الاثنين، 16 مارس 2020

الرحلة الثالثة والثلاثون.. متحف أسيوط













متحف أسيوط
قصر "ألكسان باشا"، عبارة عن تحفة معمارية فريدة، لاحتوائه على زخارف ونقوش على الطراز الإغريقى، أوشكت أعمال الترميم والدهانات فيه على الانتهاء، ليصبح متحفًا قوميًا لمحافظة أسيوط.
سبق وضع المبنى، ضمن خطة بالتنسيق بين المتاحف والسياحة والآثار، والتخطيط العمرانى وأملاك الدولة، لإنشاء متحفين بداخله، أحدها يضم محتويات القصر النفيسة "التحف الأثرية"، التي تقدر بـ5000 قطعة فنية من الأخشاب والمعادن، مثل الذهب والفضة والأحجار، تعود لمختلف العصور التاريخية، مثل المصرية القديمة والرومانية والمسيحية والإسلامية، كما يحتوي القصر على أثاث خشبي ثمين من التراث الملكي القديم، والمتحف الآخر لضم أكثر من 7000 قطعة أثرية مختلفة، المنتشرة في أكثر من مكان بالمحافظة، وتم تسجيل القصر كأثر تحت رقم "71"
وفى عهد اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الأسبق، تم إنهاء إجراءات نزع ملكية القصر، لإنشاء أول متحف قومى بمحافظة أسيوط، بتكلفة 18 مليون جنيه، بهدف دعم الانتماء للمواطنين، وتحقيق بعد سياحى واقتصادى للمحافظة.
أنشئ المبنى عام 1910، ومبني على مساحة 7000م2، بمنطقة تطل على نهر النيل بوسط مدينة أسيوط، وكان قديما من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية، ونزل فيه الملك فؤاد الأول عام 1935، والعديد من الوفود الأجنبية المهمة، يعد معلمًا أثريًا يضيف لمحافظة أسيوط قيمة حضارية وجمالية وسياحية وأثرية جديدة.
يتكون القصر من طابقين، أعدت وفقا لنظام الحوائط الحاملة، والقصر من الطراز المعماري المميز، وواجهات القصر تحتوى على زخارف وكرانيش وعقود نصف دائرية، وتشكيل مثلث الشكل بالزخارف على الطراز الإغريقي، وشارك في بناء القصر فنانين أوروبيين.
في 2 ديسمبر 1995، صدر قرار المجلس الأعلى للآثار، بضم وتسجيل قصر "ألكسان باشا" إلى قائمة الآثار الإسلامية، وأصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا، بتحويل القصر إلى متحف يضم كافة المقتنيات والقطع الأثرية الموجودة بمحافظة أسيوط، وتمثل مختلف العصور والحضارات، وليكون شاهد على ملامح "عصر كامل"، تميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل.
فى 2012، انتهت اللجنة المشكلة من المحافظة والآثار والسياحة والأمن، من عملية استلام قصر "ألكسان باشا" كاملاً، بمصاحبة قوة من الأمن وتنفيذ القرار رقم 1824 لسنة 2012، والخاص باستلام قصر "ألكسان" نهائيًا وإخلائه من أحد الشركات المتعدية عليه، تنفيذًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2205 لسنة 2009، باعتبار قصر ألكسان من أعمال المنفعة العامة والاستيلاء عليه بطريق التنفيذ المباشر بعد اعتماد المجلس الأعلى للآثار شيك بمبلغ مليون و479 ألف جنيه، باقي الاعتماد المالي للمشروع رقم 71، الخاص بنزع ملكية القصر.
تم تنفيذ الإخلاء، وتسليم المبنى لمنطقة آثار أسيوط، وغلق الأبواب بالشمع الأحمر، وتأمين المبنى، وتشديد الحراسة عليه، لتحويله إلى متحف قومي بالقصر، يحقق بعداً سياحيا واقتصاديا جديدا للمحافظة.
فى 2013، بدأ استكمال أعمال تطوير وترميم قصر "ألكسان"، بعد وصول الاعتمادات المالية اللازمة.
وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن على إنشاء المبنى، إلا أنه لم يفقد القصر رونقة الجمالي، وعظمة طرازه الفني المعماري القديم، والذي حمل مزيجًا من الفن "البريطاني والإيطالي والفرنسي"، في الإنشاء، بعدما بدأت وزارة الآثار في إعادة ترميمه استعدادًا لعودته إلى الحياة.
وفي يوليو 2016، وخلال زيارته لأسيوط، انتقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار التعدي على حرم مبنى قصر "ألكسان" الاثري، من نادي التجاريين، بإقامة قاعة للأفراح والمؤتمرات، مطالبًا بتحريك دعوى قضائية ضد إدارة النادي لإزالة التعدي.
وقال اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط، إن أعمال ترميم قصر "ألكسان باشا" الأثري، الجاري تنفيذها، أوشكت على الانتهاء، تمهيدًا لافتتاحه، موضحًا أن العمل جاري على قدم وساق لإعادة هيكلته وتطويره، والانتهاء منه في أسرع وقت ممكن، طبقًا للإمكانات المتاحة، وذلك بالتعاون والتنسيق بين المحافظة ووزارة الآثار، وضمن خطة المحافظة للتطوير والتجميل ورفع كفاءة المناطق الأثرية، وتعظيم الاستفادة منها، لجذب السياحة لها، وإكسابها الشكل الحضاري والجمالي الذي يليق بأسيوط كعاصمة للصعيد.
وأوضح المحافظ، أنه جاري ترميم وتطوير القصر وواجهته الخارجية، واستكماله وترميم حوائطه، وإعادة المنقوشات والزخارف المميزة للقصر، وعودتها إلى طبيعتها، وإعادة الشكل الجمالي له، ليكون نقطة مضيئة لأسيوط، مؤكدًا تحويله إلى متحف قومي للمحافظة، ليضم القطع الأثرية المختلفة، والمقتنيات التي تمتلكها المحافظة وتمثل مختلف العصور (الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية) وغيرها، بمثابة اهتمام بالتاريخ، وصنع جيل مرتبط بوطنه وتاريخه العريق، فضلا عن تحويله إلى مزار آثري وسياحي، ونقل كافة القطع الأثرية المنتشرة في عدة أماكن بالمحافظة إليه، ليبرز اسهامات شعب أسيوط في الحضارة المصرية على مر التاريخ، خاصة وأنه يعد واحدًا من أفخر القصور الآثرية ذات الطراز المعمارى الفريد، والتي تطل على النيل مباشرة، ويرجع تاريخه إلى نهاية القرن الـ 19.

السبت، 14 مارس 2020

الرحلة الثانية والثلاثون.. متحف الشمع بحلوان







متحف الشمع
متحف الشمع في حلوان متحف مصري يقع في مدينة حلوان بالقاهرة، تم تأسيسه عام 1934، ويضم المتحف العديد من الأعمال الفنية من الشمع وكذلك مقتنيات نادرة لمراحل تطور التاريخ المصري، بداية من الفراعنة وصولا إلى العصر الحديث، يوجد بالمتحف العديد من تماثيل شمعية صنعت بدقة متناهية دفعت متخصصين إلى تصنيفه في المركز الرابع في قائمة أفضل متاحف الشمع في العالم، كما صنف ثاني أشهر متحف شمع في العالم.
عانى المتحف في الفترة الاخيرة من الإهمال وعدم الصيانة والتجديد، وفي سبتمبر 2009 أصدرت وزارة الثقافة المصرية قراراً بغلق متحف الشمع حفاظاً على سلامة الزائرين بعد تقارير على عدم وجود مواصفات الأمان نتيجة تصدع المباني بالإضافة إلى عدم وجود وسائل تهوية مناسبة أو تأمين للمنشأة ولا يزال مغلق حتى الآن.
تاريخ المتحف
تأسس عام 1934 على يد الفنان المصري "جورج عبد الملك"- في ميدان التحرير، قبل أن ينقل إلى جاردن سيتي، ومنه إلى عين حلوان عام 1950، تم إنشاء المتحف كمحاولة لتجسيد الأحداث التاريخية المصرية، وإبراز أهميتها على المستويين العربي والعالمي. يصنف خبراء متحف الشمع باعتباره متحفا تعليميا، فهو يحكي من خلال عشرات التماثيل التي نحتت بدقة شديدة، تاريخ مصر في شكل مجسم، الأمر الذي يجعله قبلة لآلاف الطلاب والسائحين على حد سواء. يعد متحف الشمع المصري هو الرابع على مستوى العالم بعد متاحف فرنسا وإنجلترا وأستراليا من حيث ما يضمه من مقتنيات، لكنه يحتل المركز الثاني من حيث الشهرة.
مقتنياته
ويضم المتحف 116 تمثالاً و26 منظراً تحكي تاريخ مصر، بدءاً من الأسرة 18 الفرعونية، حتى ثورة 23 يوليو وجارى الآن تطويره لتجسيد المرحلة الثانية من تاريخ مصر الثورة إلى الوقت الحالي. تعطي تماثيل هذا المتحف المصنوعة من مادة الشمع انطباعاً للمشاهد بأنه أمام شخصيات من لحم ودم.
أنشئ المتحف على يد الفنان المصري العالمي جورج عبد الملك، وكان من امهر الفنانين المصريين في عصره، بعدما برع في تجسيد العديد من القصص والروايات، التي تسرد تاريخ فجر الحضارة الفرعونية، مروراً بالحضارات اليونانية والقبطية والإسلامية وصولاً إلى عصر الثورة في يوليو 1952 في العديد من التماثيل الشمعية التي تعد من أبرز مقتنيات المتحف. قسم الفنان عبد الملك العصور التاريخية التي مرت على مصر في 26 مشهداً، وضع لها خلفيات موحية ذات دلالة، أضفت على المشاهد تأثيرات الحياة في عصورها الغابرة.
أقسامه
يعتمد تقسيم المتحف على تخصيص عدد من القاعات لكل فترة زمنية معينة، يحيط بكل قاعة حديقة مورقة أعطت المتحف بريقا خاصا، ويمكن المرور من مشاهد عصر إلى عصر آخر عبر الغرف المتصلة ببعضها بشكل متوالٍ، يسرد الحقب التاريخية في ترابط تاريخي، وتنتهي هذه القاعات بممرات مؤدية إلى صالات أخرى تعرض بها مقتنيات المتحف. يبدأ الزائر بقسم العصر الفرعوني الذي يحاكي تاريخ الأسرة الثانية عشرة والتي حكمت مصر لمائتين وخمسين عاما متواصلة، وقد أبدع الفنان في تجسيد ملوك هذه الأسرة ابتداءً من أمنحتب الرابع، وهو أول المنادين بتوحيد العبادة ونبذ عبادة الطيور والحيوانات وعبادة الشمس كإله واحد، وفي جانب من هذا المشهد يظهر القائد حور محب بجانب زوجته، وأحد النمور المتوحشة التي كانت تصاحب الجيوش في معاركها عندما كان حور محب قائداً لجيوش مصر القديمة.
بانتهاء عروض هذه الصالة يمكن للزائر الانتقال إلى صالة أخرى مروراً بأحد الممرات المخصصة لذلك، حيث يمكنه مشاهدة مشهد ديني يعبر عن انتشال موسى من النيل بهذا الممر، وتظهر في خلفية المشهد المعابد الفرعونية ونهر النيل وعرش آسيا. بنهاية الممر نجد صالة بها مشاهد تروي قصصا وروايات عن عهد الإسلام والخلفاء الراشدين ومعظم القادة المسلمين، حيث يظهر في أحد المشاهد تمثال لأشهر قارئ للقرآن في عهد الرسول وهو عبد الله بن مسعود وكذلك مشهد لكسوة الكعبة التي كانت تخرج من مصر بداية من فترة حكم شجرة الدر حتى قيام ثورة يوليو 1952.
بجانب آخر من الصالة يوجد مشهد آخر يروي طرق علاج صلاح الدين لريتشارد قلب الأسد ويروي كيف أن صلاح الدين هو الذي انتصر على الصليبيين في موقعة حطين عام 1187 والتي حرر فيها بيت المقدس وعقد بعدها صلح الرملة ثم مغادرة ريتشارد إلى الشام، ويبين هذا المشهد مروءة وسماحة الإسلام دين المحبة والسلام. في الصالة المقابلة لصالة الإسلام، هناك مشهد رائع للويس التاسع ويصور هذا المشهد أسر لويس في دار ابن لقمان بالمنصورة بعد هزيمته من قطز أحد قادة شجرة الدر التي تولت قيادة الجيش بعد وفاة زوجها. بصالة العرض الأخيرة توجد عدة مشاهد نموذجية غير المشهد الذي خصص للرئيس جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى مشهد لليالي رمضان وارتباطها بالشارع المصري خاصة استخدام الفوانيس، بالإضافة إلى مشهد نموذجي للفن الشعبي والذي يتمثل في “الأراجوز”، وبرغم معرفة التاريخ المصري القديم، فإن متحف الشمع يضيف بعدًا آخر لهذا التاريخ ويعمل على تشكيل صورة في الوعي تربط الماضي بالحاضر.
مشاكل
يعاني المتحف من إهمال شديد في الحقبة الأخيرة، حيث لم يتم إجراء أي تجديد أو صيانة وأصبح مملوء بالقمامة بالإضافة إلى شروخ في جدران المباني.
غلق المتحف
في سبتمبر 2009 أصدرت وزارة الثقافة قراراً بغلق متحف الشمع حفاظاً على سلامة الزائرين، بعد تقارير اللجنة التي استملت المبنى من محافظة القاهرة والتي أكدت أن مواصفات الأمان منعدمة وفي مقدمتها أن العروق الخشبية المكون منها الأسقف وتحتاج لترميم، بالإضافة إلى عدم وجود وسائل تهوية مناسبة أو تأمين للمنشأة، ولم يتم فتح المتحف حتى الآن.

الاثنين، 9 مارس 2020

الرحلة الحادية والثلاثون.. متحف السكة الحديد (مصر)










متحف السكة الحديد تم تشييده في 26 أكتوبر 1932، وافتتح لاستقبال الزوار في 15 يناير 1933 في ميدان رمسيس ليحكي قصة القطارات في مصر. تم ليكون نواة لمتحف علمي فني بمصر وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للسكك الحديدية في يناير 1933. يضم المتحف بين جدرانه ما يقرب من سبعمائة نموذج ومعروض، ومجموعة من الوثائق والخرائط والبيانات الإحصائية وجميعها تبين تطور النقل والسكك الحديدية.
أقسام المتحف
السكك الحديدية :
تعرض مجموعة كبيرة من النماذج تشرح تطورات القاطرات الأولي في العالم ومصر من بينها نموذج لأول فكرة قاطرة ظهرت في العام عام 1783، وأخري لأول قاطرة سارت بمصر عام 1854، وثالثة بالحجم الطبيعي مشطورة إلي شطرين تبين جميع الاجزاء للقاطرة وأيضا نماذج للقاطرات والعربات والصالونات الخاصة المختلفة قديمها وحديثها والتي تبين تطور السكك الحديدية المصرية منذ انشائها سنة 1854 حتي أحدث قاطرات الديزل الكهربائي.
الإشارات القديمة والحديثة :
يوضح هذا القسم كيف كانت القطارات توجه قديما بواسطة الانسان، وكيف تطورت فأصبحت إشارات آلية توجه القطارات في سيرها إلي مختلف الخطوط وتجنبها الحوادث والاخطار ثم تطورت فأصبحت كهربائية.
المحطات والكباري :
عبارة عن نماذج وصور لمجموعة من المحطات القديمة والحديثة، وأخري لبعض أنواع كباري السكك الحديدية منها الثابت ومنها المتحرك تبين بناءها وتطورها وتاريخها.
المكتبة :
يضم المتحف أيضا مكتبة تحوي عددا كبيرا من المجلدات والكتب التاريخية والفنية والاحصائية عن النقل والسكك الحديدية في مصر والعالم ويمثل المتحف قيمة علمية وتاريخية كبيرة والمفارقة هنا هي أن الغالبية ممن يمرون بمحطة مصر لاعلم لديهم بوجود هذا المتحف في نفس مبني المحطة. وهناك مجموعة متكاملة من المراجع والوثائق المجسمة والمكتوبة ذات القيمة الفنية والتاريخية.
·       شُيّد متحف السكة الحديد عام 1933، ثم أعيد تجديده، وافتتاحه مرة أخرى خلال عام 2016، ويحوي بجانب القطارات نماذج لكباري متحركة، وآلات بخارية، ووحدات للإضاءة، وأدوات محصل التذاكر قديما، التي تضمنت مثقاب لثقب التذاكر، وميزان لوزن الورق، وأقلام، وحقيبة من الجلد الطبيعي.
كما يحوي المتحف وثيقة لا تخلو من الطرافة، تمثل رخصة امتلاك، وسير حمار كتب عليها» تصريح من ديوان الدائرة البلدية بمصر عن حمار ركوب ملك للخواجة بادير ليمر دون مانع على مراكز وشوارع المحروسة»، وذلك كدلالة على طرق التنقل التقليدية قبل دخول مصر عصر القطارات البخارية.
النماذج المعروضة في المتحف بعضها مجلوب من الدول المصنعة، عند إبرام صفقات الشراء، إضافة إلى نماذج صنعت خصيصا في ورش السكة الحديد، بمنطقة «بولاق»، ومنطقة «القباري» بالإسكندرية، ونماذج أهداها أحمد أبو ضياء، أحد العاملين بالهيئة، والمولع بصناعة نماذج القطارات المصغرة بمساعدة زوجته.

فى المتحف عددا من النماذج، أبرزها قاطرة «هنشل» موديل 1976، وقاطرة «جنرال موتور» كندي موديل 1983، وعربة إسباني إنتاج عام 1983، جميعها تمثل مراحل مهمة في تاريخ السكة الحديد، واستغرق صنع كل منها 6 أيام كاملة.
كما يضم المتحف نماذج أكثر قدما لعربات «ديزيل» مفردة بنيت عام 1935، تعود لشركة «جانز» بودابست، ونماذج لعربات الدرجة الثالثة، وعربات «السبنسة»، مقسمة إلى أماكن لنقل الأثاث، والخضراوات، والبريد.
أيضا نماذج لعربات الدرجة الأولى، أو الإكسبريس، يعود تاريخ بعضها إلى عام 1906، ونماذج لعربات نقل البضائع، تضمنت نموذج لنقل قصب السكر عام 1872، صنعت بمدينة «ددلى» بإنجلترا.
وكما كانت السينما حاضرة في متحف السكة الحديد، فإن من تولوا سلطة حكم مصر كان لهم حضور أيضاً، إذ إن النموذج المصغر لقطار الخديوي إسماعيل الذهبي، والمصنوع بورش «القباري» بالإسكندرية، يعد من أهم مقتنيات المعرض، حيث يعكس تصميمه الذي يعود إلى عام 1859، ملامح ذلك العصر. ويتكون القطار من 6 عربات، العربة الأولى للضباط، والثانية للأميرات، وصالون خاص للخديوي، وصالون للعائلة، وعربة أخرى لعائلات الخديوي، وصالون لسائقي القطار، وصنعت العربات في ثلاث جهات مختلفة، هم هيئة السكة الحديد، ومصانع «استفنسن كاسل» بمصر أيضا، فيما صنعت عربة الخديوي الخاصة بمصنع «ميسون وشركاه» بأميركا.
ويعرض المتحف أيضا قاطرة محمد سعيد باشا الأصلية، والتي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1862، وكانت تستخدم حتى عهد الملك فاروق، وأكد أحمد أبو ضياء، أن القاطرة حقيقية، لكن تم استبدال مكوناتها، بعد تعرضها للتلف عقب أحداث ثورة يوليو (تموز) من عام 1952.

يحتوي المتحف كذلك، على نماذج متطورة للكباري الخاصة بالقطارات، من ضمنها نموذج لكوبري متحرك بالدوران على النيل «بإدفينا»، شيد عام 1933 على فرع رشيد.
ويحوي المتحف نموذجاً لأقدم آلات الطباعة الخاصة بهيئة السكة الحديد المصرية، يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1870، ومن الصور التي تعلق بالذهن في المتحف أيضا، صورة لمحطة القطارات بالقاهرة، التقطت عام 1856، يحيطها النخيل، والجمال، والحمير، وأصحابها من البدو، والبشوات، وهي تختلف كثيرا عن مشهد الزحام الحالي الذي لا ينتهي في وسط القاهرة.



 تنويه  كل المعلومات فى المدونة نقلا عن : موقع ويكبيديا للبحث الحر مقالات على الانترنت خدمة معرفية للقراء عن السياحة والأثار فى مصر  فى مكان...