الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

الرحلة التاسعة عشر.. مسجد المرسى أبو العباس بالإسكندرية










مسجد أبو العباس المرسي
جامع أبو العباس المرسي أو كما يسميه أهل الإسكندرية "جامع المرسي أبو العباس"، أحد أقدم وأشهر المساجد التي بنيت في الأسكندرية في مصر، حيث يتميز بقبابه المميزة الشكل، وهو من أهم ما يميز منطقة أبو العباس في منطقة بحري بالمدينة. ويكيبيديا
العنوان: السيد محمد كريم، المزار، قسم الجمرك، الإسكندرية 11432
تاريخ الافتتاح: 1775
ساعات العمل: مفتوح على مدار 24 ساعة
جامع أبو العباس المرسي 
أو كما يسميه أهل الإسكندرية "جامع المرسي أبو العباس"، أحد أقدم وأشهر المساجد التي بنيت في الأسكندرية في مصر، حيث يتميز بقبابه المميزة الشكل، وهو من أهم ما يميز منطقة أبو العباس في منطقة بحري بالمدينة.
معلومات عن المسجد
يضم هذا المسجد ضريح الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسي، الذي يتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة. ولد الشيخ أبو العباس المرسي عام 616 هـ الموافق 1219م.
نشأ أبو العباس في بيئة دينية أعدته للتصوف. درس وأخذ العهد على يد شيخه أبي الحسن الشاذلي. أقام أبو العباس في الأسكندرية ثلاث وأربعين سنة إلى أن مات في الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة 686 هـ ودفن في الإسكندرية في مقبرة باب البحر. إلى أن كان سنة 706 هـ حين بنى الشيخ زين الدين بن القطان كبير تجار الأسكندرية عليه مسجداً.
ويشرف المسجد على الميناء الشرقي بالأنفوشي وهو مبنى على الطراز الأندلسي وبه الأعمدة الرخامية والنحاسية وأعمدة مثمنة الشكل، وأهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربي والأندلسي، وتعلو القبة الغربية ضريح أبي العباس وولديه.
تاريخ تجديدات المسجد
في سنة 882 هـ الموافق 1477م كان المسجد قد أهمل فأعاد بناءه الأمير قجماش الأسحاقي الظاهري أيام ولايته علي الإسكندرية في عصر الملك الأشرف قايتباي وبنى لنفسه قبراً بجوار أبي العباس ودفن فيه سنة 892 هـ.
وفي عام 1005 هـ الموافق 1596م جدد بناءه الشيخ أبو العباس النسفي الخزرجي. وفي عام 1179 هـ الموافق 1775م وفد الشيخ أبو الحسن علي بن علي المغربي إلي الإسكندرية وزار ضريح أبي العباس المرسي فرأى ضيقه فجدد فيه كما جدد المقصورة والقبة ووسع في المسجد.
وفي عام 1280 هـ الموافق 1863م لما أصاب المسجد التهدم وصارت حالته سيئة قام أحمد بك الدخاخني شيخ طائفة البناءين بالإسكندرية بترميمه وتجديده وأوقف عليه وقفا، وأخذ نظار وقفه فيما بعد في توسعته شيئا فشيئا.
وظل المسجد كذلك حتى أمر الملك فؤاد الأول بإنشاء ميدان فسيح يطلق عليه ميدان المساجد علي أن يضم مسجداً كبيراً لأبي العباس المرسي ومسجداً للإمام البوصيري والشيخ ياقوت العرش. وقام بوضع التصميم الحالي له المهندس المعماري الإيطالي ماريو روسي وتم الانتهاء من بنائه العام 1943م.
يقع مسجد "المرسي أبو العباس" بمنطقة بحري بالإسكندرية، ولا يعتبر مجرد مزار ديني يتوافد عليه المصلين من كل حدب وصوب ولكنه أيضا مزار سياحي تتوافد عليه الوفود السياحية لزيارة ساحته، للتمتع بما تتضمنه عمارته من فن معماري إسلامي فريد ومميز.
ويضم المسجد وساحته، ثلاث من مساجد أولياء الله الصالحين بالإضافة إليه وهي مساجد سيدي نصر الدين، وسيدي الإمام البوصيري، وسيدي ياقوت العرشي، هي المكان الأكثر روحانية في المدينة الساحلية حيث يجذب يوميا الآلاف من المصلين والزائرين من مختلف المحافظات.
وتقول علا عبد المنعم باحثة في التاريخ السكندري، أن مسجد أبو العباس المرسي أو كما يسميه أهل الإسكندرية "جامع المرسي أبو العباس"، أحد أقدم وأشهر المساجد التي بنيت في الأسكندرية في مصر، حيث يتميز بقبابه المميزة الشكل، وهو من أهم ما يميز منطقة بحري العريقة وسط المدينة.
وأشارت إلى أن مؤسسه هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري المرسي، ولّد في مدينة مرسية في الأندلس عام 1219م ومنها حصل على لقبه المرسي، ويتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة كان جده الأعلى قيس بن سعد بن عبادة أميرا على مصر من قبل الإمام علي بن أبي طالب سنة 36 هـ.
وأضافت: "ثم انتقل إلى تونس ليتلقي العلم الشرعي على يد الإمام أبا الحسن الشاذلي، وأصبح تلميذه وفي عام 1244، رأى الشاذلي في منامه أن النبي صل الله عليه وسلم يأمره بالإنتقال إلى مصر فخرج من تونس ومعه أبو العباس المرسي وأخوه عبد الله وخادمه أبو العزايم ماضي قاصدين الإسكندرية على عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب.

وتوفي الأمام أبو العباس المرسي في سنة 686 هـ ودفن في الإسكندرية في مقبرة باب البحر، وكان هذا الموضع وقت وفاته، جبانةً يُدفن فيها الأولياء، وقد أُقيم سنة 706 هجرية بناءً على مدفنه؛ ليتَميَّز عن بقية القبور من حوله، فصار البناءُ مزارًا، ثم صار مسجدًا صغيرًا بناه زين الدين القَطَّان، وأوقف عليه أوقافًا؛ وأُعيد بناء المسجد وتم ترميمه وتوسيعه سنة 1189 هجري
وفى عام 1943م أُعيد بناء جامع أبو العباس المرسي، ليتخذ صورته الحالية التى صار اليوم عليها، وهو اليوم أكبر مساجد الإسكندرية، وقام ببنائه وزخرفته المهندس الإيطالى ماريو روسي، وهو معمارىٌّ شهير، شغف ببناء المساجد.
من جانبها أعلنت مديرية أوقاف الإسكندرية، عن خطتها لأحياء مولد العارف بالله سيدي أبو العباس المرسي، والتي تقام داخل ميدان المساجد بمنطقة بحري، حيث يضم الميدان 4 مساجد لأولياء الله الصالحين وهم سيدي أبو العباس المرسى، وسيدي نصر الدين، وسيدي الإمام البوصيري، ومسجد سيدي ياقوت العرشي.
وأوضح الشيخ محمد خشبة، وكيل الوزارة أن الخطة شملت جميع مساجد الميدان الأربعة ففي المسجد الأم سيدي أبو العباس أعدت إدارة الجمرك مع إدارة الدعوة ستة أمسيات على مدار الأسبوع بمعدل أمسية في اليوم من بعد صلاة المغرب وحتي ما بعد صلاة العشاء، ويتواجد فيها قارئ معتمد ومحاضران ومبتهل يحاضر فيها قيادات المديرية وأبناء الإدارة وكذلك أصحاب الأصوات الحسنة منهم، علاوة على درس يومي بعد صلاة العصر بذات المسجد وتلاوة قرآنية بين الآذان والإقامة.
 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 تنويه  كل المعلومات فى المدونة نقلا عن : موقع ويكبيديا للبحث الحر مقالات على الانترنت خدمة معرفية للقراء عن السياحة والأثار فى مصر  فى مكان...