متحف الأقصر
الأقصر، مصر 11 سبتمبر 2019 (شينخوا) يعد متحف الأقصر،
المكون من طابقين والمطل على الضفة الشرقية لنهر النيل في قلب مدينة الأقصر
العتيقة بصعيـــد مصر، وهي إحدى عواصم مصر القديمة وكانت تعرف باسم طيبة، معلما فريدا
لاســـتكشاف تاريخ مصر القديم عبر العصور المختلفة.
وتم افتتاح المتحف للزوار في العام 1975 من قبل الرئيس
المصري الراحـــل أنــور السادات، برفقة الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان.
وجرى بناء متحف الأقصر على مساحة تزيد على خمســــة آلاف
و300 متر مربع، ويتألف من حديقة بها أربعة تماثيل كبيرة ومبنى مكون من طابقين مقســــــم
إلى ست قاعات تعرض حوالي 2200 قطعة أثرية تغطي العصور المصرية القديـــمة، بما في ذلك
العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، غــــــير أن الآثار
الفرعونية هي الأكثر جاذبية لزوار المتحف.
وعلى الجانب الأيسر من البوابة الرئيسية للمتحـف، تمثل
الحديقة مع تماثيلها الأربعة ممرا يأخذ الزوار إلى باب المتحف ويهيئهم للأجــواء التاريخية
العتيقة التي تنتظرهم بالداخل.
ويستقبل الـــــزوار بالحديقة تمثال واقف للملك رمسيس الثاني،
يليه تمثال جالس للملك أمنحوتب الثالث، ثم تمثال واقف للملك مرنبتاح والأخير هو
تمثال جالس آخر لأمنحتب الثالث.
وأوضحت الدكتورة سامية عبد العزيز مدير عام متحف الأقصر
أنه "كان هناك تمثال آخر لأمنحتب الثالث ولكن تم نقله في أوائل العام 2018
إلى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في العام 2020"
وأضافت أن المتحف يضيف قطع أثرية جديدة بين الحين والآخر
للحفاظ على جاذبيته، مشيرة إلى أن قاعة التماثيل المسماة بـ "قاعة
الخبيئة" أضيفت للمتحف في العام 1991 وفي وقت لاحق في العام 2004 تمت إضافة
قاعة "مجد طيبة العسكري والتكنولوجي"
وقالت عبد العزيز لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن أحدث
إضافة للمتحف هو هذا التابوت الضخم للملكة تاوسرت التي تنتمي للدولة الحديثة في
مصر الفرعونية والموجود بقاعة سوبك، التي سميت بهذا الاسم لاحتوائها على هذا
التمثال الفريد للإله التمســــاح سوبك والملك أمنحتب الثالث"، مشيرة إلى تمثال
مزدوج في وسط القاعة
ويعتمد التصميم الداخلي للمتحف ذو الإضاءة الخافتة على
منحدرات صاعدة وهابطــة دون سلالم للربط بين طابقيه، فهو أشبه بالممر الدائري الذي
يمكن للزائر من خــــلاله زيارة المتحف بأكمله ورؤية كل المعروضات
ويتميز أيضا بتصميم داخلي يشبه الشرفة حيث يمكن للزائر
في الطابق العلـــوي رؤية الطابق السفلي ومعروضاته
وقالت إلين مولدر، وهي سيدة كبيرة السن من هولندا كانت
تقوم بجولة في المتحف، إنه انتابها الفضول لزيارة مصر لأول مرة بعد مشاهدتها أخيرا
معرض للآثار المصـــرية في بلدها.
وأضافت مولدر لـ((شينخوا)) "لقد عرفنا هناك الكثير
عن مصر وأصبح لدينا فضــول لزيارة الأقصر، فأنا شخصيا انبهرت بالمتحف وأعجبتني جميع
التماثيل المعروضــة، فهي حقا مميزة جدا وتتمتع بحس فني مدهش.
ويجد الزائر عند دخول مبنى المتحف على الجانب الأيمــــن من
الباب الرئيسي رأس ضخم من الجرانيت للملك أمنحوتب الثالث، وفي الجهة المقـــــــــابلة رأس
أخرى من الجرانيت للملك سنوسرت الثالث يليها تمثال جالس بلا رأس من الجرانيت الأســــــود
يظهر فيه الوزير منتوحتب بهيئة الكاتب وفي وضع الاستعداد للكتابة.
وبدت مجموعة من ثلاثة شبان بريطانيين في حالة من الإعجاب
أثناء تفقدهــــم بعض القطع الأثرية الفرعونية المعروضة في زاوية أخرى من المتحف
وقراءة لوحــــــــات الشرح المرفقة بكل منها.
"ذهبنا إلى مجمع معابد الكرنك بالأقصر
في وقت سابق اليوم وشـــــــاهدنا الكثير من الأعمدة الضخمة والتماثيل، لذلك جئنا إلى
متحف الأقصر اليوم لاستـــكمال الصورة"، هكذا قال إدوارد جريس، وهو طالب جامعي
بريطاني في العشرينات من عمره.
واستطرد جريس قائلا، "بالطبع سوف أوصي أصدقائي في
إنجلـــــترا بزيارة مصر، خاصة الأقصر ومتحفها الفريد."
ومن بين الآثار النادرة المعروضـــــــة بالمتحف تمثال من الحجر
الجيري للإله آمون بملامح وجه الملك المصري الصغير المعروف عالميا توت عنخ آمون،
وتمثال مكسور الرأس على شكل أبو الهول راقدا فــي وضع تقديم القرابين، ومسلة صغيرة تابعة
للملك رمسيس الثالث، ولوحة من الحجـــر الرملي تصور الملك رمسيس الثالث ويقدم قربانا
للإله آمون رع، والعديد من القطع الأثرية الأخرى.
وينتمي معظم هذه الآثار إلى الدولة الحديثة والدولة
الوسطى بمصر الفرعونية، أي من حوالي 3100 إلى 4000 سنة.
وتم نقل عشرات القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون
من متحف الأقصر إلى المتحف المصري الكبير بالجـــــــيزة ليتم عرضها أثناء افتتاحه
المتوقع في أواخر العام 2020
وأكـــــــدت الدكتورة سناء أحمد علي مـــدير عام متاحف مصر العليا
أن "جميع القطع الأثرية الموجودة بمتحف الأقصر تعود إلى أناس عاشوا في الأقصر
وأثروا في المدينة أو تأثروا بها، لذلك فإن المتحف معبرا حقيقيا عن تاريخ الأقصر وثقافتها."
كما يتم عرض قطع أثرية فريدة أخرى بالمتحف مثل تمثال
كبير للملك تحتمس الثالث جالسا على العرش، ورأس تمثال للملك أمنحتـــب الأول، وتمثال
نصفي للملك أمنحتب الثاني، وتمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال نصفـــــــــي ورأس تمثال
للملك إخناتون، وتمثال مزدوج للإله آمون وزوجته، وغيرهما.
وقالت مدير عام متاحف مصر العليا، "يمكن للسياح في
الأقصر الاختيار بين أكثر من 600 موقع أثري مثل المعابد، والمقابر الموجودة في
وادي الملوك ووادي الملكــــــات، وعندما ينجذب السياح لزيارة متحف الأقصــــــر بين كل تلك المواقـــع،
فهذا يعنـي أن المتحف نجح في أداء مهمته الرئيسية."
ولا يغادر معظم الزوار قاعة سوبك دون إلقاء نظرة على
تابوت الملــــــكة تاوســـرت الضخم الذي يزن حوالي ستة أطنان، وهو أحدث قطعة أثرية تم
إضافتها إلى متحــــف الأقصر.
ويبلغ عرض التابوت حوالي 120 سم وطوله 280 ســـــــم وارتفاعــــــه
150 سم
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى
للآثار، إن هذا التــابوت ظل في البر الغربي للأقصر منذ اكتشافه قبل 26 عاما قبل
نقله إلى المتحف.
وأضاف وزيري لـ((شينخوا)) أن "متحف الأقصر هو واحد
من أجمل المتاحــــف في مصر، ونحن في وزارة الآثار نحاول دائما إضافة شيء جديد إلى
المتحف لينـــــــال إعجاب الزوار المتكررين في كل زيارة يقومون بها"
وبجانب التوابيت الملونة والمومياوات الفريدة المعروضة
بالمتحف، تعرض قاعة "مجد طيبة" نموذجين مصغرين من القوارب القديمة على
متنهـــا عدد من المجدفين والركاب والبحارة.
ولا يتردد على المتحف الزوار الأجانب فحسب، بل هناك
العديد من الزوار المصريين، وخاصة سكان الأقصر، يمكن مشاهدتهم يتجولون بين قاعاته
المختلفة.
المتحف :
ثاني أكبر المتاحف في مصر بعد متحف
القاهرة ، و يعد الأهم إقليمياً ، يحوي 349 قطعة أثرية لمختلف العصور الفرعونية ،
فهو يحيي تراث مدينة طيبة القديمـــة عاصمة مصر الفرعونية.
نبذة تاريخية :
افتتح متحف الأقصر عام 1975م ، وتم
التحضير لهذه المتحف مدة 14 عام من العمل الشاق ، حتى لايكون متحفاً يشبه المتاحف
التقليدية ، يحوي المتحف عدد كبير من الآثار تصل لـ 349 قطعة أثرية معروضة
بالإضافة للقطع المحفوظة في المخازن ، و ترجع هذه الآثار لعدة حقبات مختلفة و متنوعة
حيث به آثاراً فرعونية و فارسية و قبطية و اسلامية ، وهناك قطع نادرة لامثيل لها ،
أهم القطع المعروضة هو تمثال اخناتون الذي دعا للتوحيد ، و بعض المومياوات الملكية
و كتابات الموتى الخاصة بهم ، و رأس الإله محت على هيئة بقرة اله الظلام في العالم
الآخر ، و تمثال حتحور اله السعادة و الحب ، و تمثال آمون ، و الفرعون امنحتب
الثالث و بعض اللوحات الجنائزية القبطية ، و هناك قاعة خاصة لآثار البر الغربي في
متحف الأقصر ، كتمثال الوزيرنس بافا شوتي و تمثال مزدوج للأســـرة 19 بالإضافة الى
عجلة توت عنغ آمون الحربية التي وجدت مفككة في مقبرته.
إذا ذكرنا كل محتويات المتحف و أهمية
كل قطعة سنحتاج الى العــــــــديد من المجلدات لشرحها و توضيحها ، فمن الممتع زيارة متحف
الأقصر و مشـــاهدة الآثار الرائعة بدلاً من القراءة عنها ، فالمتاحف ليست وسيلة
للحفظ و التخزين فقط بل تلعب دوراً هاماً في التعليم و التثقيف و معرفة ما خلفته
الأمم السابقة من علـــــوم و فنـــــون و حضارات
الموقع :
يقع متحف الأقصر على كورنيش النيل ،
البر الشرقي لمدينة الأقصر قريباً من متحف التحنيط. و بين معبدي الأقصر و الكرنك ، جمهورية مصر
العربية.
ساعات العمل :
في الشتاء :
من
الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 9 مساءً
في الصيف
من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 4
مساءً
و من الساعة 5 مساءً حتى الساعة ال10
مساءً
التكلفة :
التذكرة العادية : 100 جنيه مصري.
تذكرة الطلبة : 35 جنيه مصري.
هذه الأسعار خاصة بالسياحة ، أما
المصريون يستطيعون الدخول بأسعار رمزية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق