الأربعاء، 22 يناير 2020

الرحلة الثامنة والعشرون.. مسجد السيدة زينب (القاهرة)












مسجد السيدة زينب (القاهرة)

مسجد السيدة زينب في القاهرة هو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة مصر وينسب إلى زينب بنت علي بن أبي طالب.

موقع المشهد
يقع مسجد وضريح السيدة زينب في حي السيدة زينب بالقاهرة حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود في داخل المسجد، وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضا بميدان السيدة زينب.
ويعتبر الحي الذي يقع فيه المسجد من أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة حيث يكتظ بالمقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية واعتاد أهل القاهرة خصوصا في رمضان الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات السحور خصوصا هناك.
ومن أشهر معالم هذا الحي بجوار مسجد السيدة زينب أيضا شارع زين العابدين وهو شارع موازي للمسجد ويعد من أكبر الشوارع التجارية في القاهرة.

صاحبة المسجد
المشهور أن المسجد مبني فوق قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين حيث يروي بعض المؤرخين أن زينب رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن.
فهو مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ويعتبره الكثيرون من أهم المزارات الإسلامية بمصر.

تاريخ المسجد
لا يعرف على وجه التحديد متى تم إنشاء المسجد أعلى قبر السيدة زينب فلم تذكر المراجع التاريخية سوى أن والي مصر العثماني على باشا قام سنة 951 هـ/1547م بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171 هـ/1768م ، وفي عام 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تماما وأقامت المسجد الموجود حاليا وبالتالي فالمسجد ليس مسجل كأثر إسلامي. وكان المسجد وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة.
وفي عام 1969 قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد.

 مكانة المسجد
يحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها.
ويعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها. وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة أيام.
وقد جاء ذكر مسجد السيدة زينب في رواية الروائي المصري المشهور يحيى حقي "قنديل أم هاشم". و"أم هاشم" كنية السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.
تحدثنا الرواية عن شاب ريفي جاء في صغره هو وعائلته الريفية إلى القاهرة وسكنوا بالقرب من مشهد السيدة.
ومحور الرواية يدور حول طرق معالجة مرض العيون عند أهالي الحي، فأكثرهم كانوا يتعالجون عن طريق استخدام زيت القنديل الذي كان يشعل داخل المشهد وفوق ضريخ السيدة.
وللرواية معاني كثيرة، ولكنها توضح مكانة هذه المسجد، حتى كانوا يتباركون بالزيت.

المعرفة
يعد مسجد السيدة زينب ابنة على بن ابى طالب، والسيدة فاطمة الزهراء أحد أشهر مساجد القاهرة، حيث يأتيه المريدون من كل صوب وحدب باحثين عن الروحانيات والبركات والنفحات التى طالما ارتبطت بحفيدة الرسول الكريم، كما يسكنه المتعبون نهارا فيفترشون أرضه فى راحة وطمأنينة.
اختلفت الروايات حول تاريخ إنشاء المسجد الموجود بحى فى السيدة زينب بالقاهرة حيث أخذ الحى اسمه من صاحبة المقام، فلم تذكر المراجع التاريخية سوى أن وإلى مصرعلى باشا الوزير، والى مصر من قبل السلطان العثمانى سليمان جدد المسجد عام 1547م ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبدالرحمن كتخدا عام 1768م، 1798م.

وشهد المسجد خللا فى بنائه عام 1798 ميلاديا، فهدمه عثمان بك المرادى وشرع فى بنائه ورفع جدرانه وأقام أعمدته ولم يتم البناء نظرا لدخول الفرنسيين مصر، قبل أن يستكمل بناءه محمد على باشا، وفى عام 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تماما وأقامت المسجد الموجود حاليا.
ارتبط بمسجد «أم العواجز» قصص وحكايات عدة عن بركاتها ونفاحاتها جعلت المصريين والعرب، يشدون الرحال إليه فى كل الأوقات تبركا بها، وكذلك أبناء القاهرة وضواحيها المنهكون من هموم الحياة، والباحثون عن الراحة والسكون يحتضنهم «المسجد» ويتعلقون بالضريح طالبين فك كربهم، وإزالة همومهم.
يستقبل جامع السيدة زينب فى شهر رجب من كل عام، آلافا من أبناء الطرق الصوفية ومحبى السيدة، لإحياء المولد الرجبى لها، على أنغام وأصوات الأنشايد الصوفية التى تبهج الروح وتسكن القلوب وتزكى النفوس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 تنويه  كل المعلومات فى المدونة نقلا عن : موقع ويكبيديا للبحث الحر مقالات على الانترنت خدمة معرفية للقراء عن السياحة والأثار فى مصر  فى مكان...