الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

الرحلة الخامسة عشر .. متحف محمود مختار


 محمود مختار
نحات مصرى الفنان/ 
محمود مختار أسلوبه وحياته وصور عن أعماله يختص هذا المتحف بعرض مقتنيات وأعمال النحات المصري الشهير محمود مختار ،و تم افتتاح متحف الفنان محمود مختار بحديقة الحرية بأرض الجزيرة بالقاهرة عام 1962 . ويحتوي المتحف على عدد 175 عملاً من أعمال مختار المنفذة بمختلف الخامات بالإضافة إلى أدواته الخاصة التي كان يستخدمها في النحت وكذلك وثائق وصور نادرة لمختار وأهم الجوائز والأوسمة العالمية التي حصل عليها. 
وقد تم إعادة افتتاح المتحف في شكل جديد بعد ترميمه وتطويره ليتوافق مع أحدث أنطمة العروض المتحفي مختارات من المعروضات الفنية : 

تمثال نهضة مصر : 
مصنوع من الجرانيت الوردي ، الارتفاع 7 أمتار والعرض عند القاعدة 8 أمتار ، يصور امرأة واقفة فى ملابس الفلاحة المصرية ترفع عن وجهها الحجاب بيسراها، بينما يمناها مفرودة لتلمس بأصابعها رأس تمثال أبى الهول الذى يفرد قائمتيه الأماميتين فى تعبير عن النهوض. فى هذا التمثال يشير الفنان الى الشعب المصرى بالفلاحة الأم 
تمثال رأس سعد زغلول : 
وهو مصنوع من البرونز وارتفاعه 104 سم ، وقد نجح الفنان محمود مختار من معالم الوجه أن يعبر عن سمات زعيم الأمة، فقد جسد مجموعة الصفات المعنوية بتفوق هى : الجدية والإرادة والإصرار والعزيمة الماضية والشخصية القوية 
تمثال حاملة الجرة : 
 مصنوع من البرونز وارتفاعه 84 سم ، تتمثل فيه أروع صفات نحته مع تكامل شخصيته الفنية فى تعبيره عن رمز مصر الزراعية ورمز الأمومة وربة الأسرة ونموذج العمل ونبع الحياة. 
 تمثال حارس الحقول : 
مصنوع من البورنز ارتفاعه 45 سم ، يصور فلاحاً عملاقاً يقف راسخاً مرفوع الرأس، يسند عصاه على كتفيه، يمسكها بيمناه بينما يسند عليها يسراه فى وضع استرخاء رائع من الناحية الجمالية تشكيليا. 
محمود مختار (10 مايو 1891 - 28 مارس 1934)، أحد الفنانين الرواد القلائل في فن النحت وصاحب تمثال نهضة مصر الشهير وله متحف باسمه قائم إلى الآن، متحف الفنان محمود مختار الذي يعد قبلة لدارسي الفنون في مصر وشاهد على فترة تاريخية وسياسية هامة. ميلاده ومشأه نشأ محمود مختار في نواحي مدينة المحلة الكبرى وتحديدا بقرية طنباره ،ووالده " إبراهيم العيساوي " كان عمدة القرية لكن مختار عاش مع جدته لأمه في بيت خاله في قرية نشا في المنصورة.، 
وعرف عنه انه عندما كان طفل صغير كان يقضى معظم وقته بجوار الترعة يشكل في الطين مناظر كان يراها حوله في القرية. 
قدم محمود مختار إلي القاهرة عام‏1902‏ وعاش في أحيائها القديمة، والتي على مقربة منه افتتحت مدرسة الفنون الجميلة، أما "درب الجماميز" عام ‏1908، فكانت مدخل الصبي إلى مستقبل غير متوقع، بعد أن التحق بصف أول دفعة، وهو في السابعة عشرة من عمره. بدت موهبة مختار ساطعة للأساتذة الأجانب، مما حدا بهم إلى تخصيص "مرسم خاص" له، ضمن مبنى المدرسة، لإعداد منحوتاته بها ، من تماثيل، وأشكال تستعيد مشاهد الريف، وملامح رفاق الحي. موهبته أيضاً دفعت راعى المدرسة، الأمير يوسف كمال، إلى أن يبعث الصبي، إلى باريس، كي يتم دراسته هناك. ومثلما نشأ مايكل انجيلو في رعاية الأمير الفلورنسي لورنزو دي مديتشي، فقد نشأ محمود مختار في رعاية الأمير المصري يوسف كمال. وتلقى مختار أول الدروس في الفن في المدرسة الملحقة بقصر الأمير يوسف كمال بك أبرز إنجازاته الفنية : 
ساهم محمود مختار في إنشاء مدرسة الفنون الجميلة العليا وكما شارك في إيفاد البعثات الفنية للخارج، كما اشترك في عدة معارض خارجية بأعمال فنية لاقت نجاحا عظيما وأقام معرضا خاصا لأعماله في باريس عام ‏1930 وكان ذلك المعرض سبباً في‏ التعريف بالمدرسة المصرية الحديثة في الفن وسجلت مولدها أمام نقاد الفن العالميين تماثيل سعد زغلول : عاش الفنان الرائد حياة عريضة مملوءة بقصص النجاح والتفوق والصراع من اجل وضع فن النحت في أعلى مكانة من المجتمع الذي كان يعادى صناعة التماثيل ويعتبرها امتداداً لصناعة الأصنام. وقد وضع الفنان موهبته في خدمة الحركة الوطنية معبراً بتماثيله عن المرحلة الاجتماعية والسياسية التي عاشها: مرحلة النهضة والبحث عن الشخصية المحلية في أعقاب ثورة 1919. 
ولقد حظي فنه باحترام وتقدير الأوساط الفرنسية الرسمية في المجال الفني، واكتسب في نفس الوقت تأييداً حماسياً من جماهير الشعب المصري التي أشعلت هذه الثورة الوطنية. قد كان مختار أول فنان يعرض عملاً فنياً في معرض عالمي بباريس، كما كان أول فنان مصري يكسب جائزة من صالون باريس متفوقاً على فنانيها، فقد نال الميدالية الذهبية لمعرض الفنانين الفرنسيين السنوي الذي يقام في السراي الكبرى (جراند باليه) عن نموذجه المصغر لتمثال نهضة مصر. 
الذي نفذه بعد ذلك منحوتاً في حجر الجرانيت الوردي ليقام في أكبر ميادين القاهرة. كما فاز بجائزة من معرض صالون باريس عام 1925 عن تمثاله "لأم كلثوم".. وكان أول فنان عربي يقيم معرضاً شخصياً لتماثيله في باريس. وتمثل أعماله نقطة البداية الرائعة لحركة فن النحت الحديث، ليس في مصر وحدها ة لكن في البلاد العربية كلها.. ذلك لأنه حقق في حياته القصيرة شهرة واسعة وحظي بتكريم جماهيري لم يفز به أي فنان مصري آخر، سواء في حياته أو بعد وفاته.. فهو الفنان الوحيد الذي استقبلته مظاهرات الترحيب بالإسكندرية عند عودته إلى مصر من أوروبا ليقيم تمثالاً يخلد ثورتها الوطنية بعد أن كانت تماثيل الميادين لا تصور سوى الملوك والقادة من الأفراد.. وقد تبرع الفلاحون بملاليمهم وقروشهم لتغطية نفقات إقامة هذا التمثال. فبعد انتهاء الحرب العالمية (1914-1918) بدأت تتجمع نذر الثورة على الاستعمار الإنجليزي في مصر تحت شعارات ثلاث: الاستقلال والعدالة والدستور.. 
وبدأ يتكون حزب الوفد بزعامة سعد زغلول، وكان للحزب تنظيمه السري الذي أطلق على نفسه اسم "اليد السوداء". 
نحت محمود مختار تمثالي الزعيم المصري الشعبي سعد زغلول بالقاهرة والإسكندرية في الفترة ما بين عامي 1930-1932.‏ خطوات محمود مختار نحو العالمية : بدأ محمود مختار خطواته نحو العالمية عام 1913 حين عرض تمثال (عايدة) في صالون باريس, الذي كان يعتبر الاشتراك في عروضه شهادة امتياز. وبعد سبع سنوات عرض نموذجاً مصغراً (لتمثال نهضة مصر) فاستنفر اقلام كبار نقاد فرنسا واعلنوا ميلاد فنان جديد, يضيف ابعاداً مبتكرة لفن التمثال الحديث على اسس من التراث المصري القديم, ثم عرض تمثالي (الطاقية) و(كاتمة الاسرار) الذين علق عليهما ناقد فرنسي كبير قائلاً (انها ظاهرة روحية فذة) وفي عام 1930 بعد اقامة نهضة مصر بعامين عرض اربعين تمثالاً في قاعة (برنهايم) بباريس ممثلاً وجه الفن المصري المعاصر. 
درس مختار في مصر على يد النحات الفرنسي (لابلانتي) وفي باريس باشراف المثال (مرسييه) ولكنه لم يحمل الجذور الاصيلة التي شب بين ربوعها فلم ينس النحت الفرعوني وتأثر بالمجسمات الشعبية المصرية التي كانت شائعة في مشاغل الازبكية وشارع محمد علي وانعكس على التماثيل الكاريكاتورية التي أبدعها أثناء سنوات الدراسة قبل أن يرحل إلى باريس عام 1911 مثل تمثال (ابن البلد) المحفوظ بمتحف مختار بالجزيرة وحيث بذلت محاولات مضنية دون جدوى لتحديد تواريخ ابداع روائعه المحفوظة في المتحف, إلا أن المعروف انه شكل بضعة تماثيل صغيرة ذات طابع شعبي ساخر أثناء سنوات التلمذة في مدرسة الفنون الجميلة العليا. وان كانت اعمال محمود مختار كلها ذات روعة خاصة مثل تمثال (الخماسين) إلا أن تمثال (نهضة مصر) استحوذ على انتباه النقاد الأوروبيين فمصر تتقمص جسد الفلاح, تقف ممشوقة في عظمة واعتزاز تلفها غلالة من الخلود, اما القوى الوطنية فتتمثل في (ابي الهول) تلمسها مصر الفتاة بيد سحرية لتبعث من جديد وتستيقظ بعد طول رقاد... تعبيرات عميقة هادئة توحي بالتصميم على المضي قدماً في طريق الثورة, التي اندلعت قبل عام واحد من ابداع مختار لتمثاله وعرضه في صالون باريس عام 1920. من اعماله النحتية العظيمة لوحتان من الرخام الأبيض منحوتتان على جانبي تمثال ايزيس, يعتبران من معجزات النمنمة النحتية البارزة, إذا قورنت بمثيلاتها في الماضي عند الفراعنة أو الاغريق أو حتى في عصر النهضة, اما تمثال ايزيس نفسه الذي يعلو القاعدة فهو بدوره رائعة منحوتة في الرخام الأبيض يصور الآلهة المصرية تجلس القرفصاء وترفع ذراعيها خلف رأسها مجللة بالحزن واللوعة على اوزوريس ومأساته في الأسطورة الفرعونية. 
وكأعمال كل العظماء كانت تماثيل محمود مختار ترديداً لنبض شعبه في حركته الاجتماعية نحو التغيير, مع الثراء قولاً وابداعاً حتى حين شكل تماثيله الصغيرة الشهيرة للفلاحات, أبدعها مفعمة بالقوة والحيوية والخصوبة وأنوثة المعتدة بنفسها حتى تمثال المفاجأة المنحوت في الرخام الأبيض بارتفاع قدم واحد يلتقي فيه الحبيبان بلا اسفاف أو ابتذال, تتدلل الفتاة في رقة وعذوبة بينما يبثها الفتى حبه . 
لم يكن مختار مجرد نحات عبقري بل مفكراً يحس قضايا شعبه ويعبر بتماثيله عن رغباته واحلامه وكان ينفذ تماثيله بالخامة المناسبة للشكل والمضمون, فالمناجاة بالرخام الأبيض ووجه الفلاحة بالصلصال المصبوب برونزاً حتى تكتمل ملامس الصلابة والمشقة رغم الجمال المصري الاصيل, والحجر الصناعي لتمثال الخماسين حتى يوحي بهبوب العاصفة.. وقد انجز معظم تماثيل الفلاحات بين عامي 1924 و1930 ومن أهمها (الخماسين) والفلاحة التي تمسك جرتها بيد واحدة وتنحني عليها كأنها تملؤها, وغيرها من الاعمال التي توحي بالحركة وتنفجر بالديناميكية. وهكذا اثبت محمود مختار ان الواقعية قادرة على اظهار القيم الفنية المطلقة. متحف محمود مختار==‏ بعد أن توفي عام 1934، ونظراً للقيمة الفنية للفنان محمود مختار، نادى الصحفيون ورواد الحياة الثقافية في مصر وعلى رأسهم هدى شعراوي بالحفاظ على أعماله الفنية وجمعها لحمايتها من الاندثار والضياع، وكللت هذه الجهود بقيام وزارة المعارف عام‏1938‏ بإنشاء متحف لمختار ومقبرته علي نفقة الوزارة. 
في نفس العام تم استرجاع بعض اعماله إلى مصر وعرضت بمعرض المثالين الفرنسيين المهاجرين بالجمعية الزراعية وأقيمت بهذه المناسبة ندوات ومحاضرات عن قصة حياته وتناولت عبقريته الفنية بالنقد والتحليل. 
حدث أن إندلعت الحرب العالمية الثانية أثناء ذلك، وحال ذلك دون إعادة بقية التماثيل إلا ان جهود هدي شعراوي حققت نجاح عودة التماثيل، كما كان لجهود ‏طه حسين (وزير المعارف في الفترة من عام‏1950‏ حتي ‏1952‏) أثر كبير لإعادة أعمال محمود مختار إلى مصر. 
في عام ‏1952‏ تم افتتاح متحف مختار في ملحق خاص بمتحف الفن الحديث ليعرض 59 تمثالاً، وقام على تأسيس وإعداد المتحف كل من الفنان راغب عياد زميل محمود مختار وصديقه، وكمال الملاخ الصحفي والأثري البارز، وقام المهندس رمسيس واصف بتصميم متحف مختار الحديث في حديقة الحرية بوسط القاهرة ونقلت رفات مختار إلي المقبرة الجديدة بالمتحف‏. سافر محمود مختار عام ‏1911 إلى باريس ليعرض نموذج لتمثاله الشهير نهضة مصر، بمعرض شهير آنذاك وهو معرض الفنانين الفرنسيين ‏1920 ونال عليه شهادة الشرف من القائمين على المعرض، ذلك التشريف الذي جعل بعض المفكرين البارزين في ذلك الوقت وحدا بهم إلى ضرورة إقامة التمثال في أحد ميادين القاهرة الكبرى. لأنجاز ذلك الهدف الشعبي في ذلك الوقت، تمت الدعوة إلى تنظيم اكتتاب شعبي لإقامة التمثال وساهمت فيه الحكومة، وتحقق الحلم وأزيح الستار عن تمثال "نهضة مصر" يوم 20 مايو ايار 1928 أمام محطة السكك الحديدية بالقاهرة ليكون في استقبال الداخلين إلى العاصمة ثم انتقل عام 1955 إلى مكانه الحالى مطلا على نهر النيل قريبا من جامعة القاهرة أمام حديقة الحيوان بالجيزة ليخلى مكانه لتمثال رمسيس . 
رغم الحماسة الشعبية التي ألهبها شعراء وأدباء ومؤرخون للاكتتاب لإقامة التمثال فإن الشارونى يسجل أن العقاد والمازنى انتقدا التمثال "على صفحات مجلة السياسة بشدة... هو أول نقد فنى "تشكيلي" في صحافتنا العربية" ثم شارك مختار في أنشطة فنية منها تكوينه "جماعة الخيال" التي كان من أعضائها العقاد والمازنى ومى زيادة . تمثال نهضة مصر تمثال كبير من حجر الجرانيت ، يعد رمزاً لمصر الحديثة وأهم أعمال الفنان المصري النحات محمود مختار على الإطلاق ، كما أن له دلالة خاصة في الإشارة للأحداث السياسية التي مرت بها مصر في تلك الفترة الهامة حيث كانت مصر تطالب بالاستقلال. شكل التمثال يمثل التمثال فتاة مصرية تقف بجانب تمثال أبي الهول وتضع يدها على رأسه وهي رمز لمصر وهي تنظر إلى المستقبل. مولد فكرة التمثال جاءت فكرة نحت تمثال ليمثل نهضة مصر في تلك الفترة السياسية الهامة من تاريخ مصر إلى الفنان محمود مختار في عام 1917 . فبدأ خلال 1918- 1919 في نحت تمثال كبير يبلغ حجمه نصف حجم التمثال الحالى وعندما أكمله عرضه في عام 1920 في معرض الفنون الجميلة السنوى في باريس ونال إعجاب المحكمين والرواد من المهتمين بفن النحت . وحدث أن ذهب سعد زغلول ورفاقه من رجال حزب الوفد إلى فرنسا وتحديداً باريس لأول مرة ، قاموا بزيارة معرض الفنون الجميلة وشاهدوا التمثال المصري وأعجبوا به وكتبوا إلى مصر يشجعون على إقامته في القاهرة، ووافق مجلس الوزراء في 25 يونيو 1921. 
كما أسهم الشعب المصري في اكتتاب عام لإقامته ثم أكملت الحكومة النفقات ، وفى 20 مايو عام 1928 أقيمت حفلة كبرى في ميدان باب الحديد - (رمسيس حالياً) لإزاحة الستار عن التمثال . ثم نقل التمثال من مكانه الأول إلى ميدان جامعة القاهرة في عام 1955. أبرز إنجازاته الفنية : ساهم محمود مختار في إنشاء مدرسة الفنون الجميلة العليا وكما شارك في إيفاد البعثات الفنية للخارج، كما اشترك في عدة معارض خارجية بأعمال فنية لاقت نجاحا عظيما وأقام معرضا خاصا لأعماله في باريس عام ‏1930 وكان ذلك المعرض سبباً في‏ التعريف بالمدرسة المصرية الحديثة في الفن وسجلت مولدها امام نقاد الفن العالميين. كما كان "أول فنان مصري يكسب جائزة من صالون باريس متفوقا على فنانيها فقد نال الميدالية الذهبية لمعرض الفنانين الفرنسيين السنوى الذي يقام في السراى الكبير "جراند بالبيه" عن نموذجه المصغر لتمثال نهضة مصر" مشيرا إلى أن الفكرة الأولى للتمثال كانت امرأة جميلة تشبه جان دارك تمسك سيفا "كما لو كانت ترد به الإنجليز المحتلين "لكنه" نظر إلى تمثاله الذي أعجب به أساتذته الفرنسيون وأحس أنه تمثال فرنسي فحطمه ووضع تصميم تمثال نهضة مصر" وفيه تقف فلاحة مصرية مستندة بيمناها إلى ماض متحفز يهم بالنهوض ممثلا في أبو الهول في حين ترفع بيسراها حجابا لتنظر إلى أفق غير محدود. لكن إنجازه الأكبر انه نجح فيما فشلت فيه حقبتا البطالسة والرومان في مصر "بين غزو الإسكندر الأكبر لمصر "332 قبل الميلاد" وغزو العرب لها "640 ميلادية" حيث تدهور فن النحت بسبب تنافر القيم الجمالية الفرعونية والبطلمية لكن مختار جمع الأسلوب المحافظ المستمد من التراثين الإغريقى والرومانى والطابع المصري الفرعوني كما كون جماعة الخيال عام 1928 بهدف احياء فن التراث وكان من أصدقاء هذه الجماعة العقاد والمزني و هيكل . 
أهم أعماله: 
م اسم التمثال تاريخ العمل 1 نهضة مصر 1920 2 ابن البلد غير معروف 3 الحزن غير معروف 4 بنت الشلال غير معروف 5 زوجة شيخ البلد غير معروف 6 سعد زغلول غير معروف 7 حارس الحقول غير معروف 8 حاملات الجرار غير معروف 9 الفلاحة غير معروف 10 نحو نهر النيل غير معروف 11 رياح الخماسين غير معروف 12 كاتمة الاسرار غير معروف . 
إله الحقول فون 
يصور هذا التمثال (الاله فون) وهو رب الغابات والريف عند الرومان، له جسم انسان على راسه قرون وآذان العنز وساقاه ينتهيان بظلفين كأقدام الخراف. ويرجح ان هذا التمثال انجزه الفنان خلال فترة دراسته فى فرنسا فيما بين 1911،1915 ويصور (فون) جالسا فوق احدى الصخور وعلى ركبتيه تجلس فتاة تداعب لحيته بينما هو فى حالة سعادة وهيام شديدين. 
ومن الناحية الشكلية حرص الفنان ان تكون كل اجزاء التمثال داخل نطاق كتلة مستطيلة لكنه لم يلتزم بالاسلوب البنائى والتخلى عن الفجوات والتفاصيل الغائرة، انه هنا يدرس التشريح وتفاصيل الجسم ويظهر كفاءته فى المحافظة على النسب وسلامة العلاقات بين الجسم والاطراف فى التعبير عن مشهد اسطورى من الميثولوجيا الرومانية يصور هذا التمثال امرأة تضع كفيها على ركبتيها وتسند رأسها على ظاهر كفيها ويتخذ الشكل النحتى هيئة المكعب وكأن الرمأة تكورت لتغفو ولو للحظات بين أوقات العمل. المرأة هنا رمز للعمل والجهاد، وتخلو تماماً من أى احتفال بأنوثتها، ويتم تعويض ذلك بالعلاقات الشكلية بين المثلثات المتقابلة والمختلفة الاحجام، فهى جماليات شكلية تعوض الجماليات الحسية، تخاطبنا بالمثل العليا للعمل ورعاية الأسرة والأمومة، وهى صفات غير صريحة ولكننا نستشفها من تعبيرات التمثال.. 
لقد كانت ربة الأسرة فى عصر مختار تحمل على اكتافها اعباء جسام وتبذل جهداً مضنياً ليلاً ونهاراً فى سبيل راحة أسرتها، فوسائل الرفاهية المنزلية وادوات الغسل والطهى وأنابيب المياة والانارة بالكهرباء.. كلها لم تكن قد عرفت بعد.. وكانت ربة الأسرة تعمل ليلاً ونهاراً من أجل راحة بقية الافراد، ان هذا التمثال ينشط ذاكرة المشاهدين على طريقة المصريين القدماء فى التعبير عن وحدة وادى النيل وعن وحدة الوطن نحت الفنان رمزا للدلتا أو الوجه البحرى أو (مصر السفلى) على هيئة امرأة جالسة ومحاطة باكليل مكون من سعفتى نخيل، جبهتها مرتفعة ومزينة برموز تشبه رموز الملوك الفراعنة.. فى هذا العمل الفنى حقق محمود مختار درجة عالية من التعبير عن الأصالة والعراقة المصرية فى مزيج متفوق مكون من فهم عميق ورائع لأساليب الفن الفرعون ممتزجا بأساليب فن النحت الحديث.. والتعبير هنا ينصب على اعلان المبايعة والزعامة لسعد زغلول من أهالى الوجه البحرى الممثلون فى هذه الشخصية الرمزية المتميزة الملامح .يقف الزعيم شامخا رافعا يده اليمنى وهو يلقى احدى خطبه الوطنية التى كانت تلهب حماس الجماهير للكفاح فى سبيل الاستقلال والنهضة. حركة اليد المرفوعة وثنيات الملابس بما تشكله من ظلال تساهم فيما يوحى به الشكل العام من هيبة وجلال وتعبير عن الزهو والاعتزاز فى الوقفة البطولية المتحفزة. 
ولا شك أن التصميم الصرحى المتكامل، والتوافق بين عناصر القاعدة والتمثال على قمتها يكشف عن عبقرية هندسية تؤكد سيطرة الفنان الكاملة على مقومات التمثال الميدانى. ويقول بدر الدين ابوغازى عن هذا الصرح الشامخ: (وهو يطل برأسه الشامخ ويده تشير الى البعث والانتصار، ولا تكاد تلوح هذه اليد من بعيد من الشاطئ الأخر للنيل حتى تهزنا وتشيع فينا شعورا بالنصر، حيث ان المثال حول أحاديث سعد وخطبه من كلمات بشرية الى كتل منحوتة، وانتقل بها من العبارة الى الرمز) الفنان فى هذه المجموعة النحتية يحقق نوعاً من الايقاع البصرى لا يتخلل كتلته سوى فراغين أحكم الفنان صياغتهما، الاول بين عصا القائد وجسمه والثانى بين المنشد والشخصية الوسطى فى التمثال، ونلاحظ التنوع فى حركة الأطراف واتجاهات الرؤوس التى تؤكد أن الفنان قد تأمل طويلاً وهضم حركات المكفوفين وتوصل الى التقاط الأوضاع المعبرة عن عدم الابصار.. والفنان فى هذا التمثال يذكرنا بلوحة النحت البارز الفرعونية الشهيرة العازف الأعمى، من ناحية والمجموعة النحتية للفنان الفرنسى المعاصر لمحمود مختار أوجست رودان (1840 –1917) التى تسمى بورجوازيو كاليه من ناحية أخرى، وبورجوازيو (أو أعيان) كاليه اثرياء مدينة كالية الذين خرجوا ممزقوا الملابس مطرودين هاربين، وقد جسم هيئتهم رودان فى مجموعة نحتية مسبوكة بالبرونز تعتبر من أشهر أعماله.) 
يصور هذا التمثال امرأة من صعيد مصر أو الوجه القبلى بضفائر من الشعر المجعد على طريقة النوبيين، والوجه يذكرنا بملامح تمثال شيخ قبيلة البشاريين المعروض بمتحف مختار.. رمز الوجه القبلى تضع كفها الأيسر على صدرها فى يمناها علامة الحياة، وهو الرمز الفرعونى المعبر عن خلود مصر وخيرها، وكان مستخدما فى فنون الدولة الحديثة عند المصريين القدماء. الطريقة التى صاغ بها الفنان هذا العمل الفنى الشامخ تعبر عن مدى امتزاج تعمقه فى فن النحت المصرى القديم ومدى كفاءته ومهارته فى التشكيل المجسم الذى درسه فى فرنسا، لقد وصل الى قمة الابداع محققا شخصيته المستقلة المعتمدة على تراث مصر وخبرة الفن الحديث. المثال مختار خلال فترة دراسته هذا التمثال كجزء من التمارين التدريبية على فن البورتريه فى مجال النحت.. وكانت هذه التمارين تهدف الى تدريب الطالب على معرفة مميزات الاجناس المختلفة.. 
وقد استطاع الفنان ان يظهر تعبيرا قويا فى الوجه يكشف حالة هذه المرأة.. فهو مزيج من الحزن والانكسار والاستسلام مع الصفات التشريحية المميزة للوجوه الزنجي ة. القيمة الفنية على الرغم من أن عمره الفني كان قصيراً لوفاته مبكراً، إلا أنه نجح في أن يخلف تراثا كبيرا متميزاً من اعماله التي تضمنت تماثيل ميدانية وأعمال أخرى تعبر عن حياة الريف والقرية المصرية التي تأثر بها، وتمثل صورا للحياة اليومية التي اجادها ابداعا وعبر عنها بشكل فني رائع. رغم ازدهار العديد من المدارس الفنية في ذلك العصر، إلا أنه لم ينساق وراءها، وفضل ان يعبر عن شخصيته وخلفيته بأسلوب خاص، فقد قام بإحياء تقاليد الفنية المصرية في مختلف عصورها دون أن يغفل تجارب الفن الحديث وأصبح رائد فن النحت المصري المعاصر. أصيب مختار في يده عام 1932 وكان يحلم بإقامة تماثيل للإسكندر الأكبر والزعيم المصري أحمد عرابى وكليوبترا لكن المرض لم يمهله فتوفى يوم 27 مارس اذار 1934. تماثيل سعد زغلول نحت محمود مختار تمثالي الزعيم المصري الشعبي سعد زغلول بالقاهرة والأسكندرية في الفترة ما بين عامي 1930-1933.‏ 
متحف محمود مختار‏ 
بعد أن توفي عام 1934،ونظراً للقيمة الفنية للفنان محمود مختار، نادى الصحفيون ورواد الحياة الثقافية في مصر وعلى رأسهم هدي شعراوي بالحفاظ على أعماله الفنية وجمعها لحمايتها من الاندثار والضياع، وكللت هذه الجهود بقيام وزارة المعارف عام‏1938‏ بإنشاء متحف لمختار ومقبرته علي نفقة الوزارة .وفي نفس العام تم استرجاع بعض اعماله إلى مصر وعرضت بمعرض المثالين الفرنسيين المهاجرين بالجمعية الزراعية وأقيمت بهذه المناسبة ندوات ومحاضرات عن قصة حياته وتناولت عبقريته الفنية بالنقد والتحليل . 
 حدث أن إندلعت الحرب العالمية الثانية أثناء ذلك، وحال ذلك دون إعادة بقية التماثيل إلا ان جهود هدي شعراوي حققت نجاح عودة التماثيل، كما كان لجهود ‏طه حسين (وزير المعارف في الفترة من عام‏1950‏ حتي ‏1952‏) أثر كبير لإعادة أعمال محمود مختار إلى مصر. في عام ‏1952‏ تم افتتاح متحف مختار في ملحق خاص بمتحف الفن الحديث ليعرض 59 تمثالاً، وقام على تأسيس وإعداد المتحف كل من الفنان راغب عياد زميل محمود مختار وصديقه، وكمال الملاخ الصحفي والأثري البارز، وقام المهندس رمسيس واصف بتصميم متحف مختار الحديث في حديقة الحرية بوسط القاهرة ونقلت رفات مختار إلي المقبرة الجديدة بالمتحف‏.‏

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

الرحلة الثالثة عشر .. متحف أم كلثوم



تـقـريـر خـاص بـمتـحف أم كـلـثوم عرفانا بالدور الخالد الذي لعبته سيدة الغناء العربي أم كلثوم في إثراء الوجدان المصري والعربي، وتقديراً لفنها الأصيل، وسلوكها القومي والإنساني النبيل، وحرصاً على تراثها القيم، الشخصي والعام، ورغبة في أن يتواصل هذا التراث، فناً وسيرة، مع الأجيال القادمة واللاحقة. 
رأت وزارة الثقافة أن تقيم متحفاً يليق بعطائها. يحمل اسمها الخالد، ليصبح منارة إشعاع فنية وثقافية. 
تفيض بعطائها الإبداعي الخلاق. 
وقد بدأ العمل لتجهيز وإقامة المتحف في آخر إبريل عام 1998. 
أولاً: المـتـحـف و الـمـكـان وقع الاختيار على منطقة الروضة، على النيل، لإقامة المتحف، حيث تقرر أن يشغل أحد المباني الملحقة بقصر المانسترلي، على مساحة قدرها 250 متراً. 
 هذه المنطقة تقع في نهاية جزيرة الروضة، الركن الجنوبي الغربي منها، وهي معروفة باسم منطقة (المقياس) لوجود مقياس النيل الشهير بها، حيث يجتذب السياح الأجانب والرواد المصريين. 
أما قصر المانسترلي، والمتحف ملحق بأحد مبانيه، فهو أثر تاريخي هام، وتحفة معمارية أصيلة تبلغ مساحته 1000 م2 بناه صاحبه (حسن فؤاد باشا المانسترلي) عام 1851م وقد كان (كتخدا) مصر في عهد عباس حلمي الأول. 
(الفترة من 1850 – 1854م) وكان محافظاً للقاهرة عام 1854 ووزيراً للداخلية عام 1857 وتوفى ودفن بالقاهرة عام 1859. 
 ضمن هذه المنظومة المعمارية الأثرية، الثرية فناً وتاريخاً، يقام متحف أم كلثوم ملحقاً بها. 
 ثـانـيـاٌ: المـتـحـف و الـمـحـتوي تشكلت أول لجنة للبحث واستلام مقتنيات السيدة أم كلثوم بتاريخ 8/5/1998، منذ ذلك التاريخ والعمل قائماً على قدم وساق لجمع مقتنيات أم كلثوم وآثارها العامة والخاصة، وقد قطعت في ذلك شوطاً كبيراً. 
وحصلت من ذويها ومحبيها على مقتنيات قيمة وثمينة، تثري المتحف وتعكس، ليس ثقافة وذوق أم كلثوم فحسب، بل تطرح رؤية ثقافية فنية لقرن من الفن والثقافة. وما زالت اللجنة تواصل بحثها وجمعها للفريد الثمين من هذه المقتنيات. 
وتجوب أنحاء الدلتا ومصر ولا تبخل بجهد في الحصول عليها. 
تحت إشراف صندوق التنمية الثقافية. 
من هذه المقتنيات ما هو شخصي (ملابس / اكسسوارات / حقائب / أحذية / أدوات خاصة) فني (عود / نوت موسيقية / تسجيلات نادرة / أفلام ... إلخ) وثائقي (خطابات بين الراحلة ورجالات عصرها من سياسيين وقادة وشخصيات عامة / صور نادرة / كتابات خطية / أوراق مذكرات... إلخ) فضلاً عن مجموعة نادرة من الأوسمة والنياشين من الحكومات العربية وبراءات منحها... ووثائق أخرى للعديد من الشخصيات الفنية التي أسهمت بشكل مؤثر وهام في حياة أم كلثوم. 
ثـالثـا: وصـف المـتـحف قاعة رئيسية : تحتوى على (8) فاترينات تضم : 
المقتنيات الشخصية والأوسمة والنياشين بالإضافة إلى (5) جداريات للصور النادرة الخاصة بكوكب الشرق بطريقة «الكولاج» بالإضافة إلى نوت موسيقية وأشعار مكتوبة بخط عدد من الشعراء لأهم أغنيات السيدة أم كلثوم - و خطابات متبادلة بين الراحلة ورجالات عصرها من السياسيين والقادة والشخصيات العامة - أوراق ومذكرات خاصة . 
 قاعة السينما : يعرض فى هذه القاعة فيلم تسجيلى لأم كلثوم من إنتاج صندوق التنمية الثقافية يتضمن مقتطفات من قصة حياتها بالإضافة إلى أجزاء من أفلامها الستة وحفلاتها فى مصر والوطن العربى ويختتم بجنازة أم كلثوم ومدة هذا الفيلم 26 دقيقة. وهو مترجم باللغتين الإنجليزية والفرنسية قاعة المكتبة السمعبصرية: 
تضم 5 أجهزة كمبيوتر يتم من خلالها استعراض لجميع أغانيها وصور حفلاتها ورحلاتها الخارجية والداخلية وأفلامها بالإضافة إلى سجل كامل يحوى كل ما كتبته الصحافة العربية عن أم كلثوم منذ عام 1924 وحتى عام 2000م . 
 قاعة البانوراما: يعرض فى هذه القاعة مجموعة صور للمراحل العمرية لأم كلثوم خلال حياتها وصور لأفلامها ومجموعة صور مع الفنانين والمطربين وصور مع رؤساء الدول العربية ويصاحب هذه الصور موسيقى للفنان راجح داود. 
ومدة هذه البانوراما 10 دقائق. 
فيلم تسجيلي: يعرض من خلال شاشة سينمائية فيلم تسجيلى صامت عن أم كلثوم يستعرض حفلاتها فى مصر والوطن العربى وهو بمثابة واجهة لكل زوار متحف أم كلثوم.ومدة هذا الفيلم 15 دقيقة.

الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

الرحلة الثانية عشر.. أبو سمبل بأسوان



أبو سمبل أبو سمبل 
هو موقع أثري يقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان. 
وهو أحد مواقع "آثار النوبة" المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. والتي تبدأ من اتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى فيلة (بالقرب من اسوان). 
المعابد المزدوجة كانت أصلا منحوتة من الجبال في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن ال 13th قبل الميلاد، كنصب دائم له وللملكة نفرتاري، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش. 
ومع ذلك، ففي 1960 تم نقل مجمع المنشآت كليةً لمكان آخر، على تلة اصطناعية مصنوعة من هيكل القبة، وفوق خزان السد العالي في أسوان. 
وكان من الضروري نقل المعابد لتجنب تعرضهم للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وتشكل خزان المياه الاصطناعي الضخم بعد بناء السد العالي في أسوان على نهر النيل. 
ولا زالت أبو سمبل واحدة من أفضل المناطق لجذب السياحة في مصر. 
التاريخ مطلع القرن العشرين البناء بدأ بناء مجمع المعبد في حوالي 1244 قبل الميلاد واستمر لمدة 21 عاما تقريباً، حتى 1223 قبل الميلاد. 
المعروف باسم "معبد رمسيس "المحبوب من قبل آمون"، وانها واحدة من ستة صخور المعابد في النوبة التي أقيمت خلال عهد رمسيس الثاني. والغرض منها هو وقع تأثير للدول المجاورة في جنوب مصر، وأيضا لتعزيز مكانة الدين المصري في المنطقة. 
ويقول المؤرخون ان تصميم أبو سمبل يعبر عن شيء من اعتزاز رمسيس الثاني. 
وتختلف أبوسمبل المذكورة عن أبوسمبل التهجير الذي تعتبر امتدادا لأبوسمبل السياحية ولكن تبعد عنها حوالى 366 كيلو جنوب أسوان إعادة اكتشاف مع مرور الوقت، هجرت المعابد فبالتالي أصبحت تغطيها الرمال. 
وفي ذلك الحين خلال القرن 6 قبل الميلاد، كانت الرمال تغطي تماثيل المعبد الرئيسي حتى الركبتين. وكان المعبد منسياً حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسري جي أل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسي. 
وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالي المستكشف جيوفاني بيلونزي، الذين سافروا معاُ إلى الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد. 
وعاد بيلونزي في 1817، ولكن هذه المرة نجح في محاولته لدخول المجمع. وأخذ كل شيء قيم يمكن أن يحمله معه. المرشدين السياحيين في الموقع يربطوا أسطورة "أبو سمبل"، أنه كان فتى محلي صغير وهو الذي قاد المستكشفين إلى الموقع من جديد في وقت مبكر للمعبد المدفون الذي كان يراه من وقت لآخر في الرمال المتحركة. 
في نهاية المطاف، أطلقوا اسم أبو سمبل على المعبد تبعاً لاسمه. 
نقل المجمع وثمة نموذج يبين الجدول الأصلي، والموقع الحالي للمعبد (بالنسبة لمستوى الماء) وبدأت حملة تبرعات دولية لإنقاذ النصب من [وضح من هو المقصود ؟] في عام 1959: فإن الآثار الجنوبية القديمة لهذه الحضارة الإنسانية كانت تحت تهديد ارتفاع مياه نهر النيل، التي كانت على وشك أن تنتج عن عملية بناء السد العالي في أسوان. وبدأ انقاذ معابد أبو سمبل في عام 1964، وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار. 
بين عامي 1964 و1968، فقد تقطع الموقع كله إلى كتل كبيرة (تصل إلى 30 طنا وفي المتوسط 20 طنا)، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها في موقع جديد على ارتفاع 65 م و200 م أعلى من مستوى النهر، وتعتبر للكثير واحدة من أعظم الأعمال في الهندسة الأثرية. وإن بعض الهياكل أنقذت من تحت مياه بحيرة ناصر. 
اليوم، آلاف من السياح يقوموا بزيارة المعابد يوميا. 
وإن قوافل من الحافلات والسيارات المصاحبة بالحراسة تخرج مرتين في اليوم من أسوان، وهي أقرب مدينة. ويصل العديد من الزوار بالطائرة في المطار الذي تم بناؤه خصيصا لمجمع المعبد. 
المجمع يتكون من اثنين من المعابد. 
الأكبر مخصص لثلاث ألهة لمصر في ذلك الوقت وهم راع-حاراختي، وبتاح، وامون، ويبرز في الواجهة أربعة تماثيل كبيرة لرمسيس الثاني. 
والمعبد الأصغر مخصص للاله حتحور، الذي تمت تجسيده نفرتاري، زوجة رمسيس الأكثر حباً إلى قلبه. 
الهيكل العظيم استغرق بناء المعبد العظيم في أبو سمبل ما يقرب من عشرين عاما، وقد أنجز في حوالي 24 سنة من حكم رمسيس العظيم (وهو ما يعادل 1265 قبل الميلاد). 
كان مخصص للاله أمون، راع-حاراختي، بتاح، وكذلك لرمسيس. 
ويعتبر عموما أروع وأجمل المعابد التي كلفت في عهد رمسيس الثاني، وواحدة من الأجمل في مصر. 
 أربعة تماثيل ضخمة للفرعون التي يصل طولها إلى 20 م مع تاج عاطف المزدوج للوجهين البحري والقبلي لتزيين واجهة المعبد، والذي عرضه 35 مترا، ومكلل بكورنيش فيه 22 قرد الرباح، ويحيط المدخل عبدة الشمس. وكانت التماثيل الضخمة منحوتة مباشرة من الصخور في كان يقع فيها المعبد قبل نقله. 
جميع التماثيل تمثل رمسيس الثاني جالسا على العرش ومرتديا التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي لمصر. 
التمثال الذي يقع على يسار المدخل تضرر في زلزال، ولم يتبق سليماً الا الجزء السفلي من التمثال. ويمكن أن يرى الرأس والجذع تحت قدمي التمثال. 
بجوار الساقين للتمثال الضخم، هناك تماثيل أخرى لا تزيد في الارتفاع عن الركبتين من الفرعون. 
وهذا يصور نفرتاري الزوجة الرئيسية لرمسيس، والملكة الأم موتاي، وله ابنان أمون هر خبشف، رمسيس، وله ست بنات بنتاناث، باكتموت، نفرتاري، مريتامن، نيبتاوي، وأستنوفرت. 
والمدخل نفسه متوج بنقش ضئيل البروز، يمثل صورتين للملك وهو يعبد الصقر ذو الرأس راع حاراختي التي يقف تمثالها في مشكاة كبيرة. 
وهذا الإله يمسك في يده اليمنى عقد الهيروغليفية فن الكتابة المصرية الفرعونية المستخدم والريشة في حين يمسك في يده اليسرى معات إلهة الحقيقة والعدالة، وهذا لا يقل عن نبتة من اللازهرية نبتة للعملاق رمسيس الثاني واسم العرش المستخدم ماعت - ري. 
وعلى رأس واجهة المبنى متوج بصف من 22 قرد الرباح وأذرعتهم مرفوعة في الهواء، ويفترض أنهم يعبدون الشمس المشرقة. 
وملامح بارزة أخرى لواجهة المبنى هو لوحة يسجل فيها زواج رمسيس من ابنة الملك هاتسيلي الثالث، والتي أدت إلى السلام بين مصر. 
الجزء الداخلي من المعبد له نفس التصميم الثلاثي الذي تتبعه معظم المعابد المصرية القديمة، مع انخفاض في حجم الغرف من مدخل المعبد. 
المعبد عبارة عن هيكل معقد جدا وغير عادي نظرا للعديد من الحجرات الجانبية. 
فإن قاعة الهيبوستايل (ويطلق عليها أحيانا بروناوس) فهي عبارة عن 18 متر طول وعرضه 16،7 مترا ويدعمه ثمانية أعمدة ضخمة أوسيريد يصور رمسيس المتحدي يرتبط بالإله أوزيريس، إله الجحيم، ويشير إلى الطبيعة الأبدية للفرعون. 
التماثيل الضخمة على طول الجدار في الجهة اليسرى، وتحمل التاج الأبيض للوجه القبلي، بينما الذين على الجانب المقابل يرتدوا التاج المزدوج للوجهين البحري والقبلي(pschent). 
وعلى الجزء السفلى من جدران بروناوس تبرز صور لمشاهد من المعارك التي شنها الحاكم في حملات عسكرية. التمثال هو لمعركة قادش على نهر العاصي التي تسمى في هذا اليوم سوريا، التي حارب فيها ملك مصر ضد الملك حيثيون. 
والنقش الأكثر شهرة يظهر الملك على عربة السهام يطلق السهام ضد الهاربين من الاعداء الذين يؤخاذوا كأسرى. 
ومشاهد أخرى تظهر انتصارات مصرية في ليبيا والنوبة.
من قاعة الهيبوستايل ندخل على القاعة الثانية الركائز التي لديها أربعة أركان مزينة بمشاهد جميلة لعروض للآلهة. 
وهناك صور لرمسيس ونفرتاري مع القوارب المقدسة لأمون ورع-حاراختي. تعطي هذه القاعة للوصول إلى ردهة مستعرض في الوسط ومنه يكون المدخل للمعبد. 
وهنا على حائط أسود، يوجد قطع لمنحوتات صخرية لأربعة تماثيل جالسة: رع-حوراختي، رمسيس الملك المؤله، والآلهة أمون رع وبتاه رع حورخارتي، أمون رع، وبتاه كانوا الآلهة الرئيسية في تلك الفترة، ومراكز الطائفة في مصر الجديدة، وطيبة، وممفيس على التوالي.
ومحور المعبد وضع في مكانه من قبل المهندس المصري القديم بطريقة أنه مرتين في السنة يوم 22 أكتوبر و21 فبراير، تخترق أشعة الشمس المعبد ويلقى الضوء على التمثال فيظهر على الجدار الخلفي، باستثناء تمثال بتاه، فإن الإله كان مرتبط بالجحيم، والذي ظل دائما في الظلام. 
ويقال أن هذه التواريخ هي مناسبة عيد ميلاد الملك وعلى التوالي يوم تتويجه، ولكن لا يوجد دليل يدعم هذا، وإن كان من المنطقي تماما أن نفترض أن بعض هذه المواعيد لها علاقة لحدث كبير، مثل الاحتفال اليوبيل الذكرى الثلاثين لحكم الفرعون. 
في الواقع، وفقا للحسابات التي أجريت على أساس الارتفاع الشمسي لنجم سيريوس (Sothis) والنقوش التي عثر عليها علماء الآثار، فإن التاريخ كان يجب أن يكون 22 أكتوبر. 
هذه الصورة للملك تم تعزيزها وتنشيطها بالطاقة الشمسية للنجم، والمؤله رمسيس العظيم يمكن أن يأخذ مقامه بجوار أمون رع ورع -هوراختي.بسبب نقل المعبد، فإنه يعتقد على نطاق واسع أن هذا الحدث يحدث الآن يوم واحد متأخر مما كان عليه في الأصل. 
 المعبد الصغير معبد حتحور ونفرتاري، والمعروف أيضا باسم المعبد الصغير، وقد بني عل بعد حوالى مائة متر إلى الشمال الشرقي من معبد رمسيس الثاني وكانت قد خصصت للإلهة Hathor حتحور، ورمسيس الثاني، وزوجته نفرتاري. 
وفي الواقع هذه هي في المرة الثانية في التاريخ المصري القديم التي يكرس فيها معبد للملكة. 
والمرة الأولى كانت عندما خصص أخناتن معبد لزوجته الملكة العظيمة نفرتيتي. وقطع الصخر التي في الواجهة مزينة بمجموعتين من العمالقة، وتفصل بالبوابة الكبيرة. فان ارتفاع التماثيل أكثر بقليل من عشرة امتار للملك والملكة. 
على الجانب الآخر من البوابة هما تماثيل للملك، مرتديا التاج الأبيض لصعيد مصر (ضخم للجنوب) والتاج المزدوج (ضخم للشمال)؛ هذه التماثيل يحيط بها تماثيل الملكة والملك. ما يثير الدهشة حقا هو أنه للمرة الأولى في الفن المصري، ويكون تمثال الملك والملكة يكونوا متساوين في الحجم. 
وبالتقليدي تكون تماثيل الملكات واقفة بجانب الفرعون، ولكن لم تكن أطول من قامة ركبتيه. 
ويشهد هذا الاستثناء لقاعدة منذ وقت طويل، على الأهمية الخاصة التي توليها لنفرتاري من قبل رمسيس الذي ذهب إلى أبو سمبل مع زوجته المحبوبة فيالسنة ال24th من حكمه. 
كما يوجد في المعبد الكبير للملك تماثيل صغيرة لأمراء وأميرات إلى جانب والديهم. في هذه الحالة هي في وضع متوازن: على الجانب الجنوبي (في اليسار عندما تكون في وجه البوابة)، من اليسار إلى اليمين، والأمراء مرياتم ومرير، والأميرات مريتامن وهنتاوي، والأمراء راحيرونمف، وامون هر خبشف، في حين أنهم موجودين في الجانب الشمالي لكن بترتيب عكسي. 
تصميم المعبد الصغير هو نسخة مبسطة للمعبد الكبير. 
مجموعة الآلهة (إلى اليسار) وحورس (الحق) في العشق Ramesses صغيرة في معبد أبو سمبل كما أن المعبد الكبير مخصص للملك، فقاعة الهيبوستايل أو البروناوس محمول على ستة أعمدة؛ في هذه الحالة، فإنها ليست أعمدة أوسيريد التي تظهر الملك، وإنما هي مزينة بمشاهد للملكة تلعب بسينسترم (أداة مقدسة للألهة هاذور)، جنبا إلى جنب مع آلهة حورس، خنوم، خونسو، وثوث، والإلهة هاذور، إيزيس، ماعت، موت من آشر، ساتيس، وتاورت؛ في مشهد واحد لرمسيس وهو يقدم الزهور أو حرق البخور. 
وان الأعمدة الرئيسية تحمل وجه الالهة هاذور؛ وهذا النوع من العمود يعرف باسم هاذورك. 
وفي قاعة الركائز بروز توضح تأليه الملك، وتدمير أعدائه في الشمال والجنوب (في هذه المشاهد الملك ترافقه زوجته)، وتقديم الملكة عروض لإلهة هاذور وموت. 
وقاعة الهيبوستايل يليها ردهة تمنح الوصول من خلال ثلاثة أبواب كبيرة. على الجدران الجنوب والشمال في هذه الغرفة يوجد اثنين من البروز الشعرية - للملك والوفد المرافق له بتقديم البردي والنباتات لهاذور الذي يوصف بأنه بقرة على متن سفينة تبحر في حزمة من أوراق البردي. 
على الحائط الغربي، رمسيس الثاني ونفرتاري يقدموا عروض للإله حورس والإلهيات كاتراكتس - ساتيس، أنوبيس، وخنوم. 
قطع الصخور المعبد، والغرفتان المتجاورتين متصلين لردهة المستعرض ومصطف مع محور المعبد. 
وتبرز البروز السفلىة على الجدران الجانبية الصغيرة، مشاهد تقديم المستندات للألهة المختلفة سواء مقدمة من قبل الفرعون أو الملكة. 
وعلى الجدار الخلفي، والتي تقع إلى الغرب على طول محور من المعبد، ثمة مشكاة لهاذور كبقرة مقدسة، ويبدو أنها تخرج من الجبل: الالهة موصوفة بأنها عشيقة المعبد المكرس لها وللملكة نفرتاري، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالإلهة. 
و لكل معبد كاهن مخصوص يمثل الملك في الاحتفالات الدينية اليومية. من الناحية النظرية، ينبغي أن يكون فرعون هو الكاهن الوحيد لأداء الطقوس الدينية اليومية في مختلف المعابد في مختلف أنحاء مصر. 
في واقع الأمر، فإن الكاهن الأكبر هو الذي لعب هذا الدور. للوصول إلى هذا الموقف، فإنه كان من الضروري للوصول إلى هذا المركز، التوسع في تعليم الفن والعلم، مثلما كان فرعون. 
القراءة، الكتابة، والهندسة، والحساب، والهندسة، والفلك، ومقاييس الفضاء، قياس الوقت، فكل هذا جزء من عملية التعلم. على سبيل المثال، فكهنة هليوبوليس أصبحوا الأوصياء للمعرفة المقدسة واكتسبوا سمعة الحكماء. 
في الثقافة الشعبية المعبد هو المقر الميداني الروائي MI6 في 1977 دور جيمس بوند في فيلم الجاسوس الذي أحبني، والتي تحتوي على ميم مكتب، قاعة المؤتمرات، وفاء المختبر. 
 المعبد هو وضع عام 1978 في فيلم أجاثا كريستي / الموت على النيل، حيث التماثيل "الغناء" بسبب الرياح في الشقوق (على غرار الرياح تهب فوق زجاجة). 
 المعبد هي واردة في 8 بت لعبة كمبيوتر تدنيس أبو سمبل صدر في عام 1985 من قبل Dinamic المواضيع. 
  المعبد مبين في 2001 عودة المومياء، كوسيلة إلى واحة أهم - شير. المعبد هو باعتبارها مرحلة في جهاز الكمبيوتر لأول شخص مطلق النار PowerSlave.
 فريق الأمريكية بطريق الخطأ يفجر المعبد عندما يغيب الإرهابيين الفارين في فريق أمريكا : شرطى العالم (2004).
 المعبد أيضايظهر سماته في ماثيو رايلي الأحجار الستة المقدسة. المعبد ويمكن رؤية لفترة قصيرة في خلفية المدينة ذو قشرة الكوكب من عند الملكة Amidala صول أول سفينة في حرب النجوم الحلقة الأولى : الوهمية الخطر. 
فيرواية سلمان رشدي رواية آيات شيطانية، ونبيل إسباني من Jahilia (مكة المكرمة)، باسم كريم أبو سمبل فيالرواية الثانية لأن مايكلز المدفن الشتوي نقل أبو سمبل واحدا من المواضيع الرئيسية

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

صور لمكتبة الاسكندرية


الرحلة الحادية عشر .. مكتبة الإسكندرية الجديدة

مكتبة الإسكندرية الجديدة مكتبة الإسكندرية الجديدة أو الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية هي إعادة إحياء لـمكتبة الإسكندرية القديمة أكبر مكتبات عصرها في مشروع ضخم قامت به مصر بالاشتراك مع الأمم المتحدة، حيث تم بناء المكتبة من جديد في موقع قريب من المكتبة القديمة بمنطقة الشاطبي بالمدينة. وتم افتتاح المكتبة الحديثة في 16 أكتوبر 2002 بحضور عالمي . عن المكتبة ومحتواها : توفر محتواها على الانترنت من خلال قاعدة بيانات مكتبة الإسكندرية الجديدة وتشمل المكتبة: الكتب في المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب تقدر ب2 مليون كتاب (بحاجة لمصدر) في بداية 2013 المختارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والإسبانية ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هايتي وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم في شتى الموضوعات. مركزا لأرشيف الأنترنت : ويحتوى أرشيف الإنترنت على ما يلي: لقطة لشبكة المعلومات العالمية منذ عام 1996 حتى الآن (عن كل المواقع كل شهرين). أكثر من 10 بلايين صفحة – نصوص أكثر من تلك الموجودة في مكتبة الكونجرس. 1000 فيلم مؤرشف. 2000 ساعة من البث التلفزيوني المصري والأمريكي. 100 تيرابايت من المعلومات مخزنة على 200 جهاز كمبيوتر. إمكانية المسح الضوئي للكتب المحلية. رابع أكبر مكتبة فرنكفونية في العالم قدمت فرنسا في أكبر صفقة ثقافية في تاريخ المكتبات هدية تصل إلى نصف مليون كتاب باللغة الفرنسية في عدة موضوعات مختلفة (علوم- آداب- تاريخ- جغرافيا- انثربولوجيا) إلي مكتبة الإسكندرية. ونتيجة لهذه الهدية ستكون مكتبة الإسكندرية المكتبة الفرانكفونية الثانية في العالم بعد مكتبة نيويورك في ثراء مجموعاتها باللغة الفرنسية بعد المكتبة القومية الفرنسية ومكتبة جنيف ومكتبة ليون بفرنسا ومكتبة لافال بكندا. وتتفوق مكتبة الإسكندرية في مقتنياتها الفرنسية على جامعة مونتريال في كندا والتي تحتوى على 534 ألف كتاب ومكتبة الكونجرس التي تحتوى على 433 ألف كتاب ومكتبة هارفارد التي تحتوى على 509 ألف كتاب وجامعة اواتا بكندا، والتي تحتوى على 296 ألف كتاب والمكتبة القومية الكندية والتي تحتوى على 365 ألف كتاب والمكتبة الوطنية الفرنسية والتي تحتوى على 305 ألف كتاب. وأيضا تكون مكتبة الإسكندرية بهذا الإهداء المكتبة الرئيسية الأساسية للكتاب الفرنسي للشرق الأوسط والقارة الأفريقية سبع مكتبات متخصصة مكتبة المواد السمعية والبصرية. تشتمل مكتبة الوسائط المتعددة على أنواع مختلفة من الوسائل السمعية والبصرية. وتغطي المواد السمعية والبصرية موضوعات متنوعة: تعليمية، دينية، ثقافية، سياسية، تسجيلية، سينمائية، بالإضافة إلى وسائل ذاتية لتعليم اللغات المختلفة وبرامج الكمبيوتر وغيرها من وسائل التعليم الذاتي في شتى المجالات، هذا وبالإضافة إلى تسجيلات لجميع المؤتمرات والحفلات الموسيقية والفنية والمعارض التي تتم في مكتبة الإسكندرية. مكتبة المكفوفين (مكتبة طه حسين) تمثل مكتبة طه حسين مفهوما جديدا يفتح آفاق جديدة للمكفوفين وضعاف البصر، وتمكنهم من الدخول إلى مصادر مكتبة الإسكندرية وأيضا مصادر الإنترنت. إن الأهداف الأساسية لهذه المكتبة هي النهوض بالتعاون القومي والدولي وتشجيع البحث والتطوير في هذا المجال، مما يمكن المكفوفين وضعاف البصر من الوصول للمعلومات، وبالتالي محاولة إدخالهم إلى عصر جديد من المعرفة وتكنولوجيا المعلومات. وتهدف المكتبة إلى خلق جيل جديد من المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية بحيث يتمكنون من مواجهة العصر الإلكتروني الجديد ويصبح في استطاعتهم مجاراة تكنولوجيا المعلومات. المكتبة من الداخل : مكتبة الأطفال وهي مخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاما، وتهدف إلى تشجيع الأطفال علي القراءة وسبل البحث كما ًتهدف أيضًا إلى إعداد الأطفال لاستخدام المكتبة الرئيسية في المستقبل بكل ما تحتويه من خدمات وإمكانيات. مكتبة النشء وهي مكتبة متخصصة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12- 16 عاما، وتهدف إلى تأهيل النشء وتدريبه على القراءة والبحث حتى يصبح كل منهم قادرا على استخدام كل الخدمات والمرافق الموجودة بالمكتبة الرئيسية حين يبلغ سن 16 عاما. مكتبة المواد الميكروفيلمية تتيح قاعــة الإطلاع علي الميكروفيلم الفرصة للباحثين للإطلاع علي عدد من المخطوطات والوثائق المختلفة إلى جانب الصحف اليومية المصرية منذ تاريخ صدورها بالإضافة إلي مجموعة من الكتب الخاصة المتوفرة في صورة ميكروفيلم. الكتب النادرة والمجموعات الخاصة انّ قاعة الإطلاع على الكتب النادرة تضمّ مجموعة الكتب النادرة التي تمتلكها مكتبة الإسكندرية والتي تمت طباعتها قبل عام 1920 بالإضافة إلي عدد من كتب مهداة ونسخ من كتب نادرة وطبعات محدودة. كما تضم قاعة الإطلاع على المخطوطات مجموعة من المخطوطات النادرة التي تمتلكها مكتبة الإسكندرية وهي مخطوطات ذات لغات مختلفة فمنها العربية والتركية والفارسية. مكتبة الخرائط تضم المكتبة أكثر من سبعة آلاف خريطة تغطي جميع أنحاء العالم مع التركيز بشكل خاص على الإسكندرية، ومصر، والدول العربية، والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وتتضمن المكتبة أنواعًا مختلفة من الخرائط مثل تفريد المدن، وخرائط العالم، والخرائط الطبوغرافية، والخرائط الجيولوجية، والخرائط الكنتورية، وخرائط الطرق وخطوط المواصلات، والخرائط الموضوعية، وخرائط الملاحة البحرية والجوية، والصور الجوية والفضائية. كما تتضمن المكتبة أكثر من 500 أطلسًا وعددًا من الكرات الأرضية. ومن أهم مقتنيات المكتبة نسخة طبق الأصل للخريطة المجمعة التي قام بنشرها المجمع العلمي العراقي 1951م، لخرائط كتاب "صورة الأرض" للشريف الإدريسي، والتي كان قد رسمها الإدريسي لملك سيسيليا روجر الثاني عام 1154م؛ وكذلك نسخة طبق الأصل لخريطة طبوغرافية مخطوطة للخليج العربي وبلاد ما بين النهرين تعود إلى القرن السابع عشر. السطح الخارجي للمكتبة مصمم لدخول ضوء الشمس الطبيعى للداخل لتوفير تكاليف الاضاءة الصناعية قدر الإمكان تقع مكتبة الخرائط بالمستوى الرابع السفلي (B4) بمبنى المكتبة الرئيسي. متاحف مكتبة الإسكندرية متحف الآثار متحف آثار داخل مكتبة، وتضم مجموعة المتحف عصورا مختلفة للحضارة المصرية بدءا من العصر الفرعوني حتى العصر الإسلامي مرورا بالحضارة اليونانية التي جاءت إلى مصر مع غزو الإسكندر. متحف آثار مكتبة الإسكندرية هو أول الأكبر والتي أعقبتها الحضارة الرومانية ثم القبطية قبل دخول الإسلام إلى مصر. وتعرض المجموعة حوالي 1079 قطعة. متحف المخطوطات مُتحف المخطوطات هو أحد المراكز الأكاديميَّة الملحقة بمكتبة الإسكندريَّة. وقد أنشئ هذا المتحف بموجب القرار الجمهوري رقم (269) لعام 2002. وقد جيء بالكثير من المخطوطات من مكتبة بلدية الإسكندرية. وينقسم المتحف إلى الأقسام التالية: قسم الأوعية النـادرة : المراد بالأوعية النادرة، نفائس المقتنيات المحفوظة في مكتبة الإسكندرية وهي: المخطوطات الأصلية، الكتب النادرة، الخرائط، العملات القديمة، المقتنيات الشخصية للمشاهير، الإهداءات النفيسة المقدَّمة للمكتبة، الوثائق.. وغير ذلك. قسم الميكروفيـلم : تم إثراء محتوى القسم بمجموعات نادرة من المخطوطات والوثائق (قرابة ثلاثين ألف مخطوطة، وخمسين ألف وثيقة). قسم العرض المتحفي: يتكون هذا القسم من قاعة العرض المتحفي التي تقع بمستوى B1 في قلب مكتبة الإسكندرية، وتُعرض فيها نفائس المخطوطات، والكتب النادرة، وغيرها من مقتنيات المكتبة النادرة. متحف تاريخ العلوم: يعرض المُتحف تطور العلوم في مصر على مدى ثلاث فترات تاريخية متعاقبة تتكون منها الأقسام الرئيسية للمتحف وهي: القسم الفرعوني، والقسم اليوناني وقسم العلوم العربية والإسلامية. القبة السماوية يتكون مركز علوم القبة السماوية من القبة السماوية ومتحف تاريخ العلوم الذي يقع داخل الهرم ألمقلوب أسفل القبة السماوية. صمم المتحف كوفاء للعلماء الذين أسهمت أعمالهم في نشر المعرفة العلمية. ويتضمن المركز أيضا قاعة استكشاف تقع بجانب القبة السماوية حيث يمكن للزائرين التفاعل مع المعارض آلتي تعنى بشتى الموضوعات العلمية وعلى وجه الخصوص في الفيزياء والفلك. ويهدف مركز علوم القبة السماوية إلى نشر الثقافة العلمية والمعارض وورش العمل المتوفرة للزوار بصرف النظر عن السن والخلفية العلمية، وهكذا يرتقى بمفهوم كون مراكز العلوم أدوات تعليمية. قاعة استكشافات ومعارض علمية للأطفال قاعة الاستكشافات هي مركز تعليمي يحتوي علي مجموعة من الأدوات العلمية بهدف إبراز دور التقنيات الحديثة في تطوير القدرات البشرية. وبتم ذلك بإجراء بعض التجارب العلمية التي يتم من خلالها تطبيق القوانين الأساسية لعلمي الفيزياء والفلك. تركز قاعة الاستكشاف على مجالين أساسيين: علم الفلك والطبيعة مع إمكانية تقديم الكيمياء العضوية وطبيعة المادة. الهدف الأساسي من وراء إنشاء قاعة للاستكشافات في مكتبة الإسكندرية هو وضع النواة الأساسية لجيل جديد من المستكشفين والمبتكرين القادرين علي مواجهة التحديات العلمية المعاصرة. تسعة معارض تسعة معارض دائمة: (1) الإسكندرية عبر العصور (مجموعة محمد عوض)، (2) عالم شادي عبد السلام، (3) روائع الخط العربي، (4) تاريخ الطباعة، (5) كتاب الفنان، (6) الآلات الفلكية والعلمية عند العرب في القرون الوسطى، (7) محيي الدين حسين: مشوار إبداعي؛ (8) أعمال الفنان عبد السلام عيد، (9) مجموعة رعاية النمر وعبد الغني أبو العينين. مركز للمؤتمرات ويعتبر مركز المؤتمرات الملحق بمكتبة الإسكندرية من أحدث ما توصل إليه فن العمارة بالنسبة لقاعات الاجتماعات والمعارض. إن إحدى الخصائص المميزة لمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية هي كونها صممت في بادئ الأمر على أن تصبح مركزا للمؤتمرات الدولية. وتقديم الخدمات الشاملة والمتنوعة، فالمركز يعنى بمتطلبات المؤتمرات رفيعة الثقافة ويلائم الندوات والاجتماعات والدورات التعليمية. سبعة مراكز بحثية متخصصة وهي : المخطوطات مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي الخطوط والكتابة العلوم المعلوماتية دراسات الإسكندرية والبحر الأبيض المتوسط الفنون البحوث العلمية منتدى الحوار مستودع الأصول الرقمية مستودع الأصول الرقمية (بالإنجليزية: Digital Assets Repository) هو نظام مستودع مؤسسي، لحفظ وإستعراض المحتوى الرقمي للمكتبة، مما يمكن مرتاديها من إستعراض محتوياته، كما يسمح أيضا بعرضها للزائرين من خلال نطاق فرعي لموقع المكتبة على الإنترنت طور هذا النظام بواسطة المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية التابع للمكتبة، إعتمادا على معايير متطورة وتصميم مرن للبنية النظام، مما يسهل إمكانية الدمج والتضمين مع أنظمة أخرى، كما يوفر الأدوات الازمة لتيسير عملية تكوين وإدارة ومشاركة محتوياته، وكذلك التعامل مجموعة مختلفة من الوسائط والموارد الرقمية يوفر النظام لزائري موقع المستودع على الإنترنت إمكانية إستعراض الكتب المرقمنة بطريقتين: الأولى تصفح محتوى كل صفحات الكتب التي سقطت حقوق ملكيتها الفكرية، أي أصبحت ملكية عامة؛ الثانية هي تسمح للزائرين بتصفح (5%) من محتوى أي كتاب -بحد أقصى عشر صفحات- للكتب ذات حقوق ملكية فكرية سارية، وفي هذه الحالة يمكن الاضطلاع عليها كاملة بزيارة المكتبة نفسها. يمكن الموقع زائريه أيضا من إستعراض هذه الكتب الرقمية بطرق عرض مختلفة، مع توفير أدوات أخرى مثل: البحث، كتابة ملاحظات، تقييم الكتب والتعليق عليها، بالإضافة لوصلات لمشاركة هذه الكتب على الشبكات الإجتماعية، أو تكوين رف إفتراضي لكتب الزائر المفضلة وذلك بعد إتمام تسجيل دخوله للموقع. يستطيع الزائرون التعامل مع المحتوى عن طريق واجهة مستخدم تمكنهم من تصفح الموقع بثلاث لغات هي: العربية والإنجليزية والفرنسية، علما بأنه يوفر لزائريه أكثر من مائه ألف (100,000) كتاب مرقمن باللغة العربية على الإنترنت انتقادات وبرغم الانتقادات التي وجهت للمشروع في بدايته، إلا أن المنتقدين سرعان ما راجعوا انفسهم بعدما أثبت لهم ان المشروع أصبح ذو جدوى كبيرة على مصر وبالاخص الإسكندرية تعرضت المكتبة لحريق محدود في مارس 2003م

الجمعة، 1 نوفمبر 2019

الرحلة العاشرة.. رمسيس الثاني







ينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية. سماه خلفائه والحكام اللاحقين له بالجد الأعظم. قاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان. كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة حيث ذهبا معه أثنين من أبناءه كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالي.
نصّب رمسيس وهو في سن الرابعة عشر وليًا للعهد من قبل والده سيتي الأول.
يعتقد بأنه جلس على العرش وهو في أواخر سنوات المراهقة وكما ويعرف بأنه حكم مصر في الفترة من 1279 ق.م إلى 1213 ق.م لفترة 67 عاما، وشهرين، وفقا لكلًا من مانيتون والسجلات التاريخية المعاصرة لمصر. وقيل عنه أنه قد عاش 99 عام، ولكن المُرجح أنه توفي في عمر 90 أو 91. فلو أصبح فرعون في 1279 ق.م كما يعتقد معظم علماء المصريات اليوم، لكان قد تولى العرش في عمر 31 1279 ق.م، استنادًا على تاريخ اِرتِقاءُه العَرش في موسم الحصاد الثالث يوم 27. احتفل رمسيس الثاني بأربعة عشر عيد "سِد" (يُحتفل به لأول مرة بعد ثلاثين عامًا من حكم الفرعون، ثم كل ثلاث سنوات) خلال فترة حكمه، وبذلك يفوق أي فرعون أخر. في وفاته، دفن في مقبرة في وادي الملوك؛ تم نقل جثته لاحقا إلى الخبيئة الملكية حيث تم اكتشافه عام 1881، والآن هي معروضه بالمتحف المصري.تركزت الفترة الأولى من حكمه على بناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية. أسس مدينة "بي رمسيس" في دلتا النيل كعاصمته الجديدة والقاعدة الرئيسية لحملاته إلى سوريا. وقد بنيت هذه المدينة على أنقاض مدينة أواريس عاصمة الهكسوس عندما تولى الحكم، وكانت موقع المعبد الرئيسي لمجموعة. وهو معروف أيضا باسم أوزايمنديس في المصادر اليونانية، ترجمت حرفيًا إلى اليونانية لجزء من اسم تتويج رمسيس، "حقيقة رع العظيمة، اختيار رع"
عائلته
رمسيس الثاني هو ابن الفرعون سيتي الأول والملكة تويا، وكان يُلقّب بالحاكم الشريك لوالدِه. رافقَ والده أثناء حملاته العسكرية على النوبة وبلاد الشام وليبيا وهو في عمر الرابعة عشر. قبيل سن 22 كان يقود الحملات بنفسه إلى النوبة مع أبنائه. عين رمسيس في مشاريع ترميم موسعة وبناء قصر جديد في أواريس. بعد وفاة سيتي الأول عام 1290 ق.م، تولى رمسيس الحكم. حكم رمسيس الثاني لما يقرب من 67 عام وتزوج كثيرًا من النساء، كما أنجب الكثيرين من محظيات وزوجات ثانوية. تزوج من بعض أميرات العائلة المالكة مثل نفرتاري وإست نفرت، كما تزوج من ابنة ملك خيتا وأطلق عليها الاسم المصري "ماعت نفرو رع"، كذلك يعرف أيضًا أنه تزوج ثلاث من بناته. تقلد أولاده الذكور المناصب المُهمة في الدولة، واهمهم إبنه، خعمواس الذي فكر والده في السنة الثلاثين من حكمه في جعله وليًا للعهد، لكنه توفي في العام 55 من حكم والده. مات أكثر أبنائه الأوائل في حياته، لهذا خلفه إبنه الثالث عشر مرنبتاح من زوجته إست نفرت على العرش، وكان قد اختاره والده وليًا للعهد بعد وفاة خمواس.

عهده
تولى رمسيس الحكم بعد وفاة والده سيتي الأول بعد أن كان أختاره وليًا للعهد واشركه معه في إدارة الدولة. لا يعرف عمر رمسيس عندما مات والده، لكن يرجح أن يكون عمره أقل من 25 عام، إذ كان أبًا لطفلين ذهبا معه إلى بلاد النوبة كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالي. لم يبدأ رمسيس عهده بنقض معاهدة الصداقة التي عقدها والده مع الحيثيين، بل وجه أهتمامه إلى توطيد حكمه فأمر بإنهاء كافة الأعمال غير المُنجزة والتي قد بدئها والده كمعبد أبيدوس. فكر بعد ذلك في استغلال مناجم الصحراء متبعًا في ذلك سياسة والده. في حوالي السنة الرابعة من عهده، ذهب بحملة إلى أطراف آسيا لتوطيد النفوذ المصري والإطمئنان على الموانئ والمواصلات. عاد بعد ذلك خلال عامه الخامس في الحكم إلى هناك معبأً جيوشه للصدام بالحيثيين وكان ذلك في معركة قادش. وذكر أن خلال عهد رمسيس الثاني، بلغ عدد أفراد الجيش المصري حوالي 100,000 رجل؛ فكانت قوة هائلة استخدمها لتعزيز النفوذ المصري.

الحملات والمعارك
قاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين استمرت لمدة خمسة عشر عاما ولكن لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر. وبالتالي ففي العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، أبرم رمسيس الثاني معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.
قاد رمسيس الثاني أيضاً عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة، وقد أنشأ رمسيس مدينة (بر رعميسو) في شرق الدلتا ومنها أدار معاركه مع الحيثيين وقد إدعى البعض أنه قد إتخذها عاصمة جديدة للبلاد وهذا بالطبع غير صحيح فلقد كانت عاصمة البلاد في مكانها في طيبة وأعظم ما ترك من معابد وآثار تركها هناك. وقد كان رمسيس الثاني متميز في فنون القتال والحروب وكان ذكى يفكر وياتى بالحل في نفس الحظة وقد كان ماهرا أيضا في ركوب الخيل والقتال بالسيوف والمبارزة ورمى السهام وقد كان أيضا طيبا ذا روح اخلاقية ومحب لشعبه. هزم رمسيس الثاني قراصنة البحر الشردانيين بشكل حاسم، حيث كانوا ينهبون سفن البضائع المصرية على طول ساحل مصر على البحر المتوسط. شعوب الشردان ربُمَّا جاءت من ساحل آيونيا أو ربما جنوب غرب الأناضول. نشر رمسيس القوات والسفن في نقاط استراتيجية على طول الساحل وانتظر إلى حين مهاجمة القراصنة على سفن مارة ثم هجم عليهم بمهارة على حين غرة في معركة بالبحر وقبض عليه جميعًا في آن واحد. تشهد لوحة تذكارية وجدت في تانسيس تتحدث بأنهم قدموا "في سفنهم الحربية من وسط البحر، ولم يقدر أي شئ في الوقوف أمامهم". لابد من أن كانت هناك كانت معركة بحرية في مكان ما بالقرب من مصب نهر النيل، وتصورن النقوش الشردانيين وسط حراس الفرعون ويبرزون من خلال خوذاتهم ذات القرون مع تكور بارز من الوسط، ودروعهم المستديرة وسيوفهم الكبيرة وصفت النقوش بأنها معركة قادش.

آثاره
  قام رمسيس خلال مدة حكمه ببناء عدد كبير من المبانى يفوق أي ملك مصري أخر، فقد بدأ بإتمام المعبد الذي بدأه والده في أبيدوس ثم بنى معبد صغير خاص به بجوار معبد والده ولكنه تهدم ولم يتبق منه إلا اطلال، وفي الكرنك أتم بناء المعبد الذي قد بدأه جده رمسيس الأول، وأقام في طيبة الرامسيوم (أطلق علماء القرن التاسع عشر على هذا المعبد الجنائزى اسم الرامسيوم نسبة إلى رمسيس الثاني) وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لآمون ولنفسه، وتوجد له رأس ضخم أخذت من هذا المعبد ونقلت إلى المتحف البريطانى.
    وأقام رمسيس أيضا التحفة الرائعة معبدى أبو سمبل المعبد الكبير له المنحوت في الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني وهو جالسٌ، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 مترا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته نفرتاري وكان مكرسا لعبادة الإلهة حتحور إلهه الحب والتي تصور برأس بقرة، وتوجد في واجهة المعبد 6 تماثيل ضخمة واقفة 4 منهم لرمسيس الثاني و2 للملكة نفرتارى ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالي 10 متر.1
    ووجود كل هذه الآثار له في الجنوب يدحض إدعاء البعض أن عاصمة الحكم في عهده كانت في الدلتا في مدينة (بر رعميس) لأن كل ما خلفه من آثار ومعابد عظيمة كانت في جنوب مصر حيث العاصمة كما هي طيبة.
    كانت آثار النوبة مهددة بالغرق تحت مياة بحيرة ناصر، ولكن تم إنقاذها بمساعدة اليونيسكو، وكانت عملية إنقاذ معبد أبو سمبل هي الأكبر والأكثر تعقيداً من نوعها، حيث تم نقل المعبدين الكبير والصغير إلى موقعهما الحالى، الذي يرتفع عن الموقع القديم بأربعة وستين متراً، ويبعد عنه بمسافة مائة وثمانين متراً
    وأقام رمسيس الثاني العديد من المسلات منها مسلة ما زالت قائمة بمعبد الأقصر، ومسلة أخرى موجودة حاليا في فرنسا بميدان الكونكورد بباريس قام بنقلها مهندس فرنسي يدعى ليباس.
كما قام رمسيس بأول معاهده سلام في العالم مع خاتوسيلي الثاني ملك الحيثيين

وفاته
دفن الملك رمسيس الثاني في وادي الملوك، في المقبرة kv7، إلا أن مومياؤه نُقلت إلى خبيئة المومياوات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881م بواسطة جاستون ماسبيرو ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات، كان رمسيس يبلغ ارتفاع قامته 170 سم، والفحوص الطبية على موميائه تظهر آثار شعر أحمر أو مخضب، ويعتقد أنه عانى من روماتيزم حاد في المفاصل في سنين عمره الأخيرة، وكذلك عانى من أمراض في اللثة.
عملية نقل تمثاله
تم نقل تمثال رمسيس الثاني في بداية عقد الخمسينيات ووضع بأشهر ميادين القاهرة (ميدان باب الحديد) الذي تغير اسمه إلى ميدان رمسيس، وفي 25 أغسطس عام 2006م تم نقله من ميدانه الشهير الذي يقع في وسط القاهرة أمام محطة السكة الحديد وتم وضعه في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة لإجراء الترميمات عليه لمدة عام ولحين الإنتهاء من إنشاء المتحف المصري الجديد.



 تنويه  كل المعلومات فى المدونة نقلا عن : موقع ويكبيديا للبحث الحر مقالات على الانترنت خدمة معرفية للقراء عن السياحة والأثار فى مصر  فى مكان...