الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

متحف شرم الشيخ .. الرحلة السادسة والاربعون












 

متحف شرم الشيخ 

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، ثلاثة متاحف جديدة في ثلاث محافظات مختلفة هى متاحف شرم الشيخ وكفر الشيخ والمركبات الملكية بالقاهرة، وذلك في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع السياحة والآثار، وحرصها على إبراز الصورة التاريخية لمصر وللحضارة المصرية من خلال إقامة العديد من المتاحف التي تعرض معالم هذه الحضارة عبر العصور التاريخية المختلفة.

متحف شرم الشيخ 
يُعَدُّ مُتْحَف شرم الشيخ أول مُتْحَف للآثار المِصريّة بمدينة شرم الشيخ الشهيرة عالميا بالسياحة الشاطئية، ليكون مركز اشعاع ثقافي وحضاري وملتقى للحضارات الإنسانية، واضافة ملموسة للسياحة الواعدة بالمدينة، وذلك تماشيا مع خطة الوزارة في دمج السياحة الترفيهية والسياحة الثقافية، ليستطيع الزائر والسائح الاستمتاع بالشواطئ الخلابة والانشطة البحرية والبرية الممتعة بالمدينة وفي نفس الوقت التعرف على الحضارة المصرية العريقة

وترجع فكرة إنشاء المتحف إلى عام ١٩٩٩م، وهو يقع على مساحة ١٩١ ألف متر مربع، وبدأ العمل في المشروع عام ٢٠٠٣م، ثم توقف عام ٢٠١١م، ليتم استئنافه مرة أخرى عام ٢٠١٨م، بتكلفة بلغت ٨١٢ مليون جنيه، ويضم المتحف ثلاث قاعات للعرض المتحفي، بالإضافة إلى منطقة ترفيهية تضم عددًا من المطاعم والبازارات ومحال الحرف التراثية، ومسرح مكشوف وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات

سيناريو العرض المتحفي
يتناول سيناريو العرض المتحفي ل متحف شرم الشيخ نشأة الحضارة المصرية وتطورهـا، كما يسلط الضوء على الإنسان المصري وسلوكه تجاه البيئة من حوله، وكيفية التعايـش مع كائناتها التي قدسها حيث يعرض المتحف ٥٢٠٠ قطعة أثرية منتقاة، تم اختيارها بعناية من المخازن المتحفية بقصر المنيل وكوم أوشيم وسقارة ومتاحف السويس والإسماعيلية واليوناني الروماني بالإسكندرية والمتحف المصري بالتحرير، وكذلك مخازن مدينة الأقصر والأشمونين بالمنيا وغيرها، ليتم عرضها داخل قاعات المتحف المتنوعة وهم القاعة الكبرى، والممر الحتحوري، ومنطقة المقبرة، أو في منطقة العرض الخارجي

قاعات المتحف

تعبر القاعة الكبرى عن الإنسان والحياة البرية في مصر القديمة، عن طريق عرض عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية في مراحل تاريخية مختلفة، كما تضم مجموعة من تماثيل السفنكس التي تمثل الهيئة الحيوانية مع الآدمية، وتمثال لرجل بجانب ابنته الصغيرة، بالإضافة الى عدد من الحيوانات المقدسة في مصر القديمة مثل القطط والجعارين المختلفة الأشكال والأحجام والتي تم اكتشافها عام ٢٠١٩ بمنطقة آثار سقارة


أما الممر الحتحوري فسمي بهذا الاسم نظرا لوجود عدد كبير من القطع الخاصة بالإله حتحور إلى جانب بعض التماثيل للملوك تحتمس الأول، وحتشبسوت ونختنابو، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث، يعرض به أيضا محاكاة لمقبرة أثرية كاملة بكافة تفاصيلها وما تحتوي عليه من أثاث جنائزي.

أهم القطع الأثرية المعروضة:

من أهم القطع الأثرية بالمتحف قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله "ايروس" وهو يصطاد الغزلان والتي تعرض بمدخل المتحف، وتمثال آخر نادر للاله "بس" من الطين الغير مكتمل الحرق يتم عرضة داخل القاعة الكبرى، هذا بالإضافة إلى القطع التي تم اكتشافها حديثا ببعض المواقع الأثرية لعرضها لأول مرة، بما يعمل على إثراء منظومة العرض المتحفي بالمتحف.

كما يعرض المتحف بشكل استثنائي ١٠ قطع أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون، وذلك قبل عرضها بالمتحف المصري الكبير، وقد تم اختيار تمثال (الكا) القرين للملك توت عنخ آمون المغطى بالراتنج الأسود والذي يرتدى النمس على رأسه ليكون القطعة الرئيسية بالمعرض، مما يعد عنصر جذب أمام زوار المدينة لمشاهدة جزء من كنوز الملك الشاب لأول مرة، كما تم وضع بالمتحف مسار للزيارة خاص بذوي الاحتياجات الخاصة.

مواعيد العمل بالمتحف:

تماشيا مع سياسة وزارة السياحة والآثار لدمج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية؛ فقد تقرر فتح المتحف طوال أيام الأسبوع لفترتين إحداهما صباحية بداية من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 1 مساء، والفترة الأخرى مسائية بداية من الساعة 5 مساء حتى 11 مساء، حيث ستقدم تلك المواعيد فرصة للسائحين للتمتع بشواطئ المدينة الخلابة وممارسة الرياضات المائية الممتعة صباحا، وزيارة المتحف ليلاً للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.

 

 

السبت، 5 سبتمبر 2020

الرحلة الخامسة والأربعون.. متحف هيئة قناة السويس










                       متحف هيئة قناة السويس
متحف هيئة قناة السويس ببورسعيد هو أحد متاحف مدينة بورسعيد في مصر، افتُتِح يوم الخميس الموافق 6 أغسطس 2015 بمناسبة احتفال مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة
الموقع
يشغل المتحف مبنى أثري يقع في تقاطع شارعي البازار و صفية زغلول وقد اشتهر هذا المبنى في السابق بفيلا الإمبراطورة أوجيني إلا أنه في الواقع كان مقراً للقنصلية الفرنسية ببورسعيد غير أن الإمبراطورة أوجيني قد استراحت فيه لبعض الوقت أثناء مراسم افتتاح قناة السويس 1869 ومن هنا اكتسب اسم شهرته
الأقسام الرئيسية للمتحف
يتكون المتحف من طابقين، الطابق الأول يضم عددًا من الأثاث واللوحات المجسمة التي ترجع لأيام المهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس صاحب فكرة مشروع قناة السويس، كما يحتوي على مقتنيات لدي لسبس تتمثل في بعض الفازات والأنتيكات التي أهديت له وكذلك سجاد فارسي وشمعدان وكريستالات وكذا تمثال لدي لسبس من المرمر الأصلي إضافة إلى لوحات فنيه له، فضلاً عن لوحة فنية مرسومة لـ "أوغست لويس" والذي يعد ثالث رئيس لهيئة قناة السويس بعد كل من "دي لسبس" و"جول جيشار"، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات ذات التراث مثل الفونوجراف والبيانو وساعة المكتب.
أما الطابق الثاني فيضم مجسمات وماكيتات وخرائط تحكي مشروع حفر قناة السويس وتجسد المراحل التاريخية لقناة السويس منذ عرض مشروع الحفر وضرب أول معول لحفر القناة في 1859 ثم الافتتاح عام 1869 مروراً بالتأميم عام 1956 وغيرها من المراحل التاريخية المختلفة التي شهدتها القناة حتى الآن
مواعيد العمل
المتحف مفتوح للزيارة خلال أيام العمل الرسمية بالأسبوع من الصباح إلا أنه يعمل لنصف يوم فقط في يوم الخميس، كما أنه يُغلق يومي الجمعة والسبت
متحف قناة السويس يضم 3 مراحل تاريخية
وأكد في تصريحات خاصة لـ”المال” أن المتحف سيضم 3 مراحل.
وتتضمن حقبة تاريخ حفر القناة عام 1869 ومرحلة تأميم القناة ومالاحقها من أحداث تاريخية كبيرة.
بالإضافة إلى المرحلة الثالثة، وهي تجسيد لأعمال حفرالمجري الجديد لقناة السويس واحتفالاتها
وأوضح أن جمعية أصدقاء ديلسبس  تملك مقتنيات تاريخية كثيرة عن القناة.
وأكد أن الجمعية ستعدي تلك المقتنيات للمتحف بالتنسيق مع إدارة هيئة قناة السويس
ويذكر أن أعمال المتحف تتم تحت الأشراف الفني والاثري لوزارة الاثار بقطاع الاثار الإسلامية والقبطية
ويضاف إليهم مركز هندسة الاثار بكلية الهندسة، فضلا عن تنفيذ شركة المقاولون العرب فرع سيناء
أهمية المتحف
وترجع أهمية ذلك المتحف الي أنه المبني الذي أنشاؤه ديلسبس صاحب امتياز حفر قناة السويس عام 1862 ضمن الانشاءات التي تضمنتها مدينة الاسماعيلية لادارة شركة قناة السويس من ذلك المبني
ويجمع المبني في تصميمه ما بين الطابع العرب والاسلامي والاوروبي ويتكون من دور بدروم ودورأرضي ودورأول علوي، وأهم ما يميزه المظلات الخشبية المحيطة بالمبني  ومغطاه بالقرميد  كما يشمل علي شبكة أنفاق أرضية متصلة بالبدروم.
مساحات المشروع
ويقع المشروع علي مساحة 10 آلاف متر مربع وينقسم الي الانفاق الارضية ودور البدروم بمساحة 1700متر مربع والدور الارضي يقع علي مساحة 5500 متر مربع والدور الأول علوي 250  متر مربع وطرق ووممرات ومسطحات خضراء تصل الي 4500 مترمربع
ويشمل المشروع أعمال مدنية وترميم اثري للحوائط والشبكات الارضية وإزالة المباني المستحدثة وإقامة إنشاءات جديدة بجانب ترميم وتركيب و إستبدال التالف من القرميد المبني بمسطح 6000 متر مربع  والتحوي لالمبني من 145 قاعة الي 85 قاعة بجانب الاعمال الكهروميكانيكي
وشهد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، السبت احتفالية الهيئة، بمناسبة مرور 150 عاماً على افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية، وذلك بالمارينا الجديد شرق القناة بمحافظة الإسماعيلية
كما أكد على اضطلاع الهيئة بدورها في الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي للأحياء القديمة والمنشآت التاريخية ذات الطراز المعماري الفرنسي من خلال عمليات الترميم والصيانة المستمرة، لافتاً الي تحويل المبنى الإداري الأول للهيئة في مدينة الإسماعيلية إلى متحف عالمي يسرد تاريخ القناة ويضم مقتنيات تاريخية تعود إلى فترة إنشاء القناة، ليكون أحد أهم المزارات السياحية، ووجهة المهتمين بتاريخ القناة وأحد آليات دعم السياحة بالمنطقة .

الأربعاء، 12 أغسطس 2020

الرحلة الرابعة والأربعون.. قصر رأس التين بالإسكندرية










                             قصر رأس التين

يعد من أقدم القصور الموجودة في مصر، ويطل على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية
وقصر رأس التين أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية، وتعود الأهمية التاريخية لهذا القصر إلى أنه القصر الوحيد الذي شهد وعاصر قيام أسرة محمد علي باشا في مصر والتي استمرت نحو مائة وخمسين عاما، ويعد أكبر قصور الإسكندرية وفيه أدخل التليفون العام 1879م أواخر فترة حكم الخديوي إسماعيل قبل أن تخلعه بريطانيا عن العرش. وهو نفس القصر الذي شهد نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق وشهد رحيله منه الي منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة من ميناء رأس التين.
بناء القصر :
بدأ محمد علي في بناء قصر رأس التين عام 1834م ليضمه إلى قصوره بالإضافة إلى القصور الأخرى التي كان يملكها في الإسكندرية مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا وقد استعان في بنائه وإصلاحه فيما بعد بمهندسين أجانب منهم المهندس الفرنسي سيريزى بك، والذي استقدمه محمد علي عام 1828م لإنشاء دار الصناعة والإشراف عليها، وقد عهد إليه بتصميم جناح الحرم في هذا القصر، كما شارك في بنائه مهندسان آخران هما روميو والمسيو (السيد) ليفرويج، وقد تم بناء هذا القصر عام 1845م، وقد استغرق بناؤه أحد عشر عامًا، ولكن أعمال تكميلية وإنشاء أجنحة إضافية ظلت قائمة به إلى عام 1847حيث تم افتتاحه رسميًا.
التاريخ :
أثناء الحملة البريطانية على مصر عام 1882، قام الإنجليز بقصف الإسكندرية أثناء تجديدات الحصون، مدمرين معظم المدينة ومسببين الذعر لسكانها.
بعد يومين من القصف، رفعت المدينة أعلامها البيضاء، معلنةً استسلامها للإنجليز، مما أدى فيما بعد إلى اشتعال الثورة العرابية.
بدلاً من أن يدافع الخديوي توفيق عن المدينة، استقبل قائد الأسطول البريطاني الأميرال بوشامب سيمور، واضعًا بذلك سلطته تحت تصرف المحتلين. بعدئذ نقل الجنود الإنجليز الخديوي من قصر الرمل إلى قصر رأس التين الذي بقي فيه معظم فترة الحملة
الشكل المعماري وسبب التسمية :
بُني القصر على الطراز الأوروبي الذي كان شائعا في الإسكندرية في ذلك الوقت، نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة في الإسكندرية في تلك الفترة، وقد استخدم في بناء هذا القصر عمال أجانب ومصريين، وقد بني القصر في أول الأمر على شكل حصن، وكان في مكانه أشجار التين التي كانت موجودة بوفرة في تلك المنطقة، ولذلك سمي قصر رأس التين وظل قصر رأس التين من أهم القصور الملكية، حيث كان مقرا صيفيًا للحكام على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال فصل الصيف
بقايا القصر القديم :
لا يوجد من القصر القديم حاليًا سوى الباب الشرقي الذي أدمج في بناء القصر الجديد، ويتكون من 6 أعمدة جرانيتية تعلوها تيجانًا مصرية تحمل عتبًا به سبعة دوائر على هيئة كرون من النحاس كتب بداخلها بحروف نحاسية آية قرآنية وكلمات مأثورة عن العدل مثل (العدل ميزان الأمن) – (حسن العدل أمن الملوك) – (العدل باب كل خير) – (اعدلوا هو أقرب للتقوى) –، ويكتنف هذا العتب من طرفيه تمثالا أسدين، وتتوسطهما كتلة رخامية بها طيور ودروع نسرين متقابلين، وكتب بوسطها اسم (محمد علي) وتاريخ 1261 وما زال موجود حتي الآن
حمام السباحة :
وقد كان لهذا القصر حمام سباحة له بهو مغطى بالزجاج، وقد أنشا الملك فاروق حماما بحريًا بدلاً منه على حاجز الأمواج بعد الحرب العالمية الثانية، في مكان كان معدًا ليكون موقعًا للدفاع الجوى عن ميناء الإسكندرية، وقد أوصل هذا العام برصيف طويل بقصر رأس التين، وكان يصل إليه برًا بعربة جيب وكان به استراحة بها غرفة للنوم ومكتب كامل لإعداد الطعام وحجرات مملوءة بأدوات الصيد البحري وقد تسلمتها في السنوات الأخيرة القوات البحرية بعد أن تم سحب جميع متعلقات الملك فاروق وشقيقاته الأميرات السابقات حيث كان هذا المكان المصيف الرئيسي لهن في الإسكندرية
قصر رأس التين الحديث :
أعيد بناء قصر رأس التين في عصر الملك فؤاد على طراز يتمشى مع روح العصر الحديث على يد المهندس الايطالى فيروتشى والمهندس حسن باشا العدوي (هو أيضاً الذي بنى قصر الحراملك بالمنتزة)، وتكلف وقتها أربعمائة ألف جنيه وأصبح مشابهًا لقصر عابدين ولكنه أصغر منه الدور الأول العلوي وأهم ما يوجد في الدور الأول العلوي بعد الصعود من سلم التشريفات (الصالونان الملحقان) بقاعة العرش، ثم قاعة العرش الفسيحة الفخمة، وكانت تسمى سابقا قاعة الفرمانات، وهي أصغر من مثيلتها بقصر عابدين، والمكتب الخاص، ثم طرقة موصلة إلى قاعة الولائم الرئيسية، ثم حجرة المائدة والقاعة المستديرة المقفلة الأبواب، وهي تضاء صناعيًا ومملؤة بنقوش وحليات موزعة بين أرجائها الفسيحة، وفي جناح الملك فاروق يوجد الحمام الخاص به وهو صورة طبق الأصل من حمام عابدين، وحجرة النوم وحجرة المكتب ثم صالون النظارة ثم الباب السري الموصل لجناح الملكة السابقة، حيث نجد صالون الزينة والمخدع والحمام الخاص وهو يشبه مثيلة في عابدين، ثم بعد ذلك نجد الصالون الكبير الفخم وبه (شرفة كبيرة) تطل على ميناء المحروسة، ثم قاعة الطعام الصغرى
الدور الأرضي :
أما الدور الأرضي فيوجد به صالون الحرملك ذو الأبهة والعظمة وأجنحة الخدم والحاشية، ثم القاعة المستديرة حيث وقع الملك السابق فاروق وثيقة تنازله عن العرش
القبو:
أما القبو ففيه أيضا الصالة المستديرة الثالثة التي توصل إلى السلم الموصل إلى مرسى الباخرة المحروسة التي غادر عليها الملك فاروق مصر متجها إلى إيطاليا
القطار :
إلى جوار القصر من هذه الناحية محطة السكك الحديدية الخاصة التي تصل إلى داخل القصر والتي كانت مخصصة لانتقالات الملك فاروق

الثلاثاء، 28 يوليو 2020

الرحلة الثالثة والاربعين.. متحف بيت السحيمي بالقاهرة










                       متحف بيت السحيمي
بيت السحيمي أو بيت الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي هو بيت عربي ذو معمار شرقي متميز يقع في حارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية في قلب مدينة القاهرة.
يتكون البيت من قسمين أحدهما قبلي والآخر بحري، أنشأ القسم القبلي الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي سنة 1058هـ / 1648م.
وقد دون هذا التاريخ على طراز خشبي على أحد جدران البيت، أما القسم البحري فقد أنشأه الحاج إسماعيل بن إسماعيل شلبي سنة 1211هـ/1797م وادمجه في القسم الأول وجعل منهما بيتاً واحداً.
عرف المنزل باسم بيت السحيمي نسبة إلى آخر من سكنه، وهو الشيخ محمد أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالجامع الأزهر.
وقد خضع البيت إلى عملية تجديد شاملة في حقبة التسعينيات، ويتبع منطقة آثار شمال القاهرة.
الموقع :
يقع بيت السحيمي على مساحة نصف فدان في حارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية بمدينة القاهرة، ويستخدم كمتحف لفنون العمارة الإسلامية ومركز للإبداع الفني
وصف البيت :
للبيت قسمان، القسم القبلي وهو الأقدم، بناه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي عام 1648 م، والقسم البحري بناه الحاج إسماعيل شلبي عام 1699 م وقد ربط بالقسم الأول.
البيت مثال للبيوت العربية التقليدية بنكهة قاهرية، الدخول إلى البيت يكون من خلال المجاز الذي يؤدي إلى الصحن الذي توزعت فيه أحواض زرعت بالنباتات والأشجار.
 تفتح غرف البيت على الصحن
البيت متأثر تخطيطيا بالعمارة العثمانية التي كانت تخصص الطابق الأرضي للرجال ويسمى السلاملك والطابق العلوي للنساء ويسمى الحرملك، لذا فالطابق الأرضي من البيت كله لاستقبال الضيوف من الرجال وليس فيه أي غرف أو قاعات أخرى
الطابق الأرضي
في القسم الأول نجد قاعة واسعة منتظمة الشكل تنقسم إلى إيوانين يحصران في الوسط مساحة منخفضة عنهما يطلق عليها الدرقاعة وقد رصفت بالرخام الملون.
يمتد حول جدران الإيوانين شريط من الكتابة يحتوي على أبيات من نهج البردة. سقف القاعة من الخشب المكسو برسومات وزخارف نباتية وهندسية ملونة.
كانت هذه القاعة تستخدم كمجلس للرجال
للبيت إيوان آخر مفتوح على الصحن ويتوجه نحو الشمال ليستلم هواء البحر البارد صيفا يسمى المقعد وله سقف خشبي أيضا يشبه القاعة.
كان المجلس يستخدم شتاء والمقعد يستخدم صيفا
في القسم البحري مجلس آخر يشبه الأول في التصميم، أي مكون من إيوانين ورقاعة إلا أن هذا المجلس أكبر حجما وبه تفاصيل معمارية أدق وأكثر فخامة وفي وسطه حوض ماء من الرخام المذهب وبه فسقية على هيئة شمعدان، مما يدل على أنه صمم وكأنه صحن مسقف
القسم البحري به إيوان أيضا ويعلو الإيوان مشربية مصنوعة من خشب العزيزي.
سقف هذا الإيوان من الخشب تتوسطه قبة صغيرة بها فتحات ليدخل منها الهواء والضوء تسمى الشخشيخة مصنوعة من الخشب أيضا، مزخرفة من الداخل ومغطات بالجص من الخارج
في المجلس أكثر من كوة في الجدران وضعت عليها خزائن من الخشب المشغول بالنقوش الهندسية والنباتية
بعد المجلس غرفة لقراءة القرآن فيها كرسي كبير من الخشب المشغول.
ينزل من سقف هذه الغرفة مصباح من النحاس يضئ بالفتيل المغموس بالزيت
الطابق الأول  :
في الطابق الأول غرف العائلة، وهي قاعات متعددة تشبه التي في الطابق الأرضي إلا أن بها شبابيك كثيرة مغطاة بالمشربيات تطل على الصحن وبعضها على الشارع ولا يوجد إيوان في الطابق الأول.
مما يجدر ذكره أن الغرف لم تكن تميز غرف للنوم أو غيره باستثناء بعض الغرف المحددة
إحدى الغرف في الطابق الأول، القسم البحري، كسيت جدرانها بالقيساني الأزرق المزخرف بزخارف نباتية دقيقة وفيها أواني الطعام المصنوعة من الخزف والسيراميك الملون والمزخرف حيث يبدو أنها كانت تستخدم لإعداد الطعام.
بجوارها غرفة صغيرة جدا غير مزخرفة تستخدم للخزن
لم يكن في البيت أسرة بل أن العائلة تنام على مرتبات من القطائف المزخرفة أيضا. في البيت حمام تقليدي عبارة عن غرفة صغيرة مكسوة بالرخام الأبيض لها سقف مقبب به كوات مربعة ودائرية مغطاة بالزجاج الملون. في الحمام موقد لتسخين الماء وحوض منحوت من قطعة واحدة من الرخام المزخرف بالإضافة إلى خزان للماء
الصحنان :
للبيت صحنان، صحن أمامي بمثابة حديقة مزروعة يتوسطه ما يسمى بالتختبوش، وهو دكة خشبية زينت بأشغال من خشب الخرط. في هذا الصحن شجرتان زرعتا عند بناء البيت، زيتونة وسدرة.
الصحن الخلفي به حوض ماء وساقية للري وطاحونة تدار بواسطة الحيوانات.
كان الصحن الخلفي للخدمة
للبيت ثلاثة آبار
الترميم  :
تم ترميم البيت بمنحة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي بتكلفة عشرة ملايين جنيه. استمرت أعمال مشروع توثيق وترميم وتنمية منطقة بيت السحيمي مدة خمس سنوات منذ عام 1996 وحتى عام 2000 تحت قيادة الدكتور أسعد نديم.
مركز الإبداع الفني :
حالياً يستخدم بيت السحيمي كمتحف مفتوح لفنون العمارة الإسلامية، وكمركز للإبداع الفني التابع لصندوق التنمية الثقافية، حيث يستضيف فرق التراث الشعبي بمختلف أنواعها من فنون موسيقية وفن الأراجوز وفن خيال الظل، كما تقام به ورش عمل لتعليم الشباب أصول هذا الفن، وذلك بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي المصري وحمايته من الاندثار وتوفير أماكن عرض ثابتة لتلك الفرق التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي تقدم عروضاً مجانية يوم الأحد من كل أسبوع بمركز إبداع السحيمي..

الثلاثاء، 14 يوليو 2020

الرحلة الثانية والأربعون. قصر البارون








                           قصر البارون إمبان
أو (بالإنجليزية: The Hindu Palace)‏ هو أحد قصور مصر الأثرية ذات الطراز المعماري الخاص. شيده المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان (بالفرنسية: Édouard Louis Joseph Empain, Baron Empain)‏ الذي جاء إلى مصر قادماً من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، فشرع في إقامة مشروع سكني جديد في صحراء القاهرة تحت اسم "هيليوبوليس"، وقرر إنشاء قصره الخاص بها فاختار تصميماً على طراز العمارة الهندوسية الأوروبية للمعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل كان معروضاً خلال معرض هندسي في باريس، بدأ بناء القصر في عام 1906 وافتتح في عام 1911. منذ الخمسينات ومع تناقل ملكية القصر بدأ القصر يتعرض للإهمال حتى قامت الحكومة المصرية بشرائه في عام 2005 لقيمته الأثرية والمعمارية، وبدأت وزارة الآثار المصرية أعمال ترميمه في عام 2017 والتي انتهت بافتتاحه في عام 2020 يقع القصر حالياً في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة
المُنشئ :
البارون إدوارد إمبان (بالفرنسية: Édouard Louis Joseph Empain, Baron Empain)‏ هو مهندس ومؤسس مشاريع ومالي وصناعي ورحال من أثرياء بلجيكا من مواليد 20 سبتمبر 1852، منحه ليوبولد الثاني ملك بلجيكا لقب بارون في عام 1907 تقديراً لمجهوداته في تمويل مستعمرات المملكة البلجيكية.
لم يقتصر البارون نشاطه على المجالين الاقتصادي والهندسي فقط، بل امتد إلى مجالات السفر والترحال، فانطلق بأمواله إلى عدة بلدان مثل المكسيك والبرازيل والكونغو والهند حيث استطاع تنمية ثروته، وانتهى به الترحال إلى مصر فوصل إلى القاهرة في نهاية القرن التاسع عشر، بالتحديد بعد عدة سنوات من افتتاح قناة السويس، ولم تمضِ أيام حتى عشق الرجل مصر، واتخذ قراره بالبقاء فيها. وكتب في وصيته أن يدفن في أرضها حتى لو وافته المنية خارجها وهو ما حدث بعد أن توفي في بلجيكا في 22 يوليو 1929 ونقل جثمانه إلى كنيسة البازيليك في هيليوبوليس.
المهندس :
ألكسندر أوغست لويس مارسيل هو مهندس معماري ومخطط حضري فرنسي (11 سبتمبر 1860 - 30 يونيو 1928)، انتخب في 27 نوفمبر 1926 عضواً في أكاديمية الفنون الجميلة (قسم العمارة)، من أهم أعماله قصر البارون والقاعة الكبرى لفندق هيليوبوليس في القاهرة، قصر مهراجا كابورتالا في الهند، البرج الياباني وكشك الجناح الصيني في حديقة قلعة لايكين ببروكسل، النصب التذكاري لذكرى سرب لافاييت الأمريكي في باريس.
عندما قرر البارون إقامة قصره الخاص في الضاحية المصرية حديثة النشأة آنذاك "هيليوبوليس"، اختار تصميم المهندس المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل (بالإنجليزية: Alexandre Marcel)‏ خلال عرضه في معرض هندسي في باريس عام 1905، والذي تميز بتصميم داخلي على طراز العصور الوسطى الأوروبية وتصميم خارجي على طراز المعابد الهندوسية التي من أمثلتها معبد أنكور وات (بالإنجليزية: Angkor Wat)‏ في كمبوديا ومعبد كاشي فيشواناث (بالإنجليزية: Kashi Vishwanath)‏ في ولاية أتر برديش ومعابد ولاية أوديشا في الهند. فيما عهد بزخرفة القصر إلى الفنان جورج لويس كلود (بالإنجليزية: Georges Louis Claude)
التاريخ :
عرض البارون إمبان على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في صحراء شرق القاهرة واختار لها اسم (هيليوبوليس) أي "مدينة الشمس" واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط لافتقار المنطقة إلى المرافق والمواصلات والخدمات، وحتى يستطيع البارون جذب الناس إلى ضاحيته الجديدة فكر في إنشاء مترو وكلف المهندس البلجيكي أندريه برشلو الذي كان يعمل في ذلك الوقت مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط الضاحية الجديدة بالقاهرة، كما بدأ في إقامة المنازل على الطراز البلجيكي الكلاسيكي بالإضافة إلى مساحات كبيرة تضم حدائق، وبني فندقاً ضخماً هو فندق هليوبوليس القديم الذي ضُمَّ لاحقاً إلى القصور الرئاسية بمصر ويستخدم حالياً كمقر رسمي لرئيس الجمهورية تحت اسم "قصر الاتحادية".
قرر البارون إمبان أن يكون أحد أولى بنايات الضاحية القاهرية الجديدة قصره الخاص ليبدأ البناء في عام 1906 ويكتمل ويتم افتتاحه في عام 1911 بحضور السلطان حسين كامل، أقام البارون إمبان في القصر منذ ذلك الوقت، ومن بعده انتقلت ملكية القصر إلى ابنه "جان" حتى وفاته في عام 1946 فدفن بجوار والده في كنيسة البازيليك. انتقلت ملكية القصر بعد ذلك إلى أحفاد البارون إمبان بعد وفاة والدهم "جان"، ومنذ ذاك الوقت تعرض القصر للإهمال لسنوات طويلة، ثم بيع في عام 1954 بمحتوياته عبر مزاد علني إلى السوري محمد بهجت الكسم والسعودي محمد علي رضا وشقيقه علي علي رضا مقابل مبلغ قدره 160 ألف جنيه فقط. وفي عام 1993 سجل القصر رسمياً كأثر. وفي عام 2005 اشترته وزارة الإسكان المصرية من ملاك القصر السوريين والسعوديين مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة بقيمة تساوي الثمن المقدر للقصر وقتها وهو 125 مليون جنيه مصري (21.5 مليون دولار أمريكي).
استخدامات القصر قبل الترميم
بجانب استخدامه كموقع للتصوير الفوتوغرافي، ظهر القصر عدة مرات في عدد من الأعمال الفنية كان منها
    فيلم حبي الوحيد، إنتاج عام 1960، بطولة كمال الشناوي وعمر الشريف ونادية لطفي وشويكار
    فيلم الهارب، إنتاج عام 1974، بطولة شادية ومريم فخر الدين وكمال الشناوي وحسين فهمي.
    فيلم آسف على الإزعاج، إنتاج عام 2008، بطولة أحمد حلمي ومنة شلبي
    فيلم قصر البارون، أعلن عنه عام 2013 ولم يعرض، بطولة رزان مغربي وسعيد صالح وراندا البحيري
    فيلم حياتي مبهدلة، إنتاج عام 2015، بطولة محمد سعد ونيكول سابا
   كليب أول مرة، إنتاج عام 2015، غناء محمد حماقي ودنيا سمير غانم
    فيلم منطقة محظورة، إنتاج عام 2016، بطولة محمد فكري وياسمين عمر وعادل عبد الرازق.
في عام 1997 استغله بعض الشباب بطريقة غير شرعية لإقامة حفلاً صاخباً انتهت بقضية جنائية شغلت الرأي العام المصري.
التصميم :
يقع القصر على مساحة 12.5 ألف متر. واستلهم تصميمه الخارجي من المعابد الهندوسية القديمة، وتصميمه الداخلي من فنون عصر النهضة الأوروبية، بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته وردهاته أبدًا
المساحة الداخلية للقصر صغيرة نسبياً فهو مكون من سبع حجرات موزعة على طابقين. الطابق الأول عبارة عن صالة كبيرة وثلاث غرف إحداها للضيافة والثانية للمائدة أما الثالثة فخصصت للعب البلياردو، وعن طريق السلم الرخامي المزين بدرابزين محلى بتماثيل هندية صغيرة دقيقة الصنع يصعد إلى الطابق الثاني الذي يتكون من صالة كبيرة وأربع غرف نوم واسعة أرضياتها من الباركيه ولكل منها حمامها الخاص الذي تكسوه بلاطات من الفسيفساء ذات الألوان الزرقاء البرتقالية والحمراء في تشكيلات لونية متناسقة، ولكل غرفة شرفة خاصة محمولة على تماثيل الفيلة الهندية وغطيت أرضيتها بالفسيفساء الملونة وبها مقاعد ملتوية تحيط بها التماثيل من كل جانب.
سطح القصر "البانوراما" أشبه بمنتزه استخدم في بعض الحفلات التي يقيمها البارون، وكان مكانه المفضل لتناول الشاي وقت الغروب، وجدران السطح عليها رسوم نباتية وحيوانية وكائنات خرافية، ويصعد إليه بواسطة سلم مصنوع من خشب الورد الفاخر
خصص البدروم (السرداب) للمطابخ وأماكن انتظار السيارات وحجرات الخدم والمغاسل الرخامية، ويتصل بقاعة المائدة عن طريق مصعد مصنوع من خشب الجوز. على الجانب الأيسر للقصر برج كبير كان يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح لمن يجلس به أن يشاهد ما حوله في جميع الاتجاهات، ويتألف من أربع طوابق يربطها سلم حلزوني تتحلى جوانبه الخشبية بالرخام وعلى درابزينه نقوش من الصفائح البرونزية مزينة بتماثيل هندية دقيقة النحت. وحول القصر حديقة فناء بها زهور ونباتات، وأسفله نفق يصل بينه وبين "كنيسة البازيليك.
استخدم في بناء القصر المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري الذي يمكن من بداخل القصر أن يرى كل من في الخارج، ويتصدر مدخله تماثيل الفيلة، فيما ينتشر العاج داخل وخارج القصر، وترتفع النوافذ المصنوعة على الطراز العربي وتنخفض مع تماثيل هندية بوذية. وعلى شرفات أبوابه زخارف إغريقية دقيقة الصنع
يضم القصر مجموعة من التماثيل والتحف النادرة المصنوعة بدقة من معادن نفيسة، منها ما جلبه البارون من الهند مثل تماثيل بوذا والتنين الأسطوري، ومنها أوروبي الطراز المصنوع من الرخام الأبيض ذو ملامح يونانية ورومانية، بالإضافة إلى تماثيل لراقصات يؤدين حركات تشبه حركات راقصات الباليه.
وداخل القصر ساعة أثرية قديمة توضح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين مع توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة
الترميم :
في عام 2017 بدأت شركة المقاولون العرب المكلفة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الآثار في أعمال ترميم القصر، بعد أن تسلمت كافة المستندات والدراسات الخاصة بالمشروع من المكتب الاستشاري المكلف من وزارة الآثار بعمل الدراسات الخاصة بترميم وتطوير القصر.
قدر للمشروع تكلفة بلغت 113.738 مليون جنيهاّ مصرياّ بتمويل حكومي وساهمت بلجيكا بمنحة بلغت 16 مليون جنية مصري.
انتهت أعمال الترميم وافتتح القصر في 29 يونيو 2020 بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير السياحة والآثار خالد العناني.
أعمال الدراسات الاستشارية :
    أعمال الرصد والرفع المساحي للأثر وتحديد حالته الإنشائية
    حجم وعدد الشروخ الموجودة وحالة التربة والأساسات.
    أعمال التوثيق الفوتوغرافي وجسات وحفر كشفية والتي أشارت إلى استقرار المبنى إنشائيًا
   إعداد ملف توثيق متكامل لكافة العناصر الأثرية والواجهات والمساقط الأفقية للقصر باستخدام المسح ثلاثي الأبعاد ومحطات الرصد المتكاملة.
أعمال الترميم :
    التدعيم الإنشائي للأسقف، وترميمها وتشطيب الواجهات وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية
    استكمال النواقص من الأبواب والشبابيك ونزع جميع الأسقف والكرانيش الجصية.
    ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية
    ترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسي، والتماثيل الرخامية
    رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به
تمت أعمال الترميم مع مراعاة معايير الأصالة الخاصة بالقصر عن طريق إزالة الأسوار الحديدية غير الأثرية والتي تم إنشاؤها حول القصر عام 2006 لسوء حالتها، كما أنها لا تتجانس مع طبيعة الأثر، وتمت الاستعانة برسومات المصمم الأصلي للقصر لإنشاء أسوار بنفس تصميم الأسوار الأصلية، والتي كانت عبارة عن قاعدة طولية خرسانية أسفل منسوب سطح الأرض، يعلوها أعمدة بانوهات حديدية بطول الواجهات، مع وجود اعمده حجرية بقطاع صغير موزعة على مسافات لتثبيت البانوهات الحديدية للأسوار، وهي أسوار لا تعوق أو تحجب رؤية القصر.
لون القصر الأصلي :
أثناء أعمال الترميم ومع تغير لون القصر عن ما هو مألوف لدى العامة، ظهرت انتقادات للون الذي ظهر عليه القصر، ردت عليه وزارة الآثار المصرية بأن اللون الأصلي للقصر هو لون السنة المحروقة، وأنه لم يتم تغيير اللون الأصلي للقصر بعد ترميمه، ولكن تم إعادة الشئ إلى أصله على عكس المعتقد، إلا أن الأمر اختلط على مشاهدي القصر لعدم معرفتهم باللون الأصلي للقصر الذي اختفى مع الوقت وعقود من الإهمال، حيث أثبتت الدراسات والوثائق التاريخية ألوان القصر الأصلية والتي تضمنت عدة وثائق مثل :
    «أن الواجهات كانت مغطاة بلون أبيض مع لون طوبي محروق مستوحى من معابد القرن الثاني عشر من شمال الهند» – Amelie D Arschot، Le roman D Heliopolis - Page 178
    «أن البارون إمبان أراد أن يميز قصره عن باقي عمائر هيليوبوليس التي كانت تتميز بلون الصحراء "اللون الترابي" واختار الطوبي المحروق» – Anne Van Loo، Helopolis - Page 135
    وثيقة فرنسية تاريخية يرجع تاريخها إلى تاريخ بناء القصر عام 1911، أن القصر تم دهانه باللون burnt Sienna الطوبي المحروق
كما أن التوثيق الفوتوغرافي الذي تم عمله قبل الترميم يظهر اللون الأبيض لباطن القبو الغائر للمدخل وهو من الجبس، وكذلك لون الواجهات قبل أعمال الترميم وهو لون طوبي محروق، وهي الألوان التي ظهرت بعد عمليات التنظيف وإزالة الاتساخات.
الوصول والدخول :
يقع مدخل القصر الرئيسي على الطريق المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي (شارع العروبة) في حي مصر الجديدة ، ويحيط به أربع شوارع من اتجاهاته الأربعة هي العروبة وابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق. ويمكن الوصول إليه باستخدام المواصلات العامة أو السيارات الخاصة، أو مترو الأنفاق والخروج من "محطة كلية البنات" والمشي لعدة دقائق حتى الوصول إلى القصر. تبدأ مواعيد زيارة القصر من الساعة 9 صباحاً وحتى 4
أسعار التذاكر :
تسدد قيمة التذاكر بالجنيه المصري وتنقسم إلى ثلاثة أنواع
    تذكرة زيارة القصر والحدائق الخارجية وعربة الترام.
    تذكرة منطقة البانوراما
    تذكرة التصوير الفوتوغرافي

الأربعاء، 24 يونيو 2020

متحف الأقصر .. الرحلة الواحد والأربعون













متحف الأقصر
الأقصر، مصر 11 سبتمبر 2019 (شينخوا) يعد متحف الأقصر، المكون من طابقين والمطل على الضفة الشرقية لنهر النيل في قلب مدينة الأقصر العتيقة بصعيـــد مصر، وهي إحدى عواصم مصر القديمة وكانت تعرف باسم طيبة، معلما فريدا لاســـتكشاف تاريخ مصر القديم عبر العصور المختلفة.
وتم افتتاح المتحف للزوار في العام 1975 من قبل الرئيس المصري الراحـــل أنــور السادات، برفقة الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان.
وجرى بناء متحف الأقصر على مساحة تزيد على خمســــة آلاف و300 متر مربع، ويتألف من حديقة بها أربعة تماثيل كبيرة ومبنى مكون من طابقين مقســــــم إلى ست قاعات تعرض حوالي 2200 قطعة أثرية تغطي العصور المصرية القديـــمة، بما في ذلك العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، غــــــير أن الآثار الفرعونية هي الأكثر جاذبية لزوار المتحف.
وعلى الجانب الأيسر من البوابة الرئيسية للمتحـف، تمثل الحديقة مع تماثيلها الأربعة ممرا يأخذ الزوار إلى باب المتحف ويهيئهم للأجــواء التاريخية العتيقة التي تنتظرهم بالداخل.
ويستقبل الـــــزوار بالحديقة تمثال واقف للملك رمسيس الثاني، يليه تمثال جالس للملك أمنحوتب الثالث، ثم تمثال واقف للملك مرنبتاح والأخير هو تمثال جالس آخر لأمنحتب الثالث.
وأوضحت الدكتورة سامية عبد العزيز مدير عام متحف الأقصر أنه "كان هناك تمثال آخر لأمنحتب الثالث ولكن تم نقله في أوائل العام 2018 إلى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في العام 2020"
وأضافت أن المتحف يضيف قطع أثرية جديدة بين الحين والآخر للحفاظ على جاذبيته، مشيرة إلى أن قاعة التماثيل المسماة بـ "قاعة الخبيئة" أضيفت للمتحف في العام 1991 وفي وقت لاحق في العام 2004 تمت إضافة قاعة "مجد طيبة العسكري والتكنولوجي"
وقالت عبد العزيز لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن أحدث إضافة للمتحف هو هذا التابوت الضخم للملكة تاوسرت التي تنتمي للدولة الحديثة في مصر الفرعونية والموجود بقاعة سوبك، التي سميت بهذا الاسم لاحتوائها على هذا التمثال الفريد للإله التمســــاح سوبك والملك أمنحتب الثالث"، مشيرة إلى تمثال مزدوج في وسط القاعة
ويعتمد التصميم الداخلي للمتحف ذو الإضاءة الخافتة على منحدرات صاعدة وهابطــة دون سلالم للربط بين طابقيه، فهو أشبه بالممر الدائري الذي يمكن للزائر من خــــلاله زيارة المتحف بأكمله ورؤية كل المعروضات
ويتميز أيضا بتصميم داخلي يشبه الشرفة حيث يمكن للزائر في الطابق العلـــوي رؤية الطابق السفلي ومعروضاته
وقالت إلين مولدر، وهي سيدة كبيرة السن من هولندا كانت تقوم بجولة في المتحف، إنه انتابها الفضول لزيارة مصر لأول مرة بعد مشاهدتها أخيرا معرض للآثار المصـــرية في بلدها.
وأضافت مولدر لـ((شينخوا)) "لقد عرفنا هناك الكثير عن مصر وأصبح لدينا فضــول لزيارة الأقصر، فأنا شخصيا انبهرت بالمتحف وأعجبتني جميع التماثيل المعروضــة، فهي حقا مميزة جدا وتتمتع بحس فني مدهش.
ويجد الزائر عند دخول مبنى المتحف على الجانب الأيمــــن من الباب الرئيسي رأس ضخم من الجرانيت للملك أمنحوتب الثالث، وفي الجهة المقـــــــــابلة رأس أخرى من الجرانيت للملك سنوسرت الثالث يليها تمثال جالس بلا رأس من الجرانيت الأســــــود يظهر فيه الوزير منتوحتب بهيئة الكاتب وفي وضع الاستعداد للكتابة.
وبدت مجموعة من ثلاثة شبان بريطانيين في حالة من الإعجاب أثناء تفقدهــــم بعض القطع الأثرية الفرعونية المعروضة في زاوية أخرى من المتحف وقراءة لوحــــــــات الشرح المرفقة بكل منها.
"ذهبنا إلى مجمع معابد الكرنك بالأقصر في وقت سابق اليوم وشـــــــاهدنا الكثير من الأعمدة الضخمة والتماثيل، لذلك جئنا إلى متحف الأقصر اليوم لاستـــكمال الصورة"، هكذا قال إدوارد جريس، وهو طالب جامعي بريطاني في العشرينات من عمره.
واستطرد جريس قائلا، "بالطبع سوف أوصي أصدقائي في إنجلـــــترا بزيارة مصر، خاصة الأقصر ومتحفها الفريد."
ومن بين الآثار النادرة المعروضـــــــة بالمتحف تمثال من الحجر الجيري للإله آمون بملامح وجه الملك المصري الصغير المعروف عالميا توت عنخ آمون، وتمثال مكسور الرأس على شكل أبو الهول راقدا فــي وضع تقديم القرابين، ومسلة صغيرة تابعة للملك رمسيس الثالث، ولوحة من الحجـــر الرملي تصور الملك رمسيس الثالث ويقدم قربانا للإله آمون رع، والعديد من القطع الأثرية الأخرى.
وينتمي معظم هذه الآثار إلى الدولة الحديثة والدولة الوسطى بمصر الفرعونية، أي من حوالي 3100 إلى 4000 سنة.
وتم نقل عشرات القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون من متحف الأقصر إلى المتحف المصري الكبير بالجـــــــيزة ليتم عرضها أثناء افتتاحه المتوقع في أواخر العام 2020
وأكـــــــدت الدكتورة سناء أحمد علي مـــدير عام متاحف مصر العليا أن "جميع القطع الأثرية الموجودة بمتحف الأقصر تعود إلى أناس عاشوا في الأقصر وأثروا في المدينة أو تأثروا بها، لذلك فإن المتحف معبرا حقيقيا عن تاريخ الأقصر وثقافتها."
كما يتم عرض قطع أثرية فريدة أخرى بالمتحف مثل تمثال كبير للملك تحتمس الثالث جالسا على العرش، ورأس تمثال للملك أمنحتـــب الأول، وتمثال نصفي للملك أمنحتب الثاني، وتمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال نصفـــــــــي ورأس تمثال للملك إخناتون، وتمثال مزدوج للإله آمون وزوجته، وغيرهما.
وقالت مدير عام متاحف مصر العليا، "يمكن للسياح في الأقصر الاختيار بين أكثر من 600 موقع أثري مثل المعابد، والمقابر الموجودة في وادي الملوك ووادي الملكــــــات، وعندما ينجذب السياح لزيارة متحف الأقصــــــر بين كل تلك المواقـــع، فهذا يعنـي أن المتحف نجح في أداء مهمته الرئيسية."
ولا يغادر معظم الزوار قاعة سوبك دون إلقاء نظرة على تابوت الملــــــكة تاوســـرت الضخم الذي يزن حوالي ستة أطنان، وهو أحدث قطعة أثرية تم إضافتها إلى متحــــف الأقصر.
ويبلغ عرض التابوت حوالي 120 سم وطوله 280 ســـــــم وارتفاعــــــه 150 سم
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذا التــابوت ظل في البر الغربي للأقصر منذ اكتشافه قبل 26 عاما قبل نقله إلى المتحف.
وأضاف وزيري لـ((شينخوا)) أن "متحف الأقصر هو واحد من أجمل المتاحــــف في مصر، ونحن في وزارة الآثار نحاول دائما إضافة شيء جديد إلى المتحف لينـــــــال إعجاب الزوار المتكررين في كل زيارة يقومون بها"
وبجانب التوابيت الملونة والمومياوات الفريدة المعروضة بالمتحف، تعرض قاعة "مجد طيبة" نموذجين مصغرين من القوارب القديمة على متنهـــا عدد من المجدفين والركاب والبحارة.
ولا يتردد على المتحف الزوار الأجانب فحسب، بل هناك العديد من الزوار المصريين، وخاصة سكان الأقصر، يمكن مشاهدتهم يتجولون بين قاعاته المختلفة.

المتحف : 
ثاني أكبر المتاحف في مصر بعد متحف القاهرة ، و يعد الأهم إقليمياً ، يحوي 349 قطعة أثرية لمختلف العصور الفرعونية ، فهو يحيي تراث مدينة طيبة القديمـــة عاصمة مصر الفرعونية.

نبذة تاريخية :
افتتح متحف الأقصر عام 1975م ، وتم التحضير لهذه المتحف مدة 14 عام من العمل الشاق ، حتى لايكون متحفاً يشبه المتاحف التقليدية ، يحوي المتحف عدد كبير من الآثار تصل لـ 349 قطعة أثرية معروضة بالإضافة للقطع المحفوظة في المخازن ، و ترجع هذه الآثار لعدة حقبات مختلفة و متنوعة حيث به آثاراً فرعونية و فارسية و قبطية و اسلامية ، وهناك قطع نادرة لامثيل لها ، أهم القطع المعروضة هو تمثال اخناتون الذي دعا للتوحيد ، و بعض المومياوات الملكية و كتابات الموتى الخاصة بهم ، و رأس الإله محت على هيئة بقرة اله الظلام في العالم الآخر ، و تمثال حتحور اله السعادة و الحب ، و تمثال آمون ، و الفرعون امنحتب الثالث و بعض اللوحات الجنائزية القبطية ، و هناك قاعة خاصة لآثار البر الغربي في متحف الأقصر ، كتمثال الوزيرنس بافا شوتي و تمثال مزدوج للأســـرة 19 بالإضافة الى عجلة توت عنغ آمون الحربية التي وجدت مفككة في مقبرته.
إذا ذكرنا كل محتويات المتحف و أهمية كل قطعة سنحتاج الى العــــــــديد من المجلدات لشرحها و توضيحها ، فمن الممتع زيارة متحف الأقصر و مشـــاهدة الآثار الرائعة بدلاً من القراءة عنها ، فالمتاحف ليست وسيلة للحفظ و التخزين فقط بل تلعب دوراً هاماً في التعليم و التثقيف و معرفة ما خلفته الأمم السابقة من علـــــوم و فنـــــون و حضارات  

الموقع :
يقع متحف الأقصر على كورنيش النيل ، البر الشرقي لمدينة الأقصر قريباً من متحف التحنيط. و بين معبدي الأقصر و الكرنك ، جمهورية مصر العربية.

ساعات العمل :
في الشتاء :
 من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 9 مساءً
في الصيف
من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 4 مساءً 
و من الساعة 5 مساءً حتى الساعة ال10 مساءً

التكلفة :
التذكرة العادية : 100 جنيه مصري. 
تذكرة الطلبة : 35 جنيه مصري.
هذه الأسعار خاصة بالسياحة ، أما المصريون يستطيعون الدخول بأسعار رمزية.



 تنويه  كل المعلومات فى المدونة نقلا عن : موقع ويكبيديا للبحث الحر مقالات على الانترنت خدمة معرفية للقراء عن السياحة والأثار فى مصر  فى مكان...