الاثنين، 30 أغسطس 2021

الرحلة الرابعة والخمسون.. متحف المركبات الملكية


إحدى العربات الملكية التي تعود إلى فترة حكم أسرة محمد علي في مصر   (الموقع الرسمي لوزارة الآثار المصرية)​​​​​​​



عربة صندوقية خشبية كبيرة مصفحة برقائق من الزنك، صنعت في إنجلترا من عهد الخديوي إسماعيل 1863- 1879م، تستخدم لنقل الأثاث وطلبات المطبخ. ترتكز على أربع عجلات، للعربة باب واحد في المؤخرة، ومقعد أمامي للسائق، بالإضافة إلى درابزين ح


زوج من الركاب النحاسى المذهب



فانوس من المعدن لإنارة العربات، محفورعلى زجاجها الحروف الأولي للوالي سعيد باشا (١٨٥٤- ١٨٦٣).


متحف المركبات الملكية

يُعد متحف المركبات الملكية ببولاق واحداً من أعرق المتاحف النوعية على مستوى العالم؛ حيث هيئ خصيصا لعرض وحفظ التراث الثقافي الخاص بالمركبات الملكية التي ترجع لعصر أسرة محمد علي وكل ما يتعلق بها، كما يسلط الضوء على الاهتمام بتربية الخيول في هذه الآونة.

ترجع فكرة إنشاء مبنى المُتحف إلى عهد الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر فيما بين عامي (1863-1879م)، فهو أول من فكر في إنشاء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول، سمي في بداية الأمر باسم مصلحة الركائب الخديوية"، واستمر هذا الاسم حتى عام 1922م في عهد الملك فؤاد الأول (1917-1936م)، وأصبح باسم " إدارة الاسطبلات الملكية".

وكانت هذه المصلحة محط اهتمام القصر الملكي آنذاك؛ حيث وفر لها الخبراء المتخصصين، فضلاً عن العمال المهرة، وقد تم تحويل المبنى إلى مُتحف تاريخي بعد إنتهاء ثورة 1952م

يضم المتحف مجموعة رائعة من العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتي ترجع إلى فترة حكم أسرة محمد علي باشا في مصر، أشهرها العربة المعروفة باسم عربة الآلاي الكبرى الخصوصي، والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها.

وهي مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869م، وأمر الملك فاروق الأول بتجديدها واستخدامها عند افتتاح البرلمان في عام 1924م

كما يضم مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات.

فضلاً عن مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات التي يرجع تأريخها إلى نفس الحقبة التاريخية.

جدير بالذكر أن هناك عدد قليل من المتاحف المتخصصة في عرض هذا النوع من المركبات الملكية في بعض الدول الأوربية مثل النمسا وفرنسا وروسيا وإنجلترا.

أبرز العربات الملكية

يضم المتحف مجموعة متنوعة من العربات الملكية تعود لفترات زمنية مختلفة، يجمعها أنها كانت شاهدة على جزء من تاريخ مصر، وعلى حقبة شهدت كثيراً من الأحداث التاريخية.

فهناك عربات تعود للحقبة الخديوية، وأخرى للعهد التي تحولت فيه مصر للملكية، وبعضها شُوهد في صور رسمية للمواكب الملكية في المناسبات المختلفة، وفي المواكب الخاصة بحفلات الزفاف الملكي.

عن أهم العربات الموجودة في المتحف يقول عثمان "يوجد نحو 79 مركبة تعود للعهد الملكي في مصر هي الباقية حالياً، وتم تقسيم العربات في قاعات العرض بحسب الأنواع، ويضم المتحف جميع أنواع المركبات؛ فهناك عربات خاصة بالمناسبات، مثل العربات الخاصة بالذهاب للبرلمان، أو في الرحلات، وأخرى كانت تستخدم في المواكب الرسمية الكبرى وحفلات الزفاف، وهناك نوع آخر من العربات خاص بالوظائف المختلفة".

ويضيف "لا يضم المتحف المركبات الملكية فحسب، وإنما تعرض فيه بعض اللوحات التي كانت معروضة فيه سابقاً، مثل لوحات زيتية للملك فؤاد والأميرتين فوزية وفائقة، ولوحات زيتية تضم رسوماً لأحصنة، كما تعرض لوحة نادرة جداً للمرة الأولى لمحمد علي باشا فوق الحصان، وهي تُعرض للجمهور للمرة الأولى. ويضم المتحف قاعة للعرض المتغير سيتم تبديل محتوياتها كل فترة، فمصر لديها تراث غني يعود لهذه الحقبة يجب أن نسعى لعرضه للجمهور لقيمته الفنية والتاريخية الكبيرة".

عربة "الآلاي"

من أبرز مقتنيات المتحف وأندرها عربة أهدتها الأمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا إلى الخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869، وتعرف بعربة "الآلاي"، وهي من التحف الفنية النادرة لما تتميز به من زخارف ونقوش وقطع مذهبة، وعنها يقول رئيس قطاع المتاحف "هذه العربة من أجمل العربات في المتحف، وقد أهدتها الأمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل، وكانت تجرها ثمانية خيول، وقد تم ترميمها وإعادة استخدامها في مناسبات ملكية عدة بعد ذلك، مثل افتتاح البرلمان عام 1942، وموكب زفاف الملك فاروق من الملكة فريدة عام 1938، فهي قطعة فنية نادرة، وكانت جزءاً من مناسبات رسمية متعددة في تاريخ مصر في الحقبة الملكية".

 

 

 

 تنويه  كل المعلومات فى المدونة نقلا عن : موقع ويكبيديا للبحث الحر مقالات على الانترنت خدمة معرفية للقراء عن السياحة والأثار فى مصر  فى مكان...