بانوراما حرب أكتوبر
بانوراما حرب أكتوبر أُنشئت بالتعاون بين
مصر وكوريا الشمالية عام 1983 تخليداً واحتفاء بذكرى انتصار مصر في حرب السادس من أكتوبر.
تقع في مصر الجديدة ب شارع صلاح سالم بجانب ستاد
القاهرة الدولي. المبنى اسطواني الشكل، يحيط بجدرانه الداخلية لوحات وصور تمثل المعارك
الهامة التي خاضتها مصر بدءًا بالمعركة التي خاضها الملك نارمر لتوحيد القطرين ومروراً
بالمعركة التي طرد فيها أحمس الهكسوس في عام 1520 قبل الميلاد، و معركة المنصورة في
عام 1250، ومعركة بورسعيد في عام 1956، وأخيراً نصر أكتوبر في عام 1973 حيث هزم الجيش
المصري الجيش الإسرائيلي وطرده من أراضي سيناء.
يوجد منصة دائرية حيث يجلس الحاضرون وتتحرك
بهم المنصة ليشاهد الحاضرون صور زيتية جدارية ثلاثية الأبعاد تمثل معركة أكتوبر المجيدة.
كما يوجد بالبانوراما قاعة عرض لمشاهدة أفلام تعرض مشاهد حقيقية حرب 1967 وحرب
1973. وفي مدخل البانوراما يوجد طائرات ودبابات استخدمت في الحرب ويستطيع الحاضرون
تسلقها والتقاط الصور التذكارية.
وفكرة البانوراما نشأت عقب زيارة الرئيس
الأسبق حسني مبارك، ولقائه مع كيم إيل سونج، رئيس جمهورية كوريا عام 1983؛ حيث اتفقا
على أن يقوم الفنيون الكوريون بالمساعدة فى إنجاز مشروع البانوراما، والذي أصبح وبحق
واحدًا من المزارات المصرية المشهودة.
وقد افتتحها الرئيس مبارك في الخامس من
أكتوبرعام 1989 ضمن احتفالات مصر بنصر أكتوبر، والتى تزداد كل عام لتنضم البانوراما
إلى سابقتها من الإنجازات كإنجاز عظيم يخلد مراحل العبور العظيم، والذى سيظل نبراسًا
يدرس لكل الأجيال.
ويقع مبنى البانوراما بالقرب من استاد القاهرة،
وتطل واجهته الأمامية على طريق صلاح سالم، وهو مقام على مساحة 31 ألف متر، وبداخله
منصتان للعرض المكشوف، الأولى لعرض نماذج من أسلحة قواتنا المسلحة التي اشتركت في حرب
أكتوبر 1973، والثانية لعرض الغنائم من أسلحة إسرائيل التي تم الاستيلاء عليها في المعركة،
والمبنى الرئيسي للبانوراما عبارة عن مبنى إسطواني الشكل قطره 44 مترًا وارتفاعه
27 مترًا، ويعلوه برج معدنى ارتفاعه 10 أمتار، ويشمل قاعات العرض التي تنقسم إلى:
القاعة الدائرية من الخارج:فعلى الجدار
من الخارج توجد 8لوحات بالرسم البارز تصور انتصارات مصر من عهد قدماء المصريين وحتى
رفع العلم المصرى على طابا.
القاعة الدائرية من الداخل: ويوجد عليها
8 لوحات تصور غرفة عمليات القوات المسلحة أثناء المعركة، وكذلك صور القيادة العامة
والأفرع الرئيسية وقادة التشكيلات والوحدات للجيوش التى اشتركت في المعركة.
القاعة رقم (1): وتسع 50 مشاهدًا وبها فيلم
سينمائي، وماكت متحرك بالصوت والضوء يحكى أعمال القوات المسلحة من حرب الاستنزاف إلى
حرب 73.
القاعة رقم (2): وتسع50 مشاهدًا، وبها عرض
ثابت وماكيت متحرك بالصوت والضوء تحكي أعمال القوات البحرية والجوية والبرية والدفاع
الجوى والمهام التى كانت مكلفة بها أثناء المعركة.
القاعة رقم (3): وهى عبارة عن مسرح مجسم
على شاشة بمحيط 136مترًا وارتفاع 15مترًا ويسع 50 مشاهدًا يتوسطه قرص دوار يجلس عليه
المشاهدون ليدور بهم داخل المسرح ويصور ملحمة أكتوبر المجيدة.
القاعة رقم (4): وهي عبارة عن مكتبة تاريخية
ضخمة تحتوي الكثير من المراجع العربية والأجنبية، التي تحكي عن ملحمة العبور العظيم
والدروس المستفادة منها، كما يوجد بها حاسب آلي مدون عليه أسماء شهداء حرب أكتوبر.
رحم الله شهداءنا الأبرار الذين سطروا بدمائهم
العطرة قصة هذه الملحمة.
• ما أكثر مؤتمراتنا، نتكلم فيها كثيرًا
ولا نعمل إلا القليل أي نحولها إلى مكلمة تنتهي بانتهاء المؤتمر! ليتنا نقلل من عدد
تلك المؤتمرات، أو نصر على تنفيذ ما خرجت به من توصيات أو أفكار، ولا داعي للزفة الإعلامية
التى تصاحب كل مؤتمر، ولكن سرعان ما ننسى كل ذلك ونهيل عليه التراب، أو كما يتندر بعضنا
بالقول: إقلب الصفحة، فإما تنفذوها أو اعتقونا، وكفى مؤتمرات؛ حتى ولو كره المستفيدون
من هذه المؤتمرات فى كل موقع أو وزارة أم نكتفي بتسديد فواتير ما نستورده من الصين
خصيصًا لهذه المؤتمرات؟!
• منذ سنوات تفشى بمصر ضعف المؤسسات الرسمية،
ونمو مؤسسات قوية موازية لها، مما جعل المؤسسة الرسمية تبدو باهتة الدور، ولا أدل على
ذلك من وضع مدارسنا الحكومية، فلدينا مدارس حكومية بها ملايين المدرسين والإداريين،
لكننا نجد من يطلب الواسطة للتدخل لدى إدارة هذه المدرسة حتى يرفعوا الغياب عن ابنه
أو ابنته؛ لأنه ملحق بمدرسة موازية، وهى مدرسة "سناتر" الدروس الخصوصية،
وهى أقل عددًا فى المدرسين والإداريين؛ قياسًا بأعداد مدرسي المدارس الحكومية، لكنها
أكثر كلفة على أولياء الأمور، والطلبة يتأرجحون بين كيان رسمي ضعيف وكيان غير رسمي
قوي، يدفعون له مليارات الجنيهات، أضف إلى ذلك ازدواجية الكتاب المقرر، فهناك كتاب
مدرسي مقرر من الوزارة، ويكلف ملايين الجنيهات تأليفًا ونشرًا وتوزيعًا؛ وهو كتاب لا
يحبه الطلبة ولا المدرسون، ولذا يلجأ الجميع لشراء كتب خارجية موازية لكتاب الوزارة
ومتفوقة عليها.. أتمنى أن تنجح منظومة التعليم الجديدة في القضاء على هذه الأوضاع الغريبة
والشاذة، ولن يتحقق ذلك إلا بتعاون كل الأطراف.
من ناحية أخرى، هناك مستشفيات حكومية يفر
منها المرضى ليذهبوا إلى عيادات ومستشفيات خاصة تستنزفهم ماديًا، و يلجأون إلى مستوصفات
أخرى لها أهداف أخرى، لكنها تلبي حاجة المريض، فهناك مواقع خاصة في مقابل كيانات رسمية
أخرى مريضة! متى نصلح الإدارات الرسمية لتقوم بواجبها؟ ولماذا نفشل كقطاع عام ومؤسسات
دولة وننجح كأفراد؟ ولاشك أن مبادرة علاج فيروس "سي" والأمراض غير السارية
مثل الضغط والسكر والسمنة ستسهم في علاج هذه الأوضاع الغريبة، ولكننا نحتاج إلى مزيد
من العمل والصبر.
• منذ وصولك إلى مطار القاهرة وأنت تسمع
من الجميع جملة "حمدًا لله ع السلامة"، وهى جملة جميلة لو كان هدفها الترحاب
بالقادم ضيفًا أو مواطنًا، لكن دلالة الكلمة وسياق الخطاب يرميان إلى أن تخرج مالديك
من أموال، وأن تنثرها بين أكفهم، فقد انتشر تسجيل صوتي في وسائل التواصل الاجتماعى
يشكو فيه وافد مما يلاقيه من موظفي مطار القاهرة وعماله وسائقي السيارات، الذين يتعاركون
فيما بينهم للظفر بهذا الراكب"اللقطة". في كل مطارات العالم المحترمة تصطف
السيارات في طابور يأخذ الراكب السيارة التى جاء دورها في نظام متعارف عليه، ولا يحتاج
إلى "حمدًا لله ع السلامة" وأخذ الحقائب عنوة، فهذا يعطي انطباعًا سيئًا
عن البلد كلها، وليس عن المطار فقط.. متى تختفي الشحاذة والتهديد للضيف؟ ومتى لاتقال
"حمدًا لله ع السلامة" إلا فى دلالتها الأصلية ترحيبا وكرما؟
• كان الفيلسوف الألماني نيتشه يرى أن الإنسان
الأعلى (ال سوبر مان ) هو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه، وأن الضعفاء لا يستحقون الحياة،
وصار على إيقاع فلسفته هتلر.. ومن أقوال نيتشه: "الحق للقوة"، غير أن هناك
أقوالاً مصرية مناقضة لهذا الرأي، فقائل "الحق فوق القوة" هو سعد زغلول،
أما الزعيم مصطفى كامل فقد قال: "لا معنى لليأس مع الحياة، ولا معنى للحياة مع
اليأس".