للسُّلطة العُليا حتّى 2040ق.م، حينها هزم مَلِك طيبة منتوحوتب الثّاني جيش هيراكونبوليس واتحدّت مِصْر تحت حكم طيبة. المملكة الوُسطى في الفترة 2040-1782ق.م أدّى الازدهار الّذي نَتَج عن حُكم طيبة إلى نشوء المملكة الوسطى، وسُمِّي ذلك العَصْر بالعَصْر الكلاسيكي، حيث وَصَلت طيبة أوج قوّتها وثروتها، وبُنِيَت الحُصون لِحماية المصالِح التّجاريّة المصريَّة، وأنشِئ أول جيش في عهد المَلِك أمنمحات، وبقيت مِصْر مُزدهرة إلى أن حَصَلت بعض المشاكل الدّاخلية التي سَمَحت لِشعْب الهكسوس بِغزوها، ونَمَت سُلطتُه حتّى سيطر على جُزء من مِصْر السَفلى. الفترة المُتوسطة الثّانية في الفترة 1782- 1570ق.م بدأت بِسيطرة الهكسوس على مِصْر، وعلى الرّغم من أنَّهم كانوا غُزاة لِمِصْر وشعبِها إلّا أنّهم أضافوا الكثير من التّحسينات للثّقافة المِصْرية مثل العَرَبة والحِصَان، والعمل في البرونز والسيراميك، وقد شنَّ المصريون عدداً من الحَملات لإخراج الهكسوس من مِصْر السُّفلى وإعادتها تحت حُكْم الطّيبان إلّا أنّهم فشلوا حتّى نجح الأمير أحموس الأول في استعادتها، وتوحيدها من جديد تحت حُكْم طيبة. المملكة الجديدة في الفترة 1570-1069 ق.م بدأت بعد توحيد مِصْر تحت حُكْم طيبة من جديد، حيث عاد الازدهار، وفي هذه الفترة ظهر مُصطلح فرعون، حيث كان الحاكِم في السّابق يُعرف باسم مَلِك، وفي الفترة 1504-1492ق.م تمّ توسيع حدود مصر لِتشمل سوريا وفلسطين غرباً، ونهر الفرات شمالاً، والنّوبة جنوباً، وفي عهد الملكة حتشبسوت توسَّعت التّجارة مع الدُّول الأخرى. ثم خلفها في الحُكْم المَلِك تحوتمس الثّالث، والذي سار على نهجها على الرّغم من مُحاولته للقضاء على أيّ ذكرى لها، فقد ساد في ذلك الوقت أنَّ المُلوك الذّكور هم الأجدر بالحُكْم ولا قيمة لِحُكْم النّساء، وازدهرت مِصْر في عهده وظهرت الرّياضة، وتَحسنت الخَدَمات الصحيَّة مع تقدّم الطّب، وتمّ تخمير أنواع كثيرة من الكحول والتي كانت تُوصَف لِعِلاج أكثرمن 200 نوعٍ من الأمراض، وتَطورَّت الجِراحة، وزاد الاهتمام بصحة المَرأة، وأُنشِئت الحمّامات بِهَدَف النّظافة والاستحمام، ومن أجل قضاء وقت الفراغ والاستمتاع.
في 1353ق.م وَصَل الفرعون أمنحوتب الرّابع إلى العرش، وغيَّر اسمه إلى أخناتون، وتعدّدت الآلهة مثل أمون، وإيزيس، واوزوريس إلّا أنّ عِبادة أمون كانت الأكثر شعبيَّة، ولكنّ أخناتون ونيفرتيتي تخلّيا عن تِلك المُعتقدات وقاما بإصلاحات دينيَّة اقتضت بإقامة دين جديد قائم على عبادة إله واحد فقط، وفي الفترة 1353-1336ق.م انتقلت العاصِمة إلى العمارنة، ثمّ تلاه في الحُكم ابنه توت عنخ أمون، الذي أعاد العاصمة إلى طيبة، وحَكَم بعده رمسيس الثّاني، وفي عهده حدثت معركة قادش في 1274ق.م، وعلى الرّغم من انتهائها بالتّعادل إلّا أنّ رمسيس اعتبره انتصاراً واحتفل بِنَفسه كَبَطل وإله، وفي عهده تمّ توقيع أول مُعاهدة سلام وهي معاهدة قادش في 1258ق.م.
الفترة المتوسّطة الثّالثة 1069-525ق.م حكم رمسيس الثّالث في الفترة 1186-1155ق.م، واتّبع سياسة رمسيس الثّاني في حُكْمِه، وكانت ثروة مِصْر آنذاك مَطْمَعاً لِلكثير من الشّعوب الّتي تَعيش على السّاحل، مما أدّى إلى غزوها عدّة مرّات، وآخِرها كانت معركة شوا في 1178ق.م، والتي انتهت بانتصار رمسيس الثّالث، وبعد وفاته حاول خلفاؤه الحِفاظ على سياسته إلا أنّهم واجهوا مُقاومة من شعوب الأراضي المُحتلة، ومع مرور الوقت استولى كهنة الإله أمون على جزء كبير من الأراضي المِصْرية وجمعوا ثروة كافية لِتهديد أمن الحكومة المركزية، وبِحلول عهد رمسيس الحادي عشر انهارت الحكومة المركزيَّة وبدأت الفترة المُتوسطة الثّالثة.
اتحدّت مِصْر مرّة أخرى في عهد ملك الكوش في الفترة 752-722 ق.م، ولكنّها انهارت عندما غزاها الأشوريون في 671ق.م، ولكنّهم لمْ ينجحوا في السّيطرة عليها فانسحبوا وتركوها مُدمّرة بين أيدي الحُكّام المحليين، وأُعيد بناؤها في 525ق.م، ثم غزاها الفرس، وبقيت تحت الاحتلال الفارسي حتّى مجيء ألكسندر الأكبر في 332ق.م، فقد سيطر على مِصْر من دون أيّ حملات قتاليّة، وأسَّسَ مدينة الإسكندرية، ثم انتقل إلى قهر الإمبراطوريّة الفارسيّة، وبعد وفاته في 323ق.م نقل بطليموس الأول جثته إلى الإسكندرية، وأسَّسَ سلُالة البطالمة في الفترة 323-30ق.م.
كانت آخر سُلالة البطالمة المَلِكة كليوبترا الّتي قَتَلت نفسها في 30ق.م بعد هزيمة قُوَّاتِها على يد الرُّومان، وبَقِيت مِصْر تحت سيطرة الرّومان في الفترة 30ق.م-476م، ثمَّ سيطرت عليها الإمبراطوريّة البيزنطيّة في الفترة 527-646م، إلى أن غزاها المسلمون بِقيادة الخليفة عُمر رضي الله عنه وأصبحت تابعة لِلخلافة الإسلاميّة.
 إنجازات حضارات مِصْر القديمة تَظْهر إنجازات الحضارة المِصْرية القديمة في ابتكارِهم لِلكتابة الهيروغليفية والديموطيقية، وفي الريِّاضيّات والهندسة المعماريَّة، وابتكار أساليب حديثة للزراعة والرّي، وهذا توضيح لبعض إنجازاتهم في مُختلف المجالات:
 نهر النِّيل تَمَحورت حياة مِصْر القديمة حول نهر النِّيل، فَطَوَّر المزارعون طُرُق الريّ لِلتّحكم في تدفُّق المِياه، مما يُتيح لِلمحاصيل النُمو سواء في الفصول الجافّة أو المُمطرة، وكان وادي نهر النِّيل ينتج الكثير من المحاصيل بسبب خصوبة أراضيه، واستُخدِمت الأموال النَّاتِجة عن بَيْع المحاصيل في بناء الأهرامات والمعابِد، وفي تطوير التّجارة ودفع ثَمَن الغَزوات، أمّا الفيضانات الّتي كانت تحدث في النهر فقد استغلَّها المصريون في ريّ المزروعات والأراضي المُجاوِرة.
الحُكومة شَمِلت المملكة المِصْرية المُوحَّدة آلاف الأميال المُربعة الّتي يَقطُنها ملايين السُّكان، وكان الفرعون هو الكاهن الأعلى لكل معبد، والمسؤول عن الجيش حتّى إنّه كان يُشارك في الحروب، وفي عَصْر الفراعنة تمّ تطوير نِظام الخدِمة المدنية الّذي شَمِل كل أفراد الشّعب والحكومة، وقُسِّمت مِصْر إلى 42 مقاطعة، وكان الفرعون يُقيم في قصره ويُحيط به كِبار المسؤولين والحُكّام، ويَخدِمه رئيس الوزراء.
 الدِّين تعددت الآلهة عند المصريين القدماء، فقد كان هناك إله الشّمس رَع، وأوزوريس إله الموتى وغيرها، وكانت هذه الآلهة تتغير تدريجياً مع تغيُّر العصور، وكانت توضع في مكان مُغلَق ولا تظهر للنّاس إلا في مناسبات معينة، ولِلعبادة في المنازل استخدَمَ المصريون تماثيل مصغرة للآلهة، ورَبَط المصريون الحياة الآخرة بالتّحنيط لِلحفاظ على الجسد بعد الموت. الاقتصاد قام اقتصاد مِصْر على الزّراعة، وذلك بسبب خصوبة الأرض في وادي النيل، وكان إنتاجها الزّراعي كبيراً لدرجة أنّ الأمول التي كانت تُجنى من الزراعة استُخدِمت في بناء المعابد والأهرامات، أمّا بالنَسبة للتجارة فقد ساعد نهر النِّيل بشكل كبير على تطورها، فانتشرت الأسواق على ضفاف النّهر، وكانت تكلفة نقل السِّلع التّجاريّة عبر النهر أقل من تكلفة النقل عبر البرّ، وتطورت التّجارة في العِصْر البرونزي فأصبَح النِّيل نقطة الوصل الّتي تنتقل البضائع من خلالها من إفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط، أمّا الحملات التّجارية بين الجنوب والبحر الأحمر فقد كانت للبحث عن السلع الثمينة الّتي تعطي قيمة كبيرة لنفوذ مِصْر، مثل العاج، والذهب، والعبيد السّود.
الكتابة ظهرت الكتابة الهيروغليفية في 3100ق.م، وتُمثّل رموزاً محفورة ومقدّسة تحمِل أقوال الآلهة وتُعبِّر عن المعنى المنطوق وعن الرموز والأصوات بالرّسم، والهيروغليفيّة كلمة يونانيّة مُركبة من مقطعين هما هيروس ومعناها مُقدّس، وغليفو ومعناها الخط فتصبح بمعناها الكامل الخط المُقدّس، حافظت الهيروغليفيّة على استعمالها حتّى أواخر القرن الرّابع الميلادي، مع تغيُّرات في بعض مصطلحاتها تبعاً لتطور الزّمن، وتوقف استعمالها عندما أغلق الأمبراطور المعابد ثيودس وحرّم عبادة الأوثان.
 الفنّ اشتُهِر المصريون القدامى بِفن المقابر والجداريّات، حيث اعتقدوا أنّ الحياة تستمر بعد الموت، وتفنّنوا في المقابر ليتمتّع الميت بالرّفاهية بعد الموت حسب اعتقادهم، وتمثّل الفن المصري أيضاً في التّماثيل المحفورة من الصخر مع طلائها بالمعادن، والرّسومات على جدران المنازل، والتّصاميم الهندسيّة المُختلفة. علم الفَلَك بدأ اكتشاف الدّوائر الحَجَريَّة والتي يعود تاريخها إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، واستُخدِمت في التنبؤ بِحدوث الفيضانات في وادي النِّيل، كما وضع المصريون نظام للأبراج، ووضعوا نظام تقويم خاص بهم.
 أهم آثار حضارة مِصْر القديمة الأهرامات بُنيت الأهرامات لِدَفن الفراعنة فيها، وكانت عبارة عن قبور مبنيَّة من الحَجَر الجيري قاعدتها مُربعة الشّكل، بنى المِصْريون الأهرامات، ووضعوا فيها الكنوز والزّينة التي يحتاجها الفرعون لينجو وينعم بالرّاحة في الحياة الآخرة حسب اعتقادهم، واعتبر عُلماء الآثار أنّ سبب وجود السلالم في الأهرامات هو لاعتقاد المصريين القدماء أنّها تُستخدَم لِصعود الفرعون إلى إله الشّمس، وبنى المصريون حوالي 138 من الأهرامات المتفاوتة في الحجم، أكبرها هو هرم خوفو في الجيزة.
 المعابِد بُنيَت المعابِد لِتكون منازل للآلهة المصريّة، وكان هناك نوعان منها هُما: معبد كولتوس (بالإنجليزيّة: Cultus) لِتَسكُن فيه آلهة مُعينة، ومعبد الجنائزية لعبادة الفراعنة الموتى، ومع مرور الوقت ازداد حجم المعابِد لِتصبح مُجمعات كبيرة يُضاف إليها فراعنة جدُد، ويوضع داخل كل معبد تمثال للإله الّذي يسكنه.
 حجر رشيد اكتُشِف حجر رشيد في عام 1799م، ولولاه لما استطاع علماء الآثار قِراءة مُدوّنات المصريين القدامى، ولَبَقيت الحضارة المِصْريَّة مجهولة، احتوى الحجر نصاً واحداً ولكن بثلاثة خطوط مُختلفة مُرتّبة من الأعلى إلى الأسفل كما يلي: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية، وقد حصل عالم الآثار الفرنسي چان فرانسو شامبليون على نسخة من الحجر، ودَرَس النُّصوص المكتوبة فيه، ومع مواجهة الكثير من الفرضيّات والتحديات أعلن في عام 1822م أنّه تمكن من فك رموز اللغة المصريّة القديمة، ووضع الأساسات للغة المصريّة القديمة التي أكمل بناءها من بعده المئات من الباحثين في العالم.

الجمعة، 4 أكتوبر 2019

الرحلة السابعة.. متحف المجوهرات









متحف المجوهرات
متحف المجوهرات الملكية هو متحف يعرض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر، ويقع في مدينة الإسكندرية.
شيد القصر العام 1919 في منطقة زيزينيا وهو تحفة معمارية، وتبلغ مساحته 4185 متراً مربعا وكان يؤول للأميرة فاطمة الزهراء إحدي أميرات الأسرة المالكة، وقد صمم طبقا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر ومن الداخل تمت زخرفة القصر بوحدات فنية مميزة.
تحول إلي متحف للمجوهرات الملكية في العام 1986، والمتحف يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة تعود للعام 1805 ومنها تحف نادرة بدءا من محمد علي باشا حتي فاروق الأول. تمت مصادرة هذه المجوهرات من قبل ثورة 23 يوليو، وتم تسجيله كمتحف عام 1999، ويضم المتحف حاليا 11 ألف و 500 قطعة.

مبنى متحف المجوهرات الملكية
و"متحف المجوهرات ".. أو كما يطلق عليه "قصر المجوهرات " نظراً لوجوده في المبنى الذي كان قصراً لاحدى أميرات الأسرة العلوية المالكة بمصر كما سنرى.. ويقع هذا الالمتحف أو القصر في منطقة زيزينيا الإسكندرية.. وبجوار مقر اقامة محافظ الإسكندرية مباشرة في منطقة تتمتع بالهدوء والرقي واللذان يليقان بمتحف للمجوهرات.. وللمتحف أربعة حدود وهي.. من الجنوب شارع أحمد يحيى..ومن الشمال شارع عبد السلام عارف.. ومن الشرق شارع الفنان أحمد عثمان.. ومن الغرب مقر اقامة المحافظ.

تاريخ القصر (المتحف)
يوجد متحف المجوهرات الملكية في مبنى قصر فاطمة الزهراء بجليم.. وقد أسس هذا القصر زينب هانم فهمي عام 1919 م وأكملت بناءه وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء عام 1923م. والأميرة فاطمة الزهراء التي يحمل القصر اسمها من أميرات الأسرة العلوية وقد ولدت عام 1903م.. والدتها هي السيدة /زينب فهمي..أخت المعماري علي فهمي – الذي اشترك في تصميم هذا القصر.. أما والدها فهو الأمير علي حيدر بن الأميرأحمد رشدي بن الأمير مصطفى بهجت بن فاضل باشا بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا والي مصر وباعث نهضتها الحديثة أي أن محمد علي هو جدها الخامس.
وكانت والدة الأميرة فاطمة الزهراء قد أتمت بناء الجناح الغربي قبل وفاتها وكانت ابنتها قد بلغت الثامنة عشرة من عمرها.. وقد أضافت الأميرة فاطمة الزهراء جناحاً شرقياً للقصر وربطت بين الجناحين بممر..وقد ظل هذا القصر مستخدماً للاقامة الصيفية حتى قيام ثورة يوليو 1952م... وعندما صودرت أملاك الأميرة سمح لها بالاقامة في القصر.. وكان ذلك حتى عام 1964م حين تنازلت الأميرة فاطمة الزهراءعن القصر للحكومة المصرية.. وغادرت إلى القاهرة.. وقد توفيت الأميرة فاطمة الزهراء عام 1983م.
وقد تم استخدام القصر كاستراحة لرئاسة الجمهورية حتى تحول إلى متحف بقرار جمهوري عام 1986م. وقد بني هذا القصر (متحف المجوهرات الملكية) على طراز المباني الأوربية من الناحية المعمارية.. وهو يتكون من جناحين.. شرقي وغربي.. يربط بينهما ممر مستعرض... ويتكون كل من الجناح الشرقي والجناح الغربي من طابقين وبدروم.. كما يحيط بالمبنى حديقة تمتلئ بالنباتات والزهور وأشجار الزينة.
وقد تم عمل ترميم وتطوير للمتحف عام 1986 وعام 1994م.ومنذ أواخر عام 2004م بدأالمجلس الأعلى للآثار عملية تطوير وترميم شاملة للمتحف بتكلفة تقدر بنحو 10 ملايين جنيه بهدف زيادة قدرته على استيعاب المزيد من المعروضات الثمينة الموجودة يالمخازن ولم تعرض بعد، وتم افتتاح المتحف في أبريل 2009

محتويات المتحف
ويضم المتحف مجموعة من أروع وأجمل المجوهرات الملكية والتي كان يرتديها ويتزين بها أفراد الأسرة العلوية المالكة في مصر ومنها مجوهرات الملك فؤاد والملك فاروق وزوجاته والأمراء والأميرات من العائلة المالكة.. ولذلك فهو يُعرف باسم متحف المجوهرات الملكية. ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخص أفراد الأسرة المالكة. وقد تم تقسيم القصر إلى عشر قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي ومن أهمها:
    مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية " محمد علي " من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه "محمد علي "
    مجموعة الأمير محمد علي توفيق التي تشمل 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب ونحو 2753 فصاً من الماس البرنت والفلمنك وحافظة نقود من الذهب المرصع بالماس..بالإضافة إلى ساعة جيب خاصة بالسلاطين العثمانيين.
    ومن عصر الخديوي سعيد باشا توجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية.. والأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية مرصعة بالمجوهرات والذهب..ونحو أربعة آلاف من العملات الأثرية المتنوعة. مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية محمد علي من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه «محمد علي ».
    ساعات من الذهب وصور بالمينا الملونة للخديوي إسماعيل والخديوي توفيق.
    مجموعة تحف ومجوهرات الملك فؤاد وأهمها:
    مقبض من ذهب مرصع بالماس.
    ميداليات ذهبية ونياشين عليها صورته.
    تاج من البلاتين المرصع بالماس والبرلنت لزوجته الأميرة شويكار.
    مجموعة مجوهرات الملكة نازلي من أهمها حلية من الذهب مرصعة بالماس البرلنت.
    مجموعة تحف ومجوهرات الملك فاروق والملكة نازلي ومن أهمها:
        شطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصع بالماس.
        صينية ذهبية عليها توقيع «110 من الباشوات».
        عصا المارشاليه من الابنوس والذهب.
        طبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا.
    مجموعة الملكة صافيناز زوجة الملك فاروق ومن أهم قطعها:
        تاج الملكة من البلاتين المرصع بالماس البرلنت وتوكه من الماس البرلنت.
        دبابيس صدر من الذهب والبلاتين المرصع بالماس البرلنت والفلمنك.
    مجموعة الملكة ناريمان ومن أهم قطعها:
        أوسمة وقلادات وميداليات تذكارية.
        مسطران وقصعة من الذهب استخدمت في وضع حجر الأساس للمشروعات.
    مجموعات الأميرات فوزية أحمد فؤاد وفائزة أحمد فؤاد: «أ»مجموعة من الاساور والتوك ودبابيس الصدر من أهمها:
        توكة من البلاتين المرصع بالماس عليها اسم «فوزية».
        عقد ذهب مرصع بالماس البرلنت واللؤلؤ «فائزة».
    مجموعة الأميرات سميحة وقدرية حسين كامل:
        مجموعة من ساعات الجيب من الذهب المرصع بالماس البرلنت والفلمنك وسوار ذهب مرصع بالماس البرلنت والفلمنك واللؤلؤ.
    مجموعة الأمراء يوسف كمال ومحمد علي توفيق: وتضم العديد من التحف والمجوهرات والاوسمة والقلادات والنياشين هذا بالإضافة إلى مجموعات أخرى من المجوهرات التي تناولها العرض المتحفي في أسلوب شيق واستعملت الاضاءة التي تعتمد على التوجيه الضوئي المباشر للقطع المعروضة دون التأثير عليها أو تأثر المشاهد بها وقد زودت خزانات العرض بالبطاقات الشارحة باللغتين العربية والإنجليزية.
ويعد هذا المتحف من أجمل المعالم السياحية في الإسكندرية حيث يضم مجموعة نادرة ورائعة من التحف والمجوهرات والحلي والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالجماهلر والماس. وتحف (قصر) المجوهرات يفتح أبوبه للمصريين والضيوف الأجانب وأسعار الدخول للمصريين أسعار زهيده جداً تشجيعاً لهم زيارة هذا المتحف الهام والتعرف على مايضمه من مقتنيات ومجوهرات غاية في الروعة والجمال ربما لايوجد لهل مثيل في العالم.

 تنويه  كل المعلومات فى المدونة نقلا عن : موقع ويكبيديا للبحث الحر مقالات على الانترنت خدمة معرفية للقراء عن السياحة والأثار فى مصر  فى مكان...