الاثنين، 9 مارس 2020

الرحلة الحادية والثلاثون.. متحف السكة الحديد (مصر)










متحف السكة الحديد تم تشييده في 26 أكتوبر 1932، وافتتح لاستقبال الزوار في 15 يناير 1933 في ميدان رمسيس ليحكي قصة القطارات في مصر. تم ليكون نواة لمتحف علمي فني بمصر وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للسكك الحديدية في يناير 1933. يضم المتحف بين جدرانه ما يقرب من سبعمائة نموذج ومعروض، ومجموعة من الوثائق والخرائط والبيانات الإحصائية وجميعها تبين تطور النقل والسكك الحديدية.
أقسام المتحف
السكك الحديدية :
تعرض مجموعة كبيرة من النماذج تشرح تطورات القاطرات الأولي في العالم ومصر من بينها نموذج لأول فكرة قاطرة ظهرت في العام عام 1783، وأخري لأول قاطرة سارت بمصر عام 1854، وثالثة بالحجم الطبيعي مشطورة إلي شطرين تبين جميع الاجزاء للقاطرة وأيضا نماذج للقاطرات والعربات والصالونات الخاصة المختلفة قديمها وحديثها والتي تبين تطور السكك الحديدية المصرية منذ انشائها سنة 1854 حتي أحدث قاطرات الديزل الكهربائي.
الإشارات القديمة والحديثة :
يوضح هذا القسم كيف كانت القطارات توجه قديما بواسطة الانسان، وكيف تطورت فأصبحت إشارات آلية توجه القطارات في سيرها إلي مختلف الخطوط وتجنبها الحوادث والاخطار ثم تطورت فأصبحت كهربائية.
المحطات والكباري :
عبارة عن نماذج وصور لمجموعة من المحطات القديمة والحديثة، وأخري لبعض أنواع كباري السكك الحديدية منها الثابت ومنها المتحرك تبين بناءها وتطورها وتاريخها.
المكتبة :
يضم المتحف أيضا مكتبة تحوي عددا كبيرا من المجلدات والكتب التاريخية والفنية والاحصائية عن النقل والسكك الحديدية في مصر والعالم ويمثل المتحف قيمة علمية وتاريخية كبيرة والمفارقة هنا هي أن الغالبية ممن يمرون بمحطة مصر لاعلم لديهم بوجود هذا المتحف في نفس مبني المحطة. وهناك مجموعة متكاملة من المراجع والوثائق المجسمة والمكتوبة ذات القيمة الفنية والتاريخية.
·       شُيّد متحف السكة الحديد عام 1933، ثم أعيد تجديده، وافتتاحه مرة أخرى خلال عام 2016، ويحوي بجانب القطارات نماذج لكباري متحركة، وآلات بخارية، ووحدات للإضاءة، وأدوات محصل التذاكر قديما، التي تضمنت مثقاب لثقب التذاكر، وميزان لوزن الورق، وأقلام، وحقيبة من الجلد الطبيعي.
كما يحوي المتحف وثيقة لا تخلو من الطرافة، تمثل رخصة امتلاك، وسير حمار كتب عليها» تصريح من ديوان الدائرة البلدية بمصر عن حمار ركوب ملك للخواجة بادير ليمر دون مانع على مراكز وشوارع المحروسة»، وذلك كدلالة على طرق التنقل التقليدية قبل دخول مصر عصر القطارات البخارية.
النماذج المعروضة في المتحف بعضها مجلوب من الدول المصنعة، عند إبرام صفقات الشراء، إضافة إلى نماذج صنعت خصيصا في ورش السكة الحديد، بمنطقة «بولاق»، ومنطقة «القباري» بالإسكندرية، ونماذج أهداها أحمد أبو ضياء، أحد العاملين بالهيئة، والمولع بصناعة نماذج القطارات المصغرة بمساعدة زوجته.

فى المتحف عددا من النماذج، أبرزها قاطرة «هنشل» موديل 1976، وقاطرة «جنرال موتور» كندي موديل 1983، وعربة إسباني إنتاج عام 1983، جميعها تمثل مراحل مهمة في تاريخ السكة الحديد، واستغرق صنع كل منها 6 أيام كاملة.
كما يضم المتحف نماذج أكثر قدما لعربات «ديزيل» مفردة بنيت عام 1935، تعود لشركة «جانز» بودابست، ونماذج لعربات الدرجة الثالثة، وعربات «السبنسة»، مقسمة إلى أماكن لنقل الأثاث، والخضراوات، والبريد.
أيضا نماذج لعربات الدرجة الأولى، أو الإكسبريس، يعود تاريخ بعضها إلى عام 1906، ونماذج لعربات نقل البضائع، تضمنت نموذج لنقل قصب السكر عام 1872، صنعت بمدينة «ددلى» بإنجلترا.
وكما كانت السينما حاضرة في متحف السكة الحديد، فإن من تولوا سلطة حكم مصر كان لهم حضور أيضاً، إذ إن النموذج المصغر لقطار الخديوي إسماعيل الذهبي، والمصنوع بورش «القباري» بالإسكندرية، يعد من أهم مقتنيات المعرض، حيث يعكس تصميمه الذي يعود إلى عام 1859، ملامح ذلك العصر. ويتكون القطار من 6 عربات، العربة الأولى للضباط، والثانية للأميرات، وصالون خاص للخديوي، وصالون للعائلة، وعربة أخرى لعائلات الخديوي، وصالون لسائقي القطار، وصنعت العربات في ثلاث جهات مختلفة، هم هيئة السكة الحديد، ومصانع «استفنسن كاسل» بمصر أيضا، فيما صنعت عربة الخديوي الخاصة بمصنع «ميسون وشركاه» بأميركا.
ويعرض المتحف أيضا قاطرة محمد سعيد باشا الأصلية، والتي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1862، وكانت تستخدم حتى عهد الملك فاروق، وأكد أحمد أبو ضياء، أن القاطرة حقيقية، لكن تم استبدال مكوناتها، بعد تعرضها للتلف عقب أحداث ثورة يوليو (تموز) من عام 1952.

يحتوي المتحف كذلك، على نماذج متطورة للكباري الخاصة بالقطارات، من ضمنها نموذج لكوبري متحرك بالدوران على النيل «بإدفينا»، شيد عام 1933 على فرع رشيد.
ويحوي المتحف نموذجاً لأقدم آلات الطباعة الخاصة بهيئة السكة الحديد المصرية، يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1870، ومن الصور التي تعلق بالذهن في المتحف أيضا، صورة لمحطة القطارات بالقاهرة، التقطت عام 1856، يحيطها النخيل، والجمال، والحمير، وأصحابها من البدو، والبشوات، وهي تختلف كثيرا عن مشهد الزحام الحالي الذي لا ينتهي في وسط القاهرة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 تنويه  كل المعلومات فى المدونة نقلا عن : موقع ويكبيديا للبحث الحر مقالات على الانترنت خدمة معرفية للقراء عن السياحة والأثار فى مصر  فى مكان...